قراءات صومالية – الأخبار الصومال – الأخبار الصومالية

Menu
  • الرئيسية
  • اخبار محلية
  • شرق افريقيا
  • التقارير و التحليلات
  • مقالات
  • حوارات
  • التحقيقات والدراسات
  • الفن والأدب
  • عرض الكتب
  • عن الموقع
Menu
  • الصفحة الرئيسية
  • الأخبار
    • اخبار محلية
    • شرق افريقيا
  • التقارير و التحليلات
  • مقالات
  • حوارات
  • التحقيقات والدراسات
  • الفن والأدب
  • عرض الكتب

أعظم شخصية صومالية تأثيرا في العلم والثقافة والدعوة والفكر في العصر الحديث

27 يونيو، 2025
قراءات صومالية (التحرير)by قراءات صومالية (التحرير)
أعظم شخصية صومالية تأثيرا في العلم والثقافة والدعوة والفكر في العصر الحديث

شارك

ShareTweetPin

أعظم شخصية صومالية تأثيرا في العلم والثقافة والدعوة والفكر في العصر الحديث

تمهيد
هذه الصورة انتشرت بشكل رهيب في وسائل التواصل الاجتماعي.إنها صورة حبيب الملايين، وأكثر صومالي على وجه الأرض تأثيرًا في مجال الدعوة والفكر ونشر العلم.
هو من كواكب العلماء وزينة الزمان، رأيناه وقد شاب رأسه، بعد أن كنا نراه شابًا في يومٍ ما. إنها أحكام الدنيا… شاب شيخُنا وهو على طريق الحق، وقضى عمره – ولا يزال – في خلق ثورة علمية ومعرفية.

ما شابَ عَزمي وَلا حَزَمي وَلا خُلقي
وَلا وَفائي وَلا دِيني وَلا كَرَمي

وَإِنَّما اِعتاضَ رأسي غَيرَ صِبغَتِهِ
وَالشَّيبُ في الرأسِ دونَ الشّيبِ في الشّيمِ

أبو الحسن التّهامي

ويقول الشاعر :
وما شَيْبُ رأسِيْ من سنينَ تطاولَتْ
عَلَيَّ  ،  ولكنْ   شيَّبَتني  الوَقائِعُ

وَ قالوا: الشّيبُ زَارَ، فقُلتُ: أهْلاً
بِنَوْرِ ذوَائِبِ الغُصْنِ الرّطيبِ
الشريف الرضي

وغني ناظم الغزالي:
عيّرتني بالشيب وهو وقار
ليتها عيّرت بما هو عار
إن تكن شابت الذوائب مني
فالليالي تزينها الاقمار

أما طُرَيح الثقفي فيقول:

لم ينتقصْ مني المشيبُ قُلامة
ولنحن حين بدا ألذُّ وأكيسُ

الشيخ مصطفى كان حاضرا بكلماته ومحاضراته في كل تفاصيل حياتنا:
عاش الشيخ مصطفى الحاج إسماعيل معنا كل تفاصيل حياتنا. عرفناه في الصغر، كنا نسمع صوته يأتي من المذياع، نسمعه وهو يشرح محاضرة دينية أو يلقي ندوة علمية، ونحن نتجول بين البيوت،نركب سيارة فنسمع السائق يستمع لإحدى محاضرات أعظم شخصية صومالية في مجال الدعوة والفكر في العصر الحديث،نمر أمام مجالس القات فنسمع صوت الشيخ حتى في تلك المجالس.
يمكن القول إننا تعلمنا من الشيخ أكثر مما تعلمناه في المدارس والجامعات، وأكثر مما قرأناه في بعض الكتب.
لقد تناول الشيخ العلوم الشرعية والعلوم المادية، وذكر في محاضراته أبياتًا وأمثالًا واقتباسات، وذكر أسماء فلاسفة وعلماء وقادة،وسرد قصصًا وتأملات وفلسفات وكتبًا ونظريات علمية.
شرح لنا آيات من القرآن الكريم، وفسّر لنا الحديث النبوي، وعرّفنا بفضله – بعد الله – تاريخ المسلمين من البداية إلى النهاية.
واليوم، معظم المقاطع التي نراها في وسائل التواصل الاجتماعي فيها شيءٌ واحدٌ مشترك: صوت الشيخ.
السيدة التي تطبخ، الشاب الذي يلعب كرة القدم، المعلم الذي يجلس في الفصل… كلهم يستخدمون صوت الشيخ عند تحضير فيديوهاتهم.

