قراءات صومالية – الأخبار الصومال – الأخبار الصومالية

Menu
  • الرئيسية
  • اخبار محلية
  • شرق افريقيا
  • التقارير و التحليلات
  • مقالات
  • حوارات
  • التحقيقات والدراسات
  • الفن والأدب
  • عرض الكتب
  • عن الموقع
Menu
  • الصفحة الرئيسية
  • الأخبار
    • اخبار محلية
    • شرق افريقيا
  • التقارير و التحليلات
  • مقالات
  • حوارات
  • التحقيقات والدراسات
  • الفن والأدب
  • عرض الكتب

التصحر العقلي وتغييب الوعي

6 يوليو، 2025
عبد الرحمن سليمان بشيرby عبد الرحمن سليمان بشير

شارك

ShareTweetPin

التصحر العقلي وتغييب الوعي . عبد الرحمن بشير
لقد عشت مع المنتوج الفكري ، والخطاب السياسي ، والمنازلات المنهجية بين العلماء والمفكرين في لحظة الصراع الإيراني – الإسرائيلي ، والذى امتد نحو أسبوعين إلا يومين فقط ، وقد هالنى ما وجدت في هذه المنازلات من غياب الوعي من بعض الوجوه الفكرية والعلمية فى العالم العربي والإسلامي ، ولم تستطع بعض المجالس العلمية إصدار بيان محكم يقول الحقيقة كما يرى من وجهة نظر شرعي متوازن ، والعجيب أن الناس ( النخب ) انقسمت عندى إلى ثلاثة أقسام :

أولا :قسم يعيش مع الأزمة بعقل مأزوم ، وهذا القسم يظهر في كل لحظات الأزمة بهذا الفهم الناتج من داخل الأزمة ، ولا يستطيع أن ينفك عن الأزمة ليرى الحقيقة من خارج الأزمة ، فنحن نعرف أن الإخوة في الكويت لم يستطيعوا فهم أزمة الخليج من أبعادها الحضارية ، ومآلاتها الاستراتيجية ، فكانوا مع الحملة التى دمّرت العراق ، وجعلت المنطقة بلا مستقبل سياسي ، وربطوا بين ما جرى لهم من مصيبة الاحتلال للكويت ، وتحرير الكويت من خلال تدمير العراق ، واحتلال المنطقة من جديد ، وهكذا عادت الأزمة من جديد فى قراءة بعض الناس ، وخاصة ممن عاش مع ما فعله النظام الإيراني مع سوريا ، واليمن ، ومن هنا ، وجدنا كبارا من العقول لم يستطيعوا أن ينفكوا من الأزمة ليتناولوا الأزمة المنهجية بعقلية غير مأزومة .

ثانيا : وجدت من يقرأ الأزمة بعقل الفقه ، والفكر الطائفي ، ولم يستطع التحرر من هذا العقل الفقهي ، فالمسألة ليست دراسة فقهية فقط ، بل هي دراسة سياسية واستراتيجية من العمق ، ولكنها لا يمكن أن تبتعد عن المرجعية الإسلامية ، ومن هنا ، رأيت بعض الناس يتحدثون عن فساد العقيدة عند الإيرانيين ، بل ووجدت من يذهب إلى أن إيران أخطر من جميع الأعداء ،  ولكنهم لم يقدموا دراسات جادة تؤكد ذلك ، بل طرحوا ما صنعت إيران فى لحظات ما بعد الربيع العربي ، ونحن نؤكد بأن النظام الإيراني وقع في أخطاء استراتيجية عندما تحالف مع النظام الفاسد السوري ، وانحاز إلى بعض القوى في اليمن ، ولكن هذا الأمر شيء ، وما جرى فى المنطقة من الصراع ما بين إيران وإسرائيل شيء آخر .

لقد كنا نعيش مع الذين يقولون : إن إيران جزء من المسرحية ، ولكن هؤلاء استيقظوا   من كبوتهم بعدما رأوا أن الصورايخ الإيرانية تدكّ على مناطق كثيرة من فلسطين المحتلة ، ومن هنا رأينا تهافت هذا المنطق غير المنطقي ، ومع هذا ، ما زال هؤلاء يقرؤون الواقع السياسي كما يرغبون ، ولديهم الفقه الرغائبي أكثر من الفقه الاستراتيجي.

ثالثا : هناك قسم ثالث يملك الحس الاستراتيجي ، والرؤية الثاقبة فى قراءة الوضع ، وهؤلاء يفرقون من بين ما هو لحظي ، وما بين ما هو استراتيجي ، كما يفرقون من بين ما هو مرتبط بالعقائد ، وما هو مرتبط بالوجود الحضاري ، هناك فروق أساسية ما بين إيران ، وما بين إسرائيل ، فالأولى ليست طارئة فى الساحة ، بينما الثانية طارئة فى المنطقة ، وكذلك الأولى عداوتها ليست إلا تكتيكية ، أما الثانية فعداوتها استراتيجية بعيدة المدى .

