مقديشو (قراءات صومالية)- افتتح الرئيس الصومالي حسن شيخ محمود، اليوم الإثنين، مؤتمر التشاور الوطني الذي عقد في العاصمة مقديشو، بحضور كبار المسؤولين في الحكومة الفيدرالية ورؤساء الولايات الإقليمية ومحافظة بنادر، باستثناء ولايتي بونتلاند وجوبالاند اللتين قاطعتا المؤتمر.
غير أن الجديد في الأمر هو انضمام ولاية SSC خاتمو إلى المؤتمر كولاية صومالية كاملة إثر اعتراف الحكومة الفيدرالية الشهر الماضي لها بأنها ستحصل على حقوق مماثلة لتلك التي تتمتع بها الولايات الفيدرالية الأخرى في البلاد.
ولطالما طلب زعيم إدارة SSC خاتمو عبد القادر أحمد علي “فرطيه” من الحكومة الفيدرالية الصومالية الاعتراف بإلادارة التي يتزعمها ومنحها الشرعية الكاملة كإدارة فيدرالية عضو في الدولة الصومالية.
ويرى محللون بأن الحكومة الفيدرالية باعترافها السريع لـ”لاسعانود” وانضمامها إلى مؤتمر التشاور الوطني كعضو رسمي تعتبر بمثابة تخفيف لزخم المقاطعة التي تثيره كل من بونت لاند وجوبالاند، خاصة بونت لاند التي استاءت من زيارة رئيس الوزراء الصومالي حمزة عبدي بري إلى لاسعانود كأول مسؤول صومالي رفيع يزور المنطقة منذ عقود.
وتشهدت العلاقات بين بونت لاند وإدارة خاتمو حالة من التوتر بعد الزيارة التي قام بها رئيس الوزراء الصومالي، حمزة عبدي بري إلى مدينة “لاسعانود” والتي كان من نتائجها اعتراف الحكومة الصومالية بخاتمة كولاية عضو في الحكومة الفيدرالية، الأمر الذي أغضب سلطات بونتلاند التي تعتبر مناطق خاتمة جزءا لا يتجزأ من أراضي الولاية.
وقد أحدثت تصريحات لرئيس بونت لاند سعيد عبد الله دني بشأن ولاية SSC خاتمو وتلميحه إلى عدم وجود فاصل حدودي بين ولايته وبين “أرض الصومال”، واقترابه إلى نظام هرجيسا الانفصالي توترا ملحوظا حتى داخل شرائح من ولاية بونت لاند، كما أحدثت شرحا سياسيا بين غرووي ولاسعانود الأمر الذي تستفيد منه الحكومة الفيدرالية لإضعاف الثقل السياسي والاجتماعي للولاية ذات السبع والعشرين عاما.
ودافعت “خاتمو” عن تعزيز علاقاتها مع الحكومة الفيدرالية بعد تعرضها لانتقادات من قيادة ولاية بونت لاند.
وأشار وزير الإعلام في “خاتمو” نجيب برخدلي ورسمه إلى أن “خاتمو” ليست في حاجة إلى استشارة بونت لاند فيما يتعلق باتخاذ علاقة مع الحكومة الصومالية الشرعية، كما أن بونت لاند لم تتشاور مع إدارته عندما اتخذت علاقات مع منطقة أرض الصومال الانفصالية.