نبذة عن الشيخ مصطفى الحاج إسماعيل هارون:

الشيخ مصطفى الحاج إسماعيل  أو هارون، المعروف في الأوساط العلمية بـ”البرَعاوي”، علم من أعلام الدعوة والفكر في أرض الصومال، وركن من أركان الصحوة الإسلامية في القرن الإفريقي، نفع الله به العباد والبلاد، وشرح بصوته وبيانه صدورًا، وأحيا بمواعظه وعلومه قلوبًا، وأوقد في العقول شعلة التبصّر.

وُلد الشيخ قبل استقلال الصومال ، في بيت عُرف بالعلم والدين، ونشأ نشأة صالحة، فشبّ على حب العلم، وطلبه في حلقات المساجد، وتخرج من تلك الحلقات الدينية، وظهرت عليه مخايل النجابة، وعلامات النبوغ المبكر.
جمع بين علوم الشرع وعلوم المادة، فدرس في الجامعة الهندسة الكهربائية، مع ملازمة الحِلَق والدروس، وذلك في زمن كانت فيه الصحوة الإسلامية تتشكل، وتُرسي قواعدها في الأرض.
وكانت له في تلك الفترة دروس ومحاضرات نابهة، فلفت الأنظار، وأصبح في عداد من يُشار إليهم بالبنان، وكان في مقتبل شبابه حين ذاق مرارة السجن، إذ ضيّقت عليه الحكومة العسكرية، فاعتقل مرارًا، وتنقّل بين سجونها في تلك الحقبة، جزاءَ صدعه بالحق، ودعوته إلى الله بالحكمة والموعظة الحسنة.
ثم شاء الله أن تسقط الدولة المركزية في عام 1991م، وكان الشيخ حينها في أوروبا برفقة إخوته الذين كان يتعالجون هناك، وهناك أقام إلى حدود سنة 1999م، فكان ذلك من تدبير الله له، حيث انطلقت دعوته إلى أفقٍ أوسع، واتسع صيته، وانتشرت تسجيلاته، وصار صوته مألوفًا في البيوت والمجالس، واشتهر في الجاليات الإسلامية، حتى قيل: “ما من بيت من بيوت الصوماليين في مشارق الأرض ومغاربها  إلا ودخلته محاضرة من محاضراته”.
كان في ريعان الشباب، إلا أن نَفَسه العلمي، وأسلوبه في الطرح، وعمق تحليله، جعله في مصافِّ الفلاسفة والمفكرين، فجمع بين الروعة والعمق، وبين البساطة والغزارة، بأسلوب لا تكلف فيه ولا غموض، وإنما هو فكر حيٌّ، وصوت عميق، وشرح يصل إلى القلوب دون واسطة.
عاد إلى البلاد بعد ذلك، فعاد معه النور، واشتدت به نهضة العلم، فكان له سهمٌ وافرٌ في تأسيس المراكز الإسلامية، ونشر العلم في الداخل والخارج، وشارك مشاركة عظيمة في بعث روح الوعي بين الشباب، وإحياء الدين في النفوس، وتثبيت القيم في المجتمعات.
طاف في مدن الغرب، يلقي المحاضرات، ويخطب في المساجد، ويقيم البرامج العلمية، ثم لما استقر به المقام في أرض الوطن، أصبح صوته مرجعًا، وكلامه دستورًا للباحثين والمهتمين، وقلّ أن يُذكر العلم والدعوة والفكر في الصومال إلا ويُذكر الشيخ مصطفى مقرونًا بها.
فهو بحق من أعيان هذا العصر، وممن أحيى الله به العلم والدين في بيئة عصفت بها رياح الجهل والتيه، حتى أصبح مناراتٍ للهدى، وشهابًا في سماء الفقه والفكر والدعوة.

