على ضوء رفض قادة ولايات بونت لاند وجوبالاند ومنتدى الإنقاذ الوطني سياسات الرئيس المنتهية ولايته محمد عبد الله فرماجو في التشبث بالحكم، والتعويل على خيار القوة العسكرية كماحدث في 19 فبراير 2021م ما زال هناك قلق حول استراتيجية الرئيس فرماجو في السيطرة على الصومال.
وأعلن رئيس الوزراء الصومالي الأسبق عمر عبد الرشيد علي شرمأركي أن هناك اتفاقية جادة سيتم التوقيع عليها بين الصومال وإثيوبيا وإريتريا، والتي دعا إلى الاهتمام بها.
وغرد عمر عبد الرشيد، العضو في مجلس الشيوخ الصومالي، أن اتفاقية الأمن والدفاع ستوقّع قريبًا في أديس أبابا.
وكتب على حسابه في تويتر: “الاتفاق الأمني الحالي بين إريتريا وإثيوبيا والصومال يمكن أن تكون قضية خطيرة تحتاج إلى معالجة”، واضاف: “بسبب سوء استخدام القوة العسكرية سيكون من دواعي القلق الشديد، إذا حاولت الحكومة الفيدرالية المنتهية ولايتها التوقيع على مثل هذا الاتفاق في أديس أبابا”.
ولم تتوصل الحكومة الفيدرالية والمعارضة حتى الآن إلى اتفاق حول الانتخابات حيث تتهم الرئيس المنتهية ولايته محمد عبد الله فرماجو بالسعي إلى التمديد أو تنظيم انتخابات شكلية، مستخدما القوة العسكرية.
يأتي ذلك في وقت يمارس المجتمع الدولي ضغوطا على الرئيس فرماجو لإلغاء رحلته المرتبقة إلى أديس أبابا لهذا الغرض، والتوصل بدلاً من ذلك إلى اتفاق مع قادة الولايات الإقليمية في مقديشو حول الانتخابات.
وأصبح الرئيس فرماجو حليفا استراتيجيا لكل من الرئيس الأريتري أسياس أفورقي ورئيس الوزراء الإثيوبي أبي أحمد منذ تولي أبي السلطة في إثيوبيا في أبريل 2018، ويقول منتقدون إن الزعماء الثلاثة اتفقوا على العمل معًا لحكم الدول الثلاث بالقوة العسكرية.
وأفورقي ديكتاتور حكم إريتريا لنحو 27 عاما، وتصف الأمم المتحدة بأن حكمه من أشد الدول استبدادًا.
وعلى الرغم من وصول أبي أحمد إلى السلطة بطموح كبير وحصل على جائزة نوبل للسلام، فقد سجن جميع متمردي قومية الأورومو، ثم شن حربًا على إقليم تيغراي.
وأطاح الرئيس فرماجو قسرا بثلاثة رؤساء إقليميين في ولايات جنوب الغرب، وغلمدغ وهيرشبيلي، ثم عين ثلاثة من أنصاره بالقوة العسكرية، بينما أخفق في الإطاحة بأحمد مدوبي حاكم جوبالاند.
وشوهدت أولى علامات الاتفاق بين القادة الثلاثة عندما ساعدت القوات الإثيوبية الرئيس فرماجو في الإطاحة ببعض قادة الولايات الإقليمية، مثل ولاية جنوب الغرب التي اعتقلت أبرز مرشحي الرئاسة هناك مختار روبو، وأمرت رئيسا السابق شريف حسن بالمغادرة، وساعدت في الإطاحة بتنظيم أهل السنة في غلمدغ، وفشلت القوات الإثيوبية في الهجوم على كيسمايو عندما اكتشف أحمد مدوبي ذلك.
كما ساعدت القوات الإريترية أبي أحمد في حرب إقليم تيغراي، حيث تقول جماعات حقوق الإنسان الدولية إن القوات الإريترية ارتكبت فظائع بما في ذلك القتل والاغتصاب والتعذيب.
وبعد ضغوط دولية وصل أبي أحمد إلى أسمرة الأسبوع الماضي، وطلب من أفورقي سحب قواته هناك في أقرب وقت ممكن.