مقديشو – (قراءات صومالية) – عَلِم موقع “هيران أونلان” أن أكثر من 2.5 مليون دولار تبرعت بها الحكومة الصينية، وجيبوتي، والشعب الصومالي والمخصصة لحل أزمة الفيضانات في مدينة بلدوين لم تصل إلى المجتمعات المستهدفة في المدينة.
وقال مصدر مطلع لعمليات حملة المساعدات لموقع هيران “إن 1.5 مليون دولار تبرعت بها الحكومة الصينية العام الماضي تم تحويلها لتمويل قضية النزاع البحري مع كينيا والمعروضة أمام محكمة العدل الدولية في لاهاي.
وأضاف المصدر الذي طلب عدم ذكر اسمه: “الأموال التي تبرع بها الصينيون لمساعدة جهود الفيضانات في مدينة بلدوين استخدمت لدفع مرتبات المحامين الذين يمثلون الصومال في القضية البحرية مع كينيا في محكمة العدل الدولية”.
وأشار المصدر إلى أن مساهمة دولة جيبوتي البالغة 600 ألف دولار، إضافة إلى تعهد الحكومة الاتحادية بمساهمة مبلغ 500 ألف دولار لم يصل إلى ضحايا نهر شبيلي في مدينة بلدوين.
وأعلن تشين جيان سفير الصين لدى الصومال التبرع في أكتوبر الماضي خلال مؤتمر صحفي مشترك مع وزير الخارجية الصومالي السفير أحمد عيسى عوض، ولكن مصدر مقرب من إدارة ولاية هرشبيلي قال إن الحكومة المحلية لم تتلق تلك الأموال.
وقال الحاج عثمان داجاهو، رئيس لجنة الفيضانات في بلدوين في حديثه إلى إذاعة صوت أمريكا الجمعة الماضية ” إن دعم الحكومة الفيدرالية لسكان بلدوين كان محدودًا حتى الآن” وأضاف الحاج عثمان قائلا ” إنه على الرغم من تلقيهم مساهمات من مجموعات محلية ودولية ، إلا أن الحكومة المركزية أرسلت 500 حقيبة والتي تملؤ فيها التراب فقط.
وتأثر ما يقرب من نصف مليون شخص بالفيضانات مع تخريب منازل 300 ألف آخرين عندما ارتفع منصوب مياه نهر شبيلي في سبتمبر الماضي.
وحذرت منظمة الأغذية والزراعة (الفاو) يوم الخميس الماضي من أن فيضانات نهر شبيلي وشيكة الحدوث في بلدوين مرة أخرى بسبب الأمطار الغزيرة التي هطلت خاصة المرتفعات الإثيوبية حيث يقع منبع نهر شبيلي فيها.
المصدر: هيران أو لان