تأثير الشيخ مصطفى في الإعلام والمجتمع المعاصر
لو أن الصومال لم تُنجب مفكرًا إسلاميًا سوى الشيخ مصطفى حاجي إسماعيل هارون، لكفاها فخرًا.يكفي فخرًا للصومال أن ينتسب لها قامة علمية مثل الشيخ مصطفى.إنه يُمثّل وحده أمةً بأكملها، فهو رجلٌ لا كالرِّجال، رجلٌ بألف، بل بألف ألف.
رجلٌ سبق عقلُه زمانَه، وأتته الدنيا راغبةً فزهد عنها، وطلبته المنابر فلم يركض لها، وأتته الشهرة دون أن يسعى لها، وأصبح غنيًّا عن التعريف، وعلمًا من أعلام الصومال، فلم تأخذه العزة بالإثم.وكلما ازداد علمًا وشهرةً ومكانةً، زاده الله حلمًا وتواضعًا وأدبًا.حفظه الله، فهو مُربّي الأجيال، وصانع الرجال، ومنهض العزائم.
إنه أشهر من خطب ووعظ من الصومال، وهو أعجوبة زمانه، وفريد عصره، أجاد وأفاد، ووصل للصدارة بجدارة.
فجزاه الله عنا وعن أمته خير الجزاء، وأبقاه لنا، وأمده بطول العمر، وموفور الصحة، وحُسن العمل.
كلنا نشعر بالفخر، وتغمرنا السعادة، حين نتذكر بأن الشيخ مصطفى – وهو مَن هو – منا وفينا.
يكفينا فخرًا أن هذا الإنسان الخلوق، والرجل الحكيم، والعالم المتواضع من أمتنا.الحمد لله أن أمتنا أنجبت هذا العبقري الصومالي.
رجلٌ أحبَّ العلم، فأحبّه العلم، وأتته الدنيا طوعًا لا كرهًا، فلم تزده الشهرة والمكانة إلا تواضعًا وأدبًا وخُلُقًا.
فرزقه الله محبة الخلق له، وإننا نحترمه جميعًا احترامًا قلَّ أن نكنّه لشخصٍ يعيش بيننا اليوم.
نظراته توحي بالحكمة والهدوء، وجلسته تحكي عن روحٍ نبيلة، وشخصية أفنت عمرها في خدمة الدين، ونشر العلم. متّعه الله بالعافية والصحة، ورضي عنه في الدنيا والآخرة.

مكانة الشيخ مصطفى في الأمة الإسلامية والعالم

إن شخصية الشيخ مصطفى أعظم من أن تبقى معروفة بين الأمة الصومالية وحسب،وإن الأمة الإسلامية، والوطن العربي، والعالم الإسلامي، بل وكل البشرية، بحاجة ماسّة لأن تعلم حقًا هذا العالم الرباني، والمفكر الإسلامي، والفيلسوف المسلم.
إنه رجلٌ جمع بين علم الشريعة والعلوم الطبيعية والبشرية، فتجده فارسًا في كل ميدانٍ من ميادين العلم والأدب والأخلاق.
وإنه أعظم فيلسوفٍ ومفكرٍ ينتسب للقرن الإفريقي، ولعلي لا أُبالغ إن قلتُ: إنه لو نُشرت محاضراته، وفكره، وندواته العلمية الكثيرة، باللغات العالمية، لكان اليوم في طليعة المفكرين  على مستوى العالم الإسلامي.

دعوة لترجمة ونشر إرث الشيخ العلمي
وإن أقلَّ ما يستحقه الشيخ منّا هو تأليف كتابٍ يجمع فكر الشيخ، ويترجم أشهر المحاضرات التي نشرها، والقيام بقراءة شاملة على نهج هذا العالم الرباني، والمفكر العملاق ؛فهو واجبٌ أخلاقي، ومطلبٌ دعوي، وضرورةٌ فكرية.
وإني أحثّ جميع الإخوة الكُتّاب، ممن لهم باعٌ باللغتين الصومالية والعربية، على ترجمة جهود الشيخ العلمية والفكرية للغات العالمية، حتى تعمّ الفائدة، وتصل إلى البشرية كلها.وهذا، إن شاء الله، سيكون في ميزان حسنات الشيخ، والقائمين عليه إن وُجد.
كما أنني أطلب من الجامعات الوطنية، ومراكز البحوث العلمية، والدراسات الأدبية والفكرية، ودُور النشر والتأليف، أن تقوم ببحوث علمية حول إرث الشيخ الفكري والديني والدعوي، وآرائه في علوم النفس والتاريخ والفلسفة والسيرة النبوية، وواقع الأمة الإسلامية.