إن الناس هنا عاشوا لحظات أزمة عميقة ، والأزمة لم تكن سياسية بقدر ما كانت فكرية ، ولم تكن كذلك منبثقة من خلال الصراع ، وإنما هي عميقة فى الذات الحضارية ، ومن أهم مظاهر الأزمة :

١- التسرّع فى إطلاق الأحكام ، والخلط بين الفتاوى المحلية والعالمية ، وإخراج المسألة من الصراع الحضاري ، وجعل المشاكل كلها تدور في الحل والحرمة فقط .

٢- غياب العقل ، وبروز العاطفة فى هذه النوازل الدقيقة ، ولهذا وجدنا كثيرا من الناس يدغدغ العواطف ، ولا يتحدث عن المستقبل السياسي للمنطقة ، ولم يتناولوا فى أحاديثهم ماذا بعد إيران ؟ فالعقل السياسي مغيب فى هذه المنطقة الملتهبة ، وقد رأينا بعض السياسيين يفهمون أكثر من بعض العلماء فى هذه المسألة ( أردوغان ) نموذجا حيث استعد ، وأعدّ الجيش ، ودعا إلى اجتماع طارئ لمنظمة التعاون الإسلامي .

٣- عدم القدرة فى تفكيك المسائل ، وهذه مصيبة عقلية من جانب ، ومشكلة منهجية من جانب آخر فإيران كنظام سياسي وقع منه جرائم سياسية ، والصراع بينه وبين الكيان معركة وجود ما بين المنطقة ، والكيان ، والذين لا يملكون قوة منهجية فى الانفكاك لا يمكن لهم قراءة المسألة من أبعادها المختلفة .

٤- تأثير الجمهور على النخب ، فهناك من النخب الفكرية والعلمية من يملك رؤية مختلفة ، ولكنه لا يستطيع البوح بها خوفا من الجمهور ، ولهذا فهو ساكت ، أو مع جمهور بلده ، والمشكلة أن النخب يجب أن تقود الناس ، وليس العكس ، فالوعي هو المسافة بينك وبين القطيع ، وليس من الوعي أن يتبنى المفكر أطروحات الجمهور ، فهذا ليس من الوعي ، وهو كذلك لا يصنع الوعي بهذا الفعل الانفعالي.

ماذا وراء هذه المظاهر ؟
……………… ……………
لدينا مشكلات بنيوية تحتاج إلى كشف الحسابات ، بل ولدينا قراءات في المشرق قد لا تكون لها وجودا فى المغرب ، وعند العرب حسابات مع الفرس قد لا تكون مع غير العرب ، وهناك دول في المنطق
لها أولويات ، ولكنها تجعل تلك الأولويات ضرورات للأمة ، ومن هنا ، تتحول تلك الأولويات السياسية إلى مناهج فكرية تتبنى بها مجامع علمية ، ولهذا نرى اليوم كم تحولت ( رابطة العالم الإسلامي) من أقصى اليمين إلى أقصى اليسار ، ورأينا كيف تحولت دول كاملة من العداء الاستراتيجي للكيان إلى حليف استراتيجي له ، ورأينا تحوّل ثقافات بعض الدول من مربع الممانعة إلى مربع التطبيع ، والسبب هو أننا عشنا فى أوهام ، ولم نكن نعرف الحقائق كما هي ، ولهذا يجب كشف المستور فى هذا العالم الموصوف ( العربي – الإسلامي ) .

أولا : إن هذه المنطقة تعيش سياسيا فى لحظات السقوط لمشروع ( سايكس بيكو ) ، فقد انتهى فاعلية هذا المشروع ، ومن هنا ، يخطط الآخرون إعداد البديل ، ولأجل هذا نسمع كثيرا ( الشرق الأوسط الجديد ) وقد نسمع من الآخرين ( الشرق الأوسط الكبير ) ، ورأينا رئيس وزراء إسرائيل وهو يرفع خريطة جديدة فى الأمم المتحدة ، فهناك مشروع جديد تم تهيئته من وراء الكواليس ، ويسير التنفيذ من خلال لغات سياسية مختلفة.

