مقديشو (قراءات صومالية)- قال وزير الخارجية التركي هاكان فيدان اليوم الخميس إن أنقرة تستهدف إجراء محادثات منفصلة مع كل من الصومال وإثيوبيا في إطار جهودها لحل خلاف بين الجانبين بشأن اتفاق وافقت إثيوبيا بموجبه على استئجار شريط ساحلي من منطقة أرض الصومال الانفصالية.
واستضافت تركيا حتى الآن جولتين من الاجتماعات بين الدولتين المتجاورتين في محاولة لإصلاح العلاقات بينهما. وألغيت جولة ثالثة من المحادثات كان من المقرر عقدها في أنقرة يوم الثلاثاء.
وتدهورت العلاقات بين البلدين في يناير كانون الثاني عندما وافقت إثيوبيا على استئجار 20 كيلومترا من شريط ساحلي في أرض الصومال مقابل الاعتراف باستقلالها.
ووصفت مقديشو الاتفاق بأنه يخالف القانون وردت بطرد آلاف الجنود الإثيوبيين المتمركزين في الصومال للمساعدة في التصدي للإسلاميين المتشددين.
وقال فيدان لوكالة الأناضول التركية للأنباء إن أنقرة تتواصل مع الصومال وإثيوبيا على المستويين الوزاري والرئاسي، مضيفا أنه متفائل بإمكان إيجاد حل نظرا لأن الطرفين “تلاقت أفكارهما إلى حد ما” خلال جولتي المحادثات السابقتين.
وأضاف “بدلا من إحضار الطرفين إلى هنا لإجراء محادثات مباشرة، وهما لا يجتمعان بشكل مباشر على أي حال، وإنما يلتقيان معنا، فلدينا هدف ترتيب تواصل مباشر لتقريب مواقفهما ثم جمعهما معا لاحقا عندما تصل أفكارهما إلى نقطة مشتركة تماما”، مشيرا إلى أن هناك “دروسا” مستفادة من الجولتين الأوليين من المحادثات.