مشروع جمع وتوثيق محاضرات الشيخ
وقد نشرتُ من قبل بأن أقل ما نستطيع فعله تجاه شيخنا الكبير، هو جمع جميع محاضراته وسلسلة دروسه المختلفة في برنامج يمكن تحميله عن طريق Play Store،وهذا سيمنح الباحثين، وطلبة العلم، وكافة أطياف المجتمع، مكتبة علمية كاملة تزخر بالعلوم والمعارف، وبعقلية رجلٍ منحه الله الحكمة،﴿وَمَن يُؤْتَ الحِكْمَةَ فَقَدْ أُوتِيَ خَيْرًا كَثِيرًا﴾.وكما منحه الله الحكمة والتوفيق، أعطاه الله أيضًا القبول بين الناس، فكتب الله له المحبة في قلوب العباد.

صفات ومزايا الشيخ مصطفى
إنه زينة العلماء، وفارس الخطباء، وأمير الحكماء، وسيد أهل الدعوة، عالمٌ ربّاني، تبحر في علوم الشريعة، وأكثر من ذكر الفوائد والنوادر، وجمع الدرر المكنونة من كل فنٍّ في محاضرة علمية قيمة.
بسط العلوم والمعارف لعامة الناس، وقرّب مفاهيم الدين ومداخل العلوم على أذهان الناس، وجعلها قريبة من متناول فكرهم وفهمهم.ولا يوجد موضوعٌ إلا كانت له فيه صولات وجولات.والشيخ قامة علمية لا تتكرر، وموسوعة فكرية لا مثيل لها، وبحر من العلوم والمعارف.
ومن عجائب هذا العلّامة أنك تجده متابعًا لأحوال الأمة، وهموم الشباب، ومعاناة الجاليات الصومالية والإسلامية في الغرب،وتراه عالمًا بأحوال السياسيين، وما يدور في مجالسهم من نقاشات وتنافسات، وتجده عالمًا بما تمر به المرأة المسلمة اليوم من تحديات العصر وإغراءات الغرب،ثم تلاحظ فهمه العميق للنفس البشرية، وتحليله لما يدور فيها من صراعات.
وهو قبل هذا وذاك، رائد من روّاد التنمية البشرية الصحيحة في الصومال،وإسهاماته في هذا المجال تجعله أبَ التنمية البشرية المبنية على العلم والتجارب في الصومال.

ثراء الشيخ مصطفى في اللغة والمعرفة:
لديه ثراءٌ في اللغة، فهو قاموسٌ حيٌّ ناطق، وتجد عنده وفرةً في المعلومات، وكأنك أمام مكتبةٍ صوتيةٍ ترتب لك عصارةَ الأفكار، وتُعطيك زبدةَ الكتب، وخلاصةَ ما توصّلت إليه البشرية من حكمة وتجربة.
وهو، مع عظمته، متواضعٌ، دمث الأخلاق، لين الجانب، سهل العِشرة، قليل الكلام، كثير الصمت، عظيم التركيز، حاضر البديهة، ثاقب الرأي، بشوش الوجه، فصيح اللسان، سريع الفهم، صادق الحدس.ومما يتميز به الشيخ أنه لا يبخل بنصائحه عن الشباب، والمرأة المسلمة، والأمة كلها،وهو فارسٌ في صهوة جواده، لا يترجّل، ولا يمل، ولا يكل،وتجد لديه حماسًا لنشر الهمّة في قلوب الأجيال الشابة، وغرس حب الدين والوطن في روح الشباب.

ميزات اختيار المواضيع وأسلوب الشيخ مصطفى
الشيخ مصطفى الحاج إسماعيل تميز عن غيره بحُسن اختياره للمواضيع، وسهولة شرحه، ودقة وصفه للأشياء، وقدرته العالية على استنباط الحِكم والتوجيهات من النصوص،وحُسن صوته الذي لا يمكنك إلا أن تُعجب به.
وصوته الجميل له إيقاعٌ جميلٌ يكون له وقعٌ في النفس،ولديه قدرةٌ عجيبةٌ على أن يشرح لك موضوعًا بصورة لم تسمعها من قبل،بحيث يقوم بالنظر من جميع الزوايا تقريبًا، ويقتل الموضوع قبل وقت المحاضرة بحثًا وتحليلاً وإعدادًا لخلاصة الخلاصة.وحتى نبرة صوته تتماشى مع مناسبة المحاضرة.وقبل كل شيء، لقد رزقه الله محبة العباد، والقبول في كل مكان.

