تعد دولة الإمارات العربية المتحدة من أوائل الدول التي تضامنت ومدت يد العون والتعاون لمواجهة فيروس تفشي فيروس كوفيد 19وبدأت بالتخطيط المبكرللعديد من المبادرات الإنسانية التي من شأنها محاصرة الفيروس.
وتواصل دولة الإمارات العمل الدؤوب بلا كلل في دعم الجهود الدولية للحد من انتشار فيروس كوفيد 19حيث قامت الدولة تقديم اكثر من 640 طن من المساعدات الطبية ومعدات الحماية الشخصية، والإمدادت الأخرى إلى 55 دولة حول العالم
واستفاد العاملون في القطاع الصحي من هذا الدعم الطبي في مواجهة هذا الفيروس القاتل.
ومنذ بداية أزمة فيروس كورونا المستجد (كوفيد-19) لم تتوقف دولة الإمارات العربية المتحدة عن التعاون مع دول العالم ومساعدة الدول التي تضررت بشدة من هذه الأزمة، من أجل محاصرة انتشار هذا الفيروس الذي صنفته منظمة الصحة العالمية وباء في 11 مارس الماضي،ومع تصاعد أعداد ضحاياه، وانتشاره في العالم،بدأ الحديث عن جائحة خطيرة حولت دول العالم إلى ما يشبه الجزر المنعزلة. ومما لاريب فيه بأن المساهمات التي قامت بها دولة الإمارات لتعزيز الجهود الدولية لمواجهة أزمة كورونا، أكدت مجدداالدور الفاعل لها على الساحتين الإقليمية،والدولية.
وتعد دولة الإمارات العربية المتحدة الشريان الرئيسي للعمليات اللوجستية للمنظمات الدولية حيث تتواجد مخازنهم الإستراتيجية في المدينة العالمية للخدمات الإنسانية في دبي،وتعد المستجيب الأول للأزمات العالمية وخاصة بالمساعدات المرتبطة بفيروس كوفيد 19
وتقدر قيمة المساعدات التي قدمتها دولة الإمارات إلى العالم بـ 130 مليون دولار أمريكي،وتضم 640 طن من المواد الطبية، وهي 835 ألف جهاز فحص، و170 جهاز تنفس وقد استفادت 55 دولة موزعة في العالم من تلك المساعدات، و640 من العاملين في المجال الصحي بشكل مباشر، و60 مليون شخص بشكل غير مباشر.
وبلغ حجم المساعدات ألتي أرسلت من المدينة العالمية للخدمات الإنسانية في دبي إلى الدول المتأثرة ما نسبته اكثر من 80% من حجم الإستجابة الدولية في العالم.
وساهمت المدينة العالمية للخدمات الإنسانية في دبي بارسال اكثر من 132 شحنة لتصل إلى 98 دولة حول العالم منذ بداية العام وحتى الآن والتي تعمل كمركز أساسي لتوزيع معدات الوقاية الشخصية
أما جهود الإمارات مع المنظمات الدولية، مثل منظمة الصحة العالمية فتتمثل في اتفافية لتقديم أجهزة فحص كوفيد 19.بقيمة 10 مليون دولار أمريكي، ونقل المعدات الطبية لمنظمة الصحة العالمية إلى إيران، وإثيوبيا، والصومال.
كما تعمل الإمارات مع برنامج الأغذية العالمي، على تخصيص عدد من الرحلات لدعم جهود برنامج الأغذية العالمي لفترة ستة أشهر.
ونقل مستشفيين ميدانيين من النوريج إلى غانا وإثيوبيا بقيمة 3 مليون دولار أمريكي،ونقل مستشفى ميداني من أوسلو، النورويج إلى أكرا –غانا من خلال ثلاث رحلات لنقل المستشفى،ونقل مستفى ميداني من أسلو- النورويج إلى أديس أبابا، إثيوبيا من خلال ثلاث رحلات لنقل المستشفى
وقدمت دولة الإمارات اكثر من 640 طنا إلى 55 دولة في العالم. ويتجاوز المستفيدين المباشرين منها 640000 من عمال الصحة، وتضم المساعدةمستلزمات الحماية الشخصية للطواقم الطبية الموجودة في خط الدفاع الأول بما في ذلك القفازات الطبية والأقنعة والكمامات، إضافة إلى تخزين معدات الفحوص.
وتحتل الدول التالية في صدارة الدول التي حصلت المساعدات الإمارات وهي: اليمن 86 طن، بريطانيا 60 طن،إيران 35، إندنوسيا 20، صربيا20 طن، الصين20 طن باكستان 18.3، فلسطين 16.2، إثيوبيا 15طن، كولومبيا 13 طن. أما المساعدات الإماراتية حسب الأشهر فهي كالتالية حيث قدمت معونات طبية إلى الدول الشقيقة والصديقة في العالم في شهر مارس 195 طن، وفي شهر أبريل 214 طن، وفي شهر مايو 231 طن.
وخصصت مدينة دبي الصناعية من خلال الشراكة مع المنظمات الدولية مرافق استراتيجية ومساحات تخزين إضافية لمصلحة المدينة العالمية للخدمات الإنسانية بما يضمن دعم جهودها في توفير المساعدات الطبية إقليمياً وعالمياً انطلاقاً من دبي، ودعم جهود الإغاثة التي تقوم بها كل من منظمة الصحة العالمية ومنظمة يونيسف والمفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين وبرنامج الأغذية العالمي التابع للأمم المتحدة.
فقد أرسلت منظمة الصحة العالمية من مدينة دبي الصناعية 132 شحنة مساعدات طبية إلى 98 دولة في العالم،ومنها إثيوبيا، والصومال، كما أن 80% من المساعدات الدولية إنطلقت من الإمارات،وقدمت الإمارات 10 مليون دولار مساعدات عينية لمنظمة الصحة العالمية
أما برنامح الأغذية العالمي، فقد نظم رحلات مساعدات طبية من الإمارات إلى العالم خلال الشهور الستة الأخيرة بتمويل من دولة نورويج، إلى غانا في غرب إفريقيا، وأثيوبيا في شرق أفريقيا بتكفلة ثلاثة ملايين دولار.
وتساهم مدينة دبي الصناعية في تعزيز جهود منظمة الصحة العالمية التي تقود الجهود الدولية ضد هذه الجائحة بتكليف من الأمم المتحدة، حيث قامت المنظمة بإنشاء مركز للإغاثة في المدينة العالمية للخدمات الإنسانية ضمن مدينة دبي الصناعية، حيث قامت المنظمة بإرسال أكثر من 150 شحنة إلى 100 دولة إنطلاقًا من هذا المركز.