إن نقد الرواية الحديثية قد شغل حيّزا كبيرا من اهتمام الباحثين والمفكّرين، ولكن وجود الحسّ النقدي للمرويات الحديثية بدأ مبكراً في عصر الصحابة، وشمل جانب المتن فقط إذ كان عهد الرسول قريبا جدًّا بدون وجود إسناد، ولكن – مع الأسف – لم يتم العناية بمنهج الصحابة في قبول الرواية والتعامل معها بل تم تخطئتهم في بعض الأحيان أو التأوُّلُ لهم أو الاعتذار عنهم، وإنما تمَّ التعويل على قواعد وأصول أصَّلَها عُلماءٌ أتَوا في قرون متأخرة، فتمَّ وضْعُ قواعد عِلم الحديث، وجَعْلُها قواعد مُسلَّمة.
هذا الكتاب يشرح بتفصيل منهج قبول وردّ الرواية الحديثية عند الصحابة الذي يشمل عرض المرويات الحديثية على القرآن وعلى السنة المقطوع بها، وعرض المرويات الحديثية على العقل عند الصحابة، وكيفية قبول خبر الواحد وطرق توهيم الألفاظ المنسوبة إلى النبي صلى الله عليه وسلم للرواة المكثرين، ومنهج عدالة الصحابي، وأكثر النقَّاد في الصحابة.
لتنزيل الملف انقر على هذا الملف من بي دي أف.