🔹 الشيخ مصطفى الحاج إسماعيل: صوت أمة وموسوعة دعوية فكرية

ليس من السهل أن تختصر أثر رجلٍ كُتب له أن يكون لسانًا للأمة، وضميرًا حيًا للفكر والدعوة، ولكن حين نتحدث عن الشيخ مصطفى الحاج إسماعيل، فإننا نلج عالمًا من التأثير العميق، الذي جمع بين العلم والدعوة، التاريخ والمعاصرة، الروح والفكر، الواقع والمأمول.
لقد انتقل الشيخ مصطفى من ساحات الخطابة المحلية إلى فضاءات التأثير الإقليمي  عبر منصات الإنترنت، فتجد محاضراته تُتداول على نطاق واسع، بل أصبحت كلماته خلفية صوتية ثابتة في الفيديوهات المنتشرة، واختارها الكثيرون مرجعية فكرية وأخلاقية لما تحمله من صدق، وقوة، وعمق معرفي.
وما إن تفتح إحدى محاضراته حتى تدرك أن حديثه ليس ارتجالًا، ولا خواطر عابرة، بل هو ثمرة سنوات من الدراسة والبحث والقراءة والرجوع للمراجع، ومناظرات، ومناقشات، وردود علمية. فهو لا يتناول موضوعًا إلا بعد مراجعة وتحضير، رغم سعة علمه وفصاحة لسانه، وغزارة معلوماته، لكنه لا يتهاون في البحث والتحقيق، حتى يخرج للناس بكلمة تبني وتفيد وتضيف جديدًا.
وللشيخ أسلوبٌ لا يُمَلّ في سرد القصص، والرد على الشبهات، ونقل المواقف العلمية من كتب العلماء، مع إيقاع بياني يأسرك، فتظن أنك تسمع درسًا من دروس السلف، أو مجلسًا من مجالس العلم في الأزهر أو القيروان. بل إنك لا تشعر أنه يُلقي محاضرة، بل أنه يُجسد رحلة فكرية عميقة عاشها بنفسه، ثم قرأها وبحثها وقتلها بحثًا، ليقدّمها لك بلغة قريبة، قوية، خالية من التكلف، ومشبعة بالمصادر والمراجع.
وما إن ينتهي من حديثه، حتى تصبح كلماته اقتباسات، وتُعرَف بسببه قصصٌ، وتُحيى شخصياتٌ كانت منسية، وتُفتح مواضيع ومجالات، ويبقى هو في كل ذلك هادئًا، متواضعًا، لا يطلب شهرة، ولا يلوّح بمنصب… لله دره، ما شاء الله.
وقد سجل الشيخ عبر مسيرته العلمية مجموعة محاضرات تعدّ مرجعًا ثقافيًا وفكريًا متكاملًا، نذكر منها:
📚 قائمة المحاضرات :
• تاريخ الأندلس من النشأة حتى السقوط
• تاريخ التتار
• وقعة عين جالوت
• الإلحاد والرد على الملحدين بأسلوب علمي
• فضل الاستغفار
• قصص الصحابة والتابعين
• بر الوالدين
• النظام العالمي الجديد
• بث الهمة في روح الشباب
• معرفة الله
• توحيد الأمة الإسلامية
• الغزوات في السيرة النبوية
• سياسة النبي ﷺ
• صلاح الدين الأيوبي
• الفتن والابتلاءات في الدنيا
• أهوال الآخرة
• العمل بالقرآن
• تعظيم النبي ﷺ
• الصبر وقت الشدائد
• المنافقون وأحوالهم
• تاريخ اليهود
• تاريخ السلطان سليمان القانوني
• تاريخ بني إسرائيل (البداية والنهاية)
• الغزو الفكري
• قوة ابدأ الآن
• التحكم بالذات
• من هو المثقف الذي نريده؟
• حق الله على العباد
• أبطال الأمة وقصصهم
• إذا ضاع منك الهدف
• نظرة الغرب للصوماليين
• هدف الحياة
• مكائد الغرب
• ما ينسي التعب والإرهاق
• حقق أهدافك
• الجهاد مع النفس
• لا تقنط من رحمة الله
• ما فات قد فات
• ماذا نتوقع في الغد؟ (المستقبل)
• مستقبل الأمة الإسلامية
• كيف نعرف الرجل الحقيقي؟
• قصة الملك الذي هز أوروبا
• القبيلة والقبلية: فوائد ومفاسد
• من أجل ماذا تتعلم؟
• التسبيح في كتاب الله
• قصة أصحاب الأخدود
• من هو القائد الناجح؟
• الصديق الصالح، الرفيق الطيب
• الزواج
• الشريعة والقانون
• الطريق إلى الغاية التي نريدها
• مشاكل تواجه الشباب
• مكونات الأمة
• وقفات على الأحداث العالمية
• أفضل طريقة لقيادة أمة
• كيف نقرأ ونفهم القرآن؟
• الإعلام والفكر عند الإنسان
• الإسلام ومستقبل الإنسانية
• قصص ودروس وعبر
• بناء الثقة بالنفس: أساليب وطرق
• خصائص السياسة وملامحها
• قوة مهدرة ومواهب ضائعة
• البقاء للإسلام وأهله
• وسائل التربية
• ماذا قالت الأديان عن النبي ﷺ؟
• نساء ذُكرن في القرآن
• خطر المرض القاتل الفتّاك
• الدين والسياسة
• أهمية الصلاة
• التنمية والتطور الشخصي

