مقديشو (قراءات صومالية)- دعا رئيس الإقليم الصومالي في إثيوبيا مصطفى محمود عمر “عغجر” إلى ضرورة الحفاظ على الأمن الداخلي، وضرورة الوحدة المجتمعية في الإقليم في ظل وجود خلافات دبلوماسية بين الصومال وإثيوبيا.
وأفاد الرئيس مصطفى في مناسبة وطنية أنه منذ انطلاق الفيدرالية في إثيوبيا منتصف تسعينيات القرن الماضي وحصول الأقاليم على حكمها الذاتي، كان الإقليم الصومالي محروما من استقلاله السياسي والإداري، وكانت الحكومة المركزية الإثيوبية تركز على القضية الأمنية، وكان الجيش الإثيوبي له دور في الإدارة السياسية للإقليم.
وحصل الإقليم على حقوقه السياسية إثر انتخاب رئيس الوزراء الحالي أبي أحمد حسب ما يراه رئيس الإقليم الصومالي مصطفى محمود.
وأوضح الرئيس أن الإقليم الصومالي يتمتع بإيجاد مساحة كبيرة لإظهار الشعائر الدينية، وإبراز التاريخ النضالي للإقليم منذ النضالي الإسلامي المسيحي في القرن السادس عشر بقيادة أحمد غري، وعدم إخفاء نضال القومية الصومالية، وتسمية المناضلين بشوارع ومؤسسات.
وأكد الرئيس مصطفى محمود على أن لا يكون الإقليم مسرحا للاقتتال بين قوى إقليمية، والركض وراء عواطف بينما بعض الأقاليم المجاورة لم تكن تدعم النضال المسلح في الإقليم بل كان بعضهم يصطاد ويعتقل المناضلين.
ونوّه بضرورة تعزيز الوحدة والمشاركة في تسابق القوميات الإثيوبية في بناء الوطن.
وقضية الإقليم الصومالي بإثيوبيا حساس في ظل وجود خلاف دبلوماسي بين إثيوبيا والصومال على خلفية إيجاد إثيوبيا لمنفذ بحري، ودخولها اتفاقية مثيرة للجدل مع إقليم أرض الصومال الانفصالي.
ودخلت إثيوبيا والصومال حربا شاملة عام 1977م بهدف استعادة الصومال لهذا الإقليم الذي كانت تطالب به إثر استقلالها عام 1960.