ثانيا : بدأ المشروع الصهيونى يفقد قوته الداخلية ، ومناعته الذاتية ، فهو ليس جيشا يقهر ، وليس قوة أمن مخيفة للعالم ، ومن هنا يتم تخطيط مشروع جديد ، وهو أن استدامة المشروع الصهيوني يتطلب أمرين ، وهما :

١- تدمير القوة الصلبة للأمة ( إيران ، وتركيا ، ومصر ، وباكستان) كنموذج .
٢- تفتيت المفتت ، وتجزئة المجزأ ، فالعالم العربي يجب أن يتحول إلى الشرق الأوسط ، ويجب أن تقسم سوريا ، ومصر ، والسعودية ، والسودان ، والصومال ، وتركيا ، والعراق ، وإيران ، وبهذا تنتهى مرحلة الجامعة العربية ، وهي الآن تعيش فى لحظات الانعاش السياسي .

لا يمكن للكيان أن يبقى فى المنطقة إلا بعد تدمير القوى الصلبة ، وتشتيت المنطقة بشكل يمكن للآخرين التدخل بسهولة ، وهذه هو الغائب عن كثيرين من الذين يتكلمون عن الأوضاع فى المنطقة .

ثالثا : لدينا مرض فكري كبير وهو ( التصحر العقلي ) ، ومنه نتج قلة الوعي ، أو عدم الوعي السياسي ، نحن نملك فى كثير من الأحيان المعرفة اللازمة للواقع ، ولكن المشكلة عندنا هو كيف نحول المعرفة إلى الوعي ؟ وكنت أفكر كثيرا فى كيف صنع نبي الإسلام عليه الصلاة والسلام الوعي فى المجتمع الأمي ؟ فقد عرفت مؤخرا أن الوعي زيادة فى المعرفة ، وليس نتيجة للمعرفة ، فليس كل عالم واعيا ، ولكن كل من له وعي فهو عالم ، وكما قال كريشتا مورتي : ( الأزمة هي أزمة الوعي ، والثورة الحقيقية هي ثورة الوعي ) .

رابعا : هناك جدار كبير ما بين العلماء والاستراتيجيين ، فالعلماء يفتون بعيدين عن الفقهاء الإستراتيجيين ، فقد رأيت كثيرا منهم يفتون بأن المعركة ما عدوين ، ونحن يجب أن لا نكون طرفا من هذه المعركة ، بينما علماء الفكر الاستراتيجي وضعوا النقاط على الأحرف ، وذكروا بأن المسألة ليست كما يقول هؤلاء ، فهم يخطئون استراتيجيا ، وكذلك ، يصبح كلامهم بلا فاعلية فى الساحة ، وفى بعض الأحيان يكون كلامهم فى غير محله ، وقد ذكر الإمام الشاطبي رحمه الله أن مآلات الأفعال يجب مراعاتها فى الفتوى ، والمآلات هنا رؤية استرتيجية ، وليس فقط كلام يقال فى البحث الفقهي .

إن الفقيه لا يفتى فى المسائل الطبية بعيدا عن رأي الأطباء ، وكذلك عن علوم الفلك بعيدا عن رأي الفلكيين ، فكيف يتكلم عن المسائل والنوازل السياسية بعيدا عن فقهاء الاستراتيجية ، ولدينا اليوم خبراء كبار فى هذا المجال ، وليس كلهم على رأي واحد فى النظر إلى إيران ، وقد وجدت الدكتور النفيسي لديه حس عدائي لإيران ، ولكنى وجدت كذلك الأستاذ وضاح خنفر لديه حس متوازن فى هذه المسألة .

نحن اليوم نحتاج إلى قراءة متوازنة كما فعل الدكتور محمد المختار الشنقيطي فى قراءاته التى حاول فيها تفكيك المسألة بوضوح ، وطرح رؤية متماسكة فى المسألة ، وحاول أن ينظر إلى المستقبل بعين ، وذكر أن منطقة الشرق الأوسط تحتاج إلى  تركيا وإيران والعرب معا ، فهم اخوة فى الجغرافيا والتاريخ ، كما حاول الدكتور الريسوني قراءة الصراع من وجهة نظر مقاصدية ، واستفاد من خبرة الخبراء فى هذا المجال ، ولكي نفهم بوضوح ، يجب أن نتحرر من الفكر الآني ، ومن هيمنة ( الأزمة المحلية ) على العقل المسلم .

يمكن أن نستفيد من سورة الروم قراءة وهديا ، ويمكن أن نستخلص منها الهدي الاستراتيجي لصناعة الخريطة الفكرية للأمة ، كما يمكن لنا أن نتحرر من خلال قراءتنا لهذه السورة التعصب الأعمى ، والعيش فى داخل الأزمة طويلا ، فالمأزوم لا يصنع الحل ، بل يقدم  فكرا وطرحا ينبثق من العقل المأزوم .