🔸 تأثيره في كل بيت ومجلس
لم يكن أثر الشيخ مصطفى محصورًا في قاعات المحاضرات أو منابر الجمعة، بل امتد ليشمل الجميع: الصغير والكبير، الحاكم والمحكوم، المثقف والعامي. فصوته حاضر في أصغر مائدة بسوق شعبي، كما هو حاضر في أكبر مكتب من مكاتب صناع القرار.
تربّت الأجيال على محاضراته، واتسعت آفاقهم، وتعرّفوا على الكتب، والعلماء، وفهموا بها قضايا الصراع، والتاريخ، والفكر، والواقع.
لقد أصبح بحقّ المصدر الثقافي والمعرفي الأول في الصومال، يُستشهد بكلامه، ويُستأنس برأيه، وتُعاد كلماته بين الناس، لأنه ببساطة: عالم تكلم باسم أمة، وصدح بالحق عن وعي، وفتح أبواب الفكر بأدب، وعاش لرسالته صادقًا أمينًا.

كلمات وحكم من الشيخ مصطفى الحاج إسماعيل
من كلماته:
1. “إني أخبركم أمرًا: إيّاك وأن تستخف بعقول الآخرين، إيّاك وأن تعتقد بأن الإنسان الذي تخاطبه لا يعرف شيئًا.
ورسالتي لك هي: قم بالاستعداد التام للمحاضرة أو الخطبة التي تلقيها.
إذا أردت أن تخاطب الناس فاحترم عقولهم أولًا، فالمجتمع مكوَّن من كل الأطياف والشرائح، ومن الناس من هو أعلم منك، ومنهم من هو أكبر منك عمرًا وسنًّا، ومنهم من لديه تجارب تفوق تجاربك الشخصية.”
~ المفكر الصومالي فضيلة الشيخ مصطفى الحاج إسماعيل
2. “في هذا العصر يتحدث الناس في أنحاء العالم عن حقوق المرأة، وحقوق الأطفال، والشباب.
هل سمعتَ قط من يتحدث عن حقوق الله سبحانه وتعالى؟ وهي الحقوق الوحيدة التي لو صلحت، صلحت سائر الحقوق الأخرى.”
~ المفكر الصومالي الشيخ مصطفى الحاج إسماعيل  أو هارون

