قراءات صومالية – الأخبار الصومال – الأخبار الصومالية

Menu
  • الرئيسية
  • اخبار محلية
  • شرق افريقيا
  • التقارير و التحليلات
  • مقالات
  • حوارات
  • التحقيقات والدراسات
  • الفن والأدب
  • عرض الكتب
  • عن الموقع
Menu
  • الصفحة الرئيسية
  • الأخبار
    • اخبار محلية
    • شرق افريقيا
  • التقارير و التحليلات
  • مقالات
  • حوارات
  • التحقيقات والدراسات
  • الفن والأدب
  • عرض الكتب

الصحوة الإسلامية فى الصومال بين التنظيم السياسي ، والتمظهر القبلي

22 نوفمبر، 2021
عبد الرحمن سليمان بشيرby عبد الرحمن سليمان بشير

شارك

ShareTweetPin

لقد قرأت مقالات ثلاثة للباحث الصحفي المسلم الصومالي الأستاذ عبد القادر على ورسمه حول الصحوة الإسلامية فى الصومال ، مسارها ، ومنطلقها ، ومآلاتها ، ورأيت فى المقالات قراءة جادة ، وبحثا عن أسباب التعثر ، وأعجبنى فيها الصدق والموضوعية ، وذكر فيها الكاتب عن حقائق يجب تجليتها للجيل المعاصر الذى يعيش مع نتائج الصحوة ، وليس مع وقائعها ، وربما ، لا يعرف هذا الجيل كيف بدأت الصحوة ؟ وما هي المراحل التى مرت بها ؟ والصعوبات التى واجهتها فى الطريق ، والمشكلات التى وقفت أمامها ، وتجاوزتها بكل إيمان وصدق ، ولكن هناك مشكلات ذات أبعاد إجتماعية وسياسية وحضارية ، ولم تتمكن الصحوة تجاوزها بسهولة ، بل صارت جزءا منها ، ولهذا كان لا بد من كتابة هذه المقالات حتى يبتعد الجيل الحالي تلك السقطات ليبدأها من جديد ، ويحاول أن يصحح الأخطاء بالوعي والعمل المبني على الفهم والعلم .

بدأت الصحوة فى الصومال قبل عقود خمسة ، وواجهت مشكلات بنيوية ، ولكنها لم تكن تفهم تلك المشكلات لسببين بسيطين ، أولهما ، أنها كانت صحوة انفعالية ، بمعنى إنها انطلقت متأثرة بالصحوة الإسلامية العالمية ، ولم تكن منطلقة من الداخل ، أما السبب الثانى فهو قلة المفكرين وعلماء المتخصصين فى العلوم الإنسانية فيها ، وما زالت الصحوة تفتقر إلى هولاء حتى اللحظة ، فقد بدأت الصحوة شبابية ، وعاطفية كما ذكر الباحث الصومالي الأستاذ عبد القادر ورسمه ، ولكن جلّ هؤلاء الشباب بقوا فى إطار المنفعل ، وليس فى إطار الفاعل حتى بعد أن وصلوا إلى مراحل متقدمة فى العمر ، فقد بقي كثير من هولاء يتأثرون سلبا بما يجرى فى عالم الخليج تقدما وتناحرا ، وتراجعا واختلافا ، فكلما ظهر اسم جديد فى الساحة الخليجية ظهر بشكل مباشر فى الصومال بدءا من زمان الدعوة إلى توحيد ( الألوهية ) حتى زمان الدعوة إلى التعايش مع الملوك باسم الصحوة ، مرورا بزمن الدعوة إلى توحيد ( الحاكمية ) .

واجهت الصحوة مشكلات ثلاثية تعتبر عندى بنيوية ، وهي القبلية الاجتماعية ، والتخلف السياسي والفكري ، وغياب السيادة والاستقلال ، ولكن رموز الصحوة لا يعرفون خطورة هذه الآفات الثلاثة فى بلادهم ، فهم يظنون بأن القبيلة ممكن تعاملها بسهولة ، ولهذا رفع السلفيون دعوة ( يا قوم ) مرة ، ورفض الإخوان هذه الشعار ، لأنه يتناقض مع عالمية الإسلام ، فقد انتهى زمن ( يا قوم ) ببعثة محمد عليه الصلاة والسلام ، وجاء الشعار الجديد باسم ( يا أيها الناس ) ، ولكن بعد عقد من ذلك الزمن جاء الأستاذ عبد الرحمن باديو من كندا حاملا للإخوان فى الصومال شعارا جديدا ( التعامل مع الواقع ) ، وهذا يعنى التفاهم مع القبلية ، ومن هنا رأينا النتائج الكارثية لهذا التعامل البريء والبسيط مع الواقع المعقد ( القبلية الاجتماعية) ، كما أن أغلب رجالات الصحوة لم يتعاملوا بشكل منهجي مع التخلف السياسي والفكري ، ولهذا لم يكن من برنامج التربية الفكرية الكتب السياسية والإستراتيجية ، ومن هنا رأينا فى داخل الصحوة ( نمطين ) من البشر ، العلماء المتخصصون فى الدين من شريعة وعقيدة وغيرهما ، وتقنيين متخصصين فى المجالات العلمية البحتة كالطب والهندسة وغيرهما ، ويقل فيها ، بل ويندر فيها رجالات الفكر والسياسة والاقتصاد والاجتماع ، وتم ملاحظة غياب الرؤية البعيدة والاستراتيجية للوطن ، ولم يطرح أحد حتى الآن ، هل نحن فى بلادