مع (مقديشو – قراءات صومالية)- اختتم الليلة الماضية في بيدوا العاصمة المؤقتة اجتماع مجلس التشاور الوطني الذي يجمع بين الحكومة الفيدرالية والولايات الإقليمية بغيات ولاية بونت لاند التي قاطعت الاجتماع.
وقال وزير الإعلام في بونت لاند محمود عيديد ، الذي تحدث إلى إذاعة “بي بي سي” القسم الصومالي إن سبب غياب غرووي هو عدم تشاور الحكومة الفيدرالية في جميع الاتفاقيات التي سيتم التوقيع عليها في اجتماعات المجلس.
وجعل الوزير مثلا في ذلك الاجتماع الأخير الذي حضرته بونت لاند ولكن قاطعت بعض النقاط التي خرجت منه ، ورفض الرئيس سعيد دني التوقيع عليها.
وتتعلق إحدى القضايا الحاسمة التي عارضتها بونت لاند تحديد السلطات بين المستويين الفيدرالي والولائي، وأشار زير الإعلام أيضا بشكل خاص إلى بند تقاسم الموارد بين المركز والأطراف.
وقال وزير الإعلام في بونت لاند إن الحكومة الفيدرالية لم تتشاور مع الولايات الإقليمية بشأن قوانين استخراج البترول، لأنها دخلت في اتفاقيات دولية، كما انتقد المؤسسات الصومالية الموكلة لذلك الملف، واصفا إياها بأنها لا تملك القدرة على القيام بالمهمة الموكلة إليها.
وأشار الوزير أيضا إلى أنه لم يتم التشاور مع بونت لاند بشأن اتفاقيات أخرى مثل قوانين الاتصالات التي أبرمتها الحكومة وقوانين الأمن، بما في ذلك مكافحة الإرهاب.
وفيما يتعلق بالأمن أشار الوزير إلى أن الحكومة الفيدرالية لم تشارك المعلومات الأمنية مع الأجهزة الأمنية في بونت لاند، مع أن جزء من قواتها قاتلت مع حركة الشباب وساهمت في تحرير مدينة حررطيري الاستراتيجية، ولكن لم يتم التبادل مع بونت لاند حول الفلول التي هربت من هذه المدينة والمناطق المحطية بها، الأمر الذي يشكل خطرا على الولاية.