من درر الشيخ مصطفى حاجي إسماعيل أيضا – حفظه الله
• ليست الشهادات نهاية الطريق، ولا الوظائف أعلى المراتب… فكر في يومٍ تُسأل فيه عن عمرك، فتكتشف أنك صرفتَه في ما يفنى، وضيعت ما يبقى.
• الجنة دارُ نعيم، والنار دارُ جحيم، أما الدنيا فهي ساحة امتحان… فاختر موقعك، وراجع أوراقك قبل أن تُغلق الصفحة الأخيرة.
• قد تسهر الليالي خوفًا من الرسوب في المدرسة… لكن هل استعددت لليوم الذي لا ينفع فيه سهر ولا مراجعة؟ يوم الحساب.
• أن تترك لأولادك إيمانًا راسخًا خيرٌ من أن تترك لهم بيتًا من الطوب…وأن تزرع فيهم الرجولة والثقة خيرٌ من أن تُورّثهم مالًا بلا مبدأ.
• الذين يملكون أحلامًا عظيمة، لا ينامون طويلًا… النوم الكثير لا يبني أمة.
• سُجّل هدف في مباراة… فماذا أضاف لحياتك؟ هل قرّبك من هدفك أنت؟ أم صرفك عنه؟
• أن تكوني أمًّا فاضلة، تربي جيلًا صالحًا، أجمل وأشرف من لقب مهندسة أو طبيبة، ما لم تكن المهنة طريقًا لعبادة الله وخدمة عباده.
• الوظيفة التي تستحق أن تُجهد لأجلها، وتبذل وقتك فيها، هي العمل للدار الآخرة.
• الغرب كثيرًا ما يتحدث عن التقدُّم والسلام، لكنه أكثر من سفك الدماء… فلا تغترّ بالشعارات.
• من لا يتعلم لن يساوي شيئًا… سيكون رقمًا بلا قيمة.
والعلم هو الذي يمنحك المكانة، ويرفع أمتك، ويصون هويتك، ويصنع مستقبلك.
• حين تتوقف أمة عن القراءة والكتابة، يسهل على الجهل أن يستعبدها، وعلى الطغيان أن يستغلها.
• العالِم الحقيقي هو من يعرف ربه، ويعيش لآخرته، ويصلح دنياه بما علم.
• كلما احتفلتَ بعيد ميلادك، تذكّر أنك تقترب من القبر عامًا جديدًا… فاختر كيف تجعل ما تبقى خيرًا مما مضى.
• الطموح لا يُؤجَّل، والأحلام لا تُؤجَّر… عش لهدف واضح، وكن رجل مشروع لا رجل ظروف.
• جمال الظاهر لا يُغني عن قُبح الباطن، والابتسامة في الخارج لا تمحو القسوة في الداخل…فالأخلاق تبدأ من البيت، لا من الشارع.
• العلم الذي يُشترى، والفتوى التي تُستأجر، ليست من الدين في شيء…العالِم الصادق لا يُباع، ولا يُشترى.
• حين تقرأ القرآن، فتأمل… أنت لا تقرأ كتابًا بشريًا، بل تسمع كلام الله يُخاطب قلبك مباشرة.
• اللغة الصومالية ليست مجرد وسيلة تواصل، بل هي لسان دين، وأداة وعي، وجسر حضارة.
• إذا أردت أن تصل إلى عقول الناس، فابدأ بقلوبهم…افتحها بالحب، والرحمة، والقول الحسن، وإلا فلن يدخل إليها شيء.
• قد تنجح في كل اختبارات الدنيا، لكن إن فشلت في اختبار الآخرة، فكل نجاح دنيوي لا قيمة له.
• أكثر الناس مالًا، هم أكثرهم سهرًا وسعيًا… النجاح لا يطرق أبواب النائمين.
• الآخرة هي الهدف الحقيقي، والدنيا ما هي إلا لحظة عبور… من عرفها هانت عليه كل مغرياتها.

ومن تأملاته المشهورة :
ومن عجائب الصومال، ما رآه ورواه الشيخ مصطفى الحاج إسماعيل،
وهو أن الأمة الصومالية تستمع لمجانينها أكثر مما تستمع لعقلائها.

عبدالرحمن رغي علي

Post Views: 82

شارك

ShareTweetPin
Previous Post

توضيح بشأن مناسبتَي إطلاق رؤية 2060 في الصومال

Next Post

نادي مديرية شبس يتوج ببطولة كرة السلة لمديريات إقليم بنادر

اقرأ أيضاً

Related Posts

مقديشو تشهد حفل تدشن كتاب “بناء الدولة الصومالية” رؤية وافاق
الأخبار

مقديشو تشهد حفل تدشين كتاب “بناء الدولة الصومالية: رؤية وافاق

22 أغسطس، 2025
عرض كتاب ” التجلد “
عرض الكتب

عرض كتاب ” التجلد “

10 يوليو، 2025
فيلسوف القرن الإفريقي في القرن الحالي
عرض الكتب

فيلسوف القرن الإفريقي في القرن الحالي

21 يونيو، 2025
مقالات

الشباب الصومالي بين تحديات الواقع وآفاق المستقبل .

