مقديشو (قراءات صومالية)- في حادثة نادرة في الصومال التقى رئيس الصومال الدكتور حسن شيخ محمود بجماهير من المواطنين معظمهم من فئة الشباب، وجهّوا له أسئلة مباشرة تتعلق بأداء الحكومة الفيدرالية خلال العام الماضي، ومسيرة تحرير البلاد من آفة الإرهاب والوصول إلى التقدم والازدهار، والعلاقات الدولية وغيرها من القضايا الرئيسية الراهنة.
وأشار الرئيس إلى أن التحدي الأكبر الذي أخّر بلدنا إلى الوراء هو الإرهاب الذي أودى بحياة الآلاف من أبناء شعبنا وأصبح عقبة أمام حياة الصوماليين وتنميتهم وتعاونهم.
وأضاف:”في عام 2012، عندما وصلنا إلى الحكم، قمنا بتحرير العديد من المناطق التي كانت تحت سيطرة حركة الشباب الإرهابية، كانت هناك العديد من التحديات والدروس والخبرات التي تعلمناها من ذلك، وهي أساس جهودنا اليوم، فعزيمة الشعب الصومالي للمشاركة في الحرب ضد الإرهاب هي النقطة المحورية لنجاحنا “.
وأشاد الرئيس حسن شيخ محمود بتضحيات القوات الصومالية وأهالي المناطق المحررة، وأشار إلى المستقبل الجيد لبلادنا بعد أن تتحرر من الإرهاب وآماله الكبيرة في القضاء على العدو الإرهابي بسرعة.
وفيما يتعلق بعمل البرلمان الفيدرالي صرح الرئيس الصومالي أن هذه هي المرة الأولى في التاريخ التي يوقّع فيها البرلمان الصومالي على 11 قانونًا في جلسة واحدة، معظمها أساسي لتخفيف الديون والاستثمار والحوكمة، وهذا دليل على العمل الجاد المستمر.
وفي قضية مدينة لاسعانود والصراع المسلح الدائر هناك، أشار إلى أنه يعطي الأولوية لوقف الصراع الدائر ووقف نزيف الدماء ثم الجلوس على الطاولة والتفاوض، وأضاف: “لدينا أولوية خاصة لسكان لاسعانود لكونهم يصرُّون على العلَم الأزرق ويدعون الى الوحدة، ولا أحد يستطيع إجبارهم، لكننا نريد أن لا تراق رغباتهم الكثير من الدماء.”
وفيما يتعلق بملف ولاية بونت لاند الإقليمية، أوضح الرئيس أن بوتن لاند شاركت في جميع اجتماعات مجلس التشاور الوطني التي جرت في مقديشو باستثناء الاجتماع الأخير الذي عقد في مدينة بيدوا، وأضاف: “قمنا بتعيين ثلاثة رؤساء للحكومات الإقليمية للاستماع إلى مطالبات بونت لاند، ولأنه لا يوجد شيء نعرفه حتى الآن يتعلق باعتراضات قادة الولاية “.
وفيما يتعلق ملف مقام العاصمة مقديشو، أكد الرئيس أن الوضع الخاص للعاصمة لم يتحقق بعد، والسبب مشروع الدستور الذي لم يتم استكماله، وأكبر التحديات هو الأمن، بينما نركز على كيفية وقف مشكلة الإرهاب في العاصمة، بعد ذلك سنعمل على تحسين الصورة الجمالية للعاصمة وإدارتها.
وفيما يتعلق بملف العلاقات الدولية قال الرئيس :”نحن أصدقاء مع كل دول العالم وحتى الدول المتصارعة في المنطقة ولا يوجد صراع بيننا ونحن مستعدون للعمل على تقريب وجهات النظر بين الدول المتصارعة”.
وعندما سئل عن العلاقة مع دولة الإمارات المتحدة صرح الرئيس بأن دولة الإمارات من أبرز الدولة التي تساعد الصومال، وكان لها علاقة متجذرة وضاربة في عمق التاريخ، ولا توجد بيننا وبين الإمارات أي مشكلة.
وفيما يتعلق بملف فصل سلطات الدولة، أشار إلى أن صلاحيات رئيس الجمهورية محددة في دستور البلاد، ومعظم مهام الإعفاء من الديون وتحرير البلاد من الإرهاب تحت مسؤولية وزارتي المالية والدفاع، وكلاهما جزء من مجلس الوزراء، فمكتب الرئيس يقوم بتقديم المشورة والتوجيه، والتنفيذ يكون من قبل مجلس الوزراء.
وفي ملف الانتخابات الرئاسية، قال رئيس الصومال حسن شيخ محمود: “أؤكد لكم التزامي بعدم العودة إلى نمط الاتنخابات الماضية التي جرت في قاعة أفيسيوني، الحكومة لديها خطة لانتخابات شعبية من خلال إجراء انتخابات على أساسا الفرد الواحد للصوت الواحد” اليوم سنبدأ خارطة طريق انتخابات 2026”.