أكّد مستشار الأمن القومي الصومالي، حسين معلم، على خطط لإنشاء قوة متعددة الجنسيات “قليلة العدد” لتتولى المسؤولية الأمنية في مناطق “حيوية” بدلاً من قوات الاتحاد الأفريقي في الصومال “أتمس” اعتباراً من يناير من العام المقبل.
وأضاف أن المناقشات تشمل الصومال والاتحاد الأفريقي والأمم المتحدة للاتفاق على نشر القوة الجديدة لحماية المواقع الحيوية للوكالات الدولية والسفارات الأجنبية، وليس المشاركة في القتال ضد حركة الشباب.
وشدد السيد حسين على أنه من المتوقع أن تتكون القوة المتعددة الجنسيات من 3.000 إلى 8.000 فرد، والذين سيعملون بالتنسيق مع عدد مماثل من أفراد الأمن الصوماليين ، مع إمكانية التمديد، لتسهيل الاستيلاء التدريجي على السلطة من قبل قوات الأمن الصومالية.
بناء خمس قواعد تدريب للأمريكيين:
من جهته وقعت الولايات المتحدة والحكومة الصومالية يوم الخميس الماضي اتفاقا أمنيا قدمته كخارطة طريق نحو بناء جيش صومالي فعال قادر على تولي المسؤوليات الأمنية والقتال ضد مسلحي حركة الشباب.
وفي حفل ترأسه الرئيس الصومالي حسن شيخ محمود في مقديشو، وقع البلدان مذكرة تفاهم لبناء خمس قواعد عسكرية للجيش الوطني الصومالي.
ووفقا لبيان صادر عن وكالة الأنباء الوطنية الصومالية (صونا)، فإن القواعد ستكون للواء وحدة النخبة في الجيش الصومالي (دنب) التي دربتها الولايات المتحدة.
وأشاد الرئيس الصومالي حسن شيخ دور الولايات المتحدة الأمريكية ودعمها المتواصل للجيش الوطني
وصرحت “مولي في” مساعدة وزير الخارجية الأمريكي للشؤون الأفريقية في كلمتها أن هدفنا المشترك هو أن يمارس [الجيش الوطني الصومالي] السيطرة الكاملة على الأمن وهزيمة حركة الشباب.
ويأتي توقيع مذكرة التفاهم في الوقت الذي تتصاعد فيه التوترات في القرن الأفريقي بشأن اتفاق الأول من يناير الماضي بين أرض الصومال وإثيوبيا. ومن شأن الاتفاق أن يمنح أديس أبابا إمكانية الوصول إلى البحر الأحمر مقابل الاعتراف المحتمل بأرض الصومال الانفصالية.
وفي الأسبوع الماضي وقّع وزيرا دفاع كل من الصومال وتركيا اتفاقية تعاون دفاعي واقتصادي لتعزيز العلاقات.
وخلال زيارة إلى القاهرة هذا الأسبوع، قال الرئيس التركي رجب طيب أردوغان إن تركيا لديها اتفاقيات دفاعية مع ليبيا والصومال والسودان، وإن أنقرة تؤيد الحفاظ على سيادة هذه الدول وسلامتها الإقليمية.
وفي يناير الماضي بعد ظهور أنباء عن الاتفاق بين إثيوبيا وأرض الصومال، قال الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي: “مصر لن تسمح بأي تهديد للصومال”.