10 سبتمبر، 2025
ترحيل صوماليين من الصومال!

“*هندسة العبث*”

9 سبتمبر، 2025
“لعنة الموارد” أم ” الموارد للأجيال”

الاعتدال أولى: تنبيه الغلاة المنتسبين إلى الدعوة السلفية

9 سبتمبر، 2025
ترحيل صوماليين من الصومال!

*الانتحار الرخيص*

9 سبتمبر، 2025

موسيقى الأنفاس وصفعة اليقظة.

26 أغسطس، 2025
“لعنة الموارد” أم ” الموارد للأجيال”

التفاهمات السياسية في الصومال بين الرئاسة والمعارضة: مناورة تكتيكية أم شراكة حقيقية؟

25 أغسطس، 2025
عرض الكتب
رئيس الوزراء يشارك في اتفاقية دمج ثلاث شركات كهرباء بمقديشو

رئيس الوزراء يشارك في اتفاقية دمج ثلاث شركات كهرباء بمقديشو

24 أبريل، 2024
الأمن الصومالي جزء من أمن القومي العربي وليس جزء من الأمن الحبشي

الأمن الصومالي جزء من أمن القومي العربي وليس جزء من الأمن الحبشي

10 يناير، 2024
قراءة في كتاب “المجموعة المباركة” للشيخ عبدالله القطبي (1)

قراءة في كتاب “المجموعة المباركة” للشيخ عبدالله القطبي (1)

3 يناير، 2024
الصين تتبرع 139,318 مليون دولارا لدعم المتضررين من الفيضانات بالصومال

الصين تتبرع 139,318 مليون دولارا لدعم المتضررين من الفيضانات بالصومال

23 نوفمبر، 2023
الرئيس الصومالي يستقبل في طوسمريب السفير التركي لدى الصومال

الرئيس الصومالي يستقبل في طوسمريب السفير التركي لدى الصومال

26 سبتمبر، 2023
استعراض كتاب ” إطلالة تاريخية على الصومال ومستقبل مأمول: جماعة مبارك نموذجاً ” 1916- 1986

استعراض كتاب ” إطلالة تاريخية على الصومال ومستقبل مأمول: جماعة مبارك نموذجاً ” 1916- 1986

9 سبتمبر، 2023
Next Post
نادي مديرية شبس يتوج ببطولة كرة السلة لمديريات إقليم بنادر

نادي مديرية شبس يتوج ببطولة كرة السلة لمديريات إقليم بنادر

ابق على اتصال

Facebook Whatsapp Twitter

روابط إضافية

Menu
  • الصفحة الرئيسية
  • الأخبار
  • التقارير و التحليلات
  • مقالات
  • عن الموقع
  • إتصل بنا

منشورات شائعة

إثيوبيا تحتفل بافتتاح سد النهضة على منابع نهر النيل الأزرق

إثيوبيا تحتفل بافتتاح سد النهضة على منابع نهر النيل الأزرق

9 سبتمبر، 2025
الرئيس الصومالي يستبعد عن  اندلاع حرب محتملة بين إثيوبيا وإريتريا

الرئيس الصومالي يستبعد عن اندلاع حرب محتملة بين إثيوبيا وإريتريا

17 سبتمبر، 2025
رئيس بعثة الاتحاد الإفريقي في الصومال يزور الجنود الجرحى في نيروبي

رئيس بعثة الاتحاد الإفريقي في الصومال يزور الجنود الجرحى في نيروبي

8 سبتمبر، 2025

التعريف بالموقع

“قراءات صومالية”، موقع صومالي معلوماتي تفاعليّ مستقلّ يعني بالشأن الصومالي

جميع الحقوق محفوظة © 2022 قراءت صومالية

WP2Social Auto Publish Powered By : XYZScripts.com
No Result
View All Result
  • Checkout
  • HomePage
  • Login/Register
  • My account
  • إتصل بنا
  • الرئيسية
  • الصفحة الرئيسية
  • عن الموقع
  • مثال على صفحة

© 2025 JNews - Premium WordPress news & magazine theme by Jegtheme.