اتفق كل من الرئيس الصومالي حسن شيخ محمود، والرئيس الكيني أوهورو كينياتا على تعزيز العلاقات التجارية والأمنية والثقافية بين البلدين والقضايا ذات الاهتمام المشترك، وذلك عندما زار الرئيس الصومالي كينيا في زيارة قصيرة كانت مرتقبة في الأسابيع القليلة الماضية.
واتفق الجانبان على استئناف رحلات الخطوط الجوية الكينية إلى مقديشو، وتسهيل وتنويع وتطوير التجارة والتعاون الاقتصادي بين البلدين، وفتح الأسواق الكينية للأسماك والمنتجات السمكية من الصومال، وبالمثل واستئناف تصدير القات (ميرا) من كينيا إلى الصومال.
كما اتفق الجانبان على تقديم تأشيرات مجانية عند الوصول لأعضاء مجلس النواب وأعضاء مجلس الشيوخ بالبرلمان الصومالي وللدبلوماسيين الذين يحملون جوازات سفر دبلوماسية في مطارات كينيا.
من جهتها قالت الحكومة الكينية إن قرار محكمة العدل الدولية في النزاع البحري بين كينيا والصومال سيتم الالتزام بها من قبل الحكومة الكينية المقبلة.
وقالت كينيا إن الالتزام بقرار المحكمة سيكون أول عمل يقوم به الرئيس الذي سيحل محل الرئيس الحالي كينياتا ، بعد انتخابات 9 أغسطس.
واستمر النزاع البحري بين الصومال وكينيا منذ ما يقرب من عشر سنوات حيث تم الحكم عليه لصالح الصومال العام الماضي، وقالت كينيا إنها لن تلتزم به.
وكان الرئيس الكيني الحالي أوهورو كينياتا صرح في العام الماضي إن المنطقة المتنازع عليها من البر البحري وحكمت بها المحكمة الدولية، لن يتم تسليمها إلى الصومال.
من جهته قال المتحدث باسم الرئاسة الصومالية (فيلا صوماليا) عبد الكريم علي كار إن الصومال استفادت كثيرا من هذه الاتفاقية، فهما دولتان لديهما تاريخ عميق من السكان المشترك والثروة الحيوانية والحدود المشتركة.
وأضاف أن التبادل التجاري بين البلدين هي لصالح الصومال، لأن كينيا دولة بها عدد كبير من السكان ويتمتع شعبها اقتصاديًا بالقوة الشرائية، خاصة أن كينيا هي أغنى بلدان القرن الإفريقي.
وأثناء إقامته في نيروبي، أجرى الرئيس الصومالي حسن شيخ محمود محادثات مثمرة مع نظيره الكيني أوهورو كينيا حيث وقَّعا على اتفاق لإعادة تصدير القات الكيني إلى الصومال الذي كانت علقته الحكومة الصومالية السابقة.
كما يشمل الاتفاق تعزيز التعاون في مجالات الأمن والاقتصاد تسهيل الدخول وحركة البضائع وتعزيز العلاقات الدبلوماسية والسياسية بين البلدين.
وقالت الرئاسة الصومالية إن الرئيس حسن شيخ محمود يركز على تعزيز علاقات الصومال وتعاونه مع دول المنطقة ، مشيرة إلى أهمية اتفاق الصومال مع جيرانه والمصالح المشتركة لدول المنطقة ، لا سيما في مجالات تعزيز الاستقرار والتنمية والتعاون والتعايش.