بدءا من استهداف حفل تخرّج طلاب الدفعة الأولى من كلية الطب من جامعة بنادر الذي راح ضحيته نحو ثلاثين شخصا مقتولا من بينهم 14 من طلاب الطب والمحاضرين والأطباء في الجامعة في الثالث من ديسمبر 2009..
ومرورا بتفجير مقر هيئة الجلود السابق الذي كان مقرا لعدد من الوزارات في الحكومة الانتقالية في 4 أكتوبر 2011 الذي راح ضحيته أكثر من 90 شخصا معظمهم طلاب كانوا يشاهدون قوائم أسمائهم في مقر وزارة التربية والتعليم..
وانتهاء بالانفجارين اللذين استهدفا وزارة التربية والتعليم في مقديشو أدى إلى مقتل 100 شخص على الأقل وإصابة أكثر من 300…
تَظهر حركة الشباب المجاهدين المرتبطة بتنظيم القاعدة وكأنها تنسف مسيرة التعليم وتطفئ النور الساطع لتنفيذ خططها الظلامي والأسود.
في المناطق التي تديرها منذ عقد من الزمان يظهر من خلال الحياة العادية تحت حكم الحركة الحرمان من التعليم والرعاية الصحية اللازمة، والتخلف كليًّا عن ركب الحياة، فلا مدارس عامة، ولا جامعات، ولا مستشفيات صالحة للبقاء.
ويوم أمس ووفق موقع الجزيرة نت فقد اتهمت حركة الشباب وزارة التربية والتعليم في نشر مناهج منحرفة إثر هجومها الذي استهدف مقر الوزارة أول من أمس.
جدير بالذكر أن المناهج الدراسية التي يتم تطبيقها في عموم مدارس الصومال، باستثناء أرض الصومال وبونت لاند، يتم إصدارها من قبل وزارة التربية والتعليم في الحكومة الصومالية الفيدرالية، ولا يمكن اعتماد منهج صادر عن جماعة مسلحة تقاتل الحكومة منذ أكثر من عقد.
وسبق أن حذرت الحركة قادة المؤسسات التعليمية في البلاد التعامل مع الحكومة الصومالية والوكالات الأجنبية الأخرى.
ويرى المراقبون أن حركة الشباب تهدف إلى منع أي ظرف أو حالة تُمكِّن الطلابَ من الحصول على حقهم الأساسي في التعليم؛ لكونه الركن الركين الذي يعينهم على خوض الحياة، ويساعدهم على المضي قُدمًا نحو مستقبل نافع لحياتهم، ويجعل منهم عناصر فاعلة في مجتمعاتهم باعتبارهم اللبنة الأولى في بنائها.
وعادة ما تطالب الحركة أهل القرى والبوادي تسليم أطفالها لتجنيدهم فكريا وعسكريا، قبل التحاقهم بالتعليم واكتسابهم الوعي، مما أجبركثيرا من الفئات الشبابية في بعض المناطق الصومالية على الهروب إلى مدن وبلدات أخرى.