وافق مجلس وزراء الحكومة الفيدرالية الصومالية، في جلسة طارئة ترأسها رئيس الوزراء السيد حمزة عبدي بري، على تعيين السيد مهدي محمد صلاد مجدداً مديراً لجهاز الأمن والاستخبارات الوطنية المعروفة اختصارا باسم (NISA)
وقد نال هذه الثقة للمرة الثانية، نظراً لخبرته الواسعة وكفاءته في مجال الاستخبارات والأمن القومي.
يأتي هذا القرار في وقت يسعى فيه الشباب الصومالي بشكل كبير إلى أن يكون لهم دور فعّال في قيادة البلاد وإنقاذها، لذا فإن عودة مهد صلاد إلى البساحة السياسة والأمنية تُعد مصدر اعتزاز وفخر لكثير من الشباب الصومالي، حيث يُعرف عنه علاقته الوثيقة بالشباب ودعمه الدائم لهم.
كما أن السيد مهد صلاد سيكون له دور كبير في تنفيذ خطة قيادة الدولة الهادفة إلى إحياء الأمل في نفوس الشباب، وتحقيق الأمن، وخلق حالة من الاستقرار العام في البلاد.
السيد مهد محمد صلاد يُعرف بصفاته القيادية الفريدة، ومنها:
- الصدق.
- الأمانة.
- الالتزام بالوعود.
- احترام الناس والاستماع إليهم بإنصاف.
- الكفاءة والإخلاص في العمل.
- تحمّل المسؤولية.
- الوقوف بجانب الآخرين والتعاون معهم.
- الصبر والقدرة على جمع الناس.
كل هذه الصفات وغيرها لم أكتبها كمعلومات من الإنترنت، بل هي نتاج معرفة شخصية وواقعية بالرجل. وهنا أضيف بعض النقاط الخاصة.
1.حضوره المبكر في الساحة السياسية
دخل السيد مهد صلاد المعترك السياسي وهو شاب يافع، حيث أصبح نائبا في البرلمان الفيدرالين ومثّل شعبه بجدارة منذ أكثر من عقد. كما شغل عدة مناصب وزارية، وكان أيضاً المدير السابق لجهاز الأمن الوطني (NISA) وحقق خلال فترة قيادته إنجازات هامة.
وقد أصبح قدوة ملهمة للعديد من الشباب الذين يسعون للمشاركة في إعادة بناء مؤسسات الدولة الصومالية.
- خطابه الوطني ورؤيته التنموية
يُعرف السيد مهد صلاد بخطابه الوطني القوي، وامتلاكه رؤية واضحة ترتكز على وحدة البلاد، وتعزيز مؤسسات الدولة، وبناء نظام ديمقراطي عادل.
3.تحقيق الأمن في مقديشو
عندما تولّى منصبه كمدير لجهاز الاستخبارات والأمن الوطني في 26 مايو 2022، كانت مقديشو تعاني من ظروف أمنية خانقة. ولكن، بفضل الله، ثم بفضل جهوده ومسؤوليته، تم كسر الحصار واستعادة الأمن في العاصمة، وقد أشاد بهذا الإنجاز كل من المؤيدين والمعارضين على حد سواء.
4.قائد حكيم في الأوقات الصعبة
أثبت مهد صلاد قدرته على اتخاذ قرارات شجاعة وفعّالة خلال الفترات الصعبة، خاصة في ما يتعلق بالوضع الأمني، حيث أعاد الثقة بجهاز الأمن الوطني لدى الشعب، وساهم في إرساء مبادئ سيادة القانون وحقوق الإنسان.
5.علاقاته الواسعة مع جميع فئات المجتمع
من أبرز صفاته هي علاقته الجيدة مع عامة الناس، وهو أمر أساسي في تعزيز الأمن، لأن الأمن مسؤولية مشتركة. كما عُرف بدوره في تعزيز وحدة المجتمع وتحفيز الشباب وبث الأمل فيهم.
- إصلاح وتحديث جهاز NISA
بذل السيد مهديصلاد جهوداً كبيرة في إعادة بناء جهاز الاستخبارات والأمن الوطني من حيث:
- التنظيم القانوني.
- تحسين النظام الإداري.
- تطوير كوادر الجهاز.
- وتعزيز الوحدة الداخلية للجهاز.
وقد كانت هذه السياسة جزءاً من التوجه العام لقيادة الدولة نحو إنشاء مؤسسات وطنية قوية.
7.فصل المهام بين الجهات الأمنية
أوضح السيد مهد صلاد أهمية الفصل بين مهام الأجهزة الأمنية على النحو التالي:
- جهاز الأمن والاستخبارات: مسؤول عن جمع المعلومات الاستخباراتية.
- القوات المسلحة: مسؤولة عن مواجهة الأعداء الظاهرين.
- الشرطة: تركز على التحقيق في الجرائم المدنية.
وكان له دور محوري في تعزيز التعاون والتنسيق بين هذه الأجهزة.
الخاتمة
تمر الصومال حالياً بمرحلة حرجة تتطلب قيادة جماعية ذات رؤية واضحة وقدرة على اتخاذ قرارات جريئة تحدث تغييراً حقيقياً. ويُعد السيد مهد محمد صلاد من بين أبرز القادة المتواجدين في الصفوف الأولى، والذين يحظون بثقة قيادة الدولة والشباب الصومالي على حد سواء.



