Post Views: 44

شارك

ShareTweetPin
Previous Post

الصومال ومصر: نحو شراكة استراتيجية في ظل تحديات متغيرة

Next Post

انتقادات لاذعة موجهة لرئيس هيرشبيلي بسبب تنظيم انتخابات خارج السياق الوطني

اقرأ أيضاً

Related Posts

مقالات

*القبائل الصومالية: جذور النسب وخريطة التحالفات* 

4 أكتوبر، 2025
مقالات

ما أروع الاستثمار في الإنسان

1 أكتوبر، 2025
مقالات

إفشال الآخرين وإنجازاتهم سلوك نفسي واجتماعي سلبي!

27 سبتمبر، 2025
مقالات

*القبائل الصومالية: جذور النسب وخريطة التحالفات* 

4 أكتوبر، 2025

ما أروع الاستثمار في الإنسان

1 أكتوبر، 2025

إفشال الآخرين وإنجازاتهم سلوك نفسي واجتماعي سلبي!

27 سبتمبر، 2025
ترحيل صوماليين من الصومال!

الصومال في أعين الآخرين

27 سبتمبر، 2025

الجاهلون بالتاريخ محكومٌ عليهم بإعادته (1)

22 سبتمبر، 2025

يوم لا يُنسى– 13 سبتمبر 2015

21 سبتمبر، 2025
عرض الكتب
رئيس الوزراء يشارك في اتفاقية دمج ثلاث شركات كهرباء بمقديشو

رئيس الوزراء يشارك في اتفاقية دمج ثلاث شركات كهرباء بمقديشو

24 أبريل، 2024
الأمن الصومالي جزء من أمن القومي العربي وليس جزء من الأمن الحبشي

الأمن الصومالي جزء من أمن القومي العربي وليس جزء من الأمن الحبشي

10 يناير، 2024
قراءة في كتاب “المجموعة المباركة” للشيخ عبدالله القطبي (1)

قراءة في كتاب “المجموعة المباركة” للشيخ عبدالله القطبي (1)

3 يناير، 2024
الصين تتبرع 139,318 مليون دولارا لدعم المتضررين من الفيضانات بالصومال

الصين تتبرع 139,318 مليون دولارا لدعم المتضررين من الفيضانات بالصومال

23 نوفمبر، 2023
الرئيس الصومالي يستقبل في طوسمريب السفير التركي لدى الصومال

الرئيس الصومالي يستقبل في طوسمريب السفير التركي لدى الصومال

26 سبتمبر، 2023
استعراض كتاب ” إطلالة تاريخية على الصومال ومستقبل مأمول: جماعة مبارك نموذجاً ” 1916- 1986

استعراض كتاب ” إطلالة تاريخية على الصومال ومستقبل مأمول: جماعة مبارك نموذجاً ” 1916- 1986

9 سبتمبر، 2023
Next Post
انتقادات لاذعة موجهة لرئيس هيرشبيلي بسبب تنظيم انتخابات خارج السياق الوطني

انتقادات لاذعة موجهة لرئيس هيرشبيلي بسبب تنظيم انتخابات خارج السياق الوطني

ابق على اتصال

Facebook Whatsapp Twitter

روابط إضافية

Menu
  • الصفحة الرئيسية
  • الأخبار
  • التقارير و التحليلات
  • مقالات
  • عن الموقع
  • إتصل بنا

منشورات شائعة

الرئيس الصومالي حسن شيخ يلتقي الأمين العام للأمم المتحدة على هامش الدورة الـ80 للجمعية العامة

الرئيس الصومالي حسن شيخ يلتقي الأمين العام للأمم المتحدة على هامش الدورة الـ80 للجمعية العامة

27 سبتمبر، 2025
القوات الأمنية تُحبط هجومًا إرهابيًا استهدف مقرًّا تابعًا لجهاز المخابرات الوطني

القوات الأمنية تُحبط هجومًا إرهابيًا استهدف مقرًّا تابعًا لجهاز المخابرات الوطني

5 أكتوبر، 2025
الصومال والاتحاد الأوروبي يعززان شراكتهما: رئيس الوزراء الصومالي يستقبل السفيرة الجديدة لتعميق التعاون بين الجانبين

الصومال والاتحاد الأوروبي يعززان شراكتهما: رئيس الوزراء الصومالي يستقبل السفيرة الجديدة لتعميق التعاون بين الجانبين

8 سبتمبر، 2025

التعريف بالموقع

“قراءات صومالية”، موقع صومالي معلوماتي تفاعليّ مستقلّ يعني بالشأن الصومالي

جميع الحقوق محفوظة © 2022 قراءت صومالية

WP2Social Auto Publish Powered By : XYZScripts.com
No Result
View All Result
  • Checkout
  • HomePage
  • Login/Register
  • My account
  • إتصل بنا
  • الرئيسية
  • الصفحة الرئيسية
  • عن الموقع
  • مثال على صفحة

© 2025 JNews - Premium WordPress news & magazine theme by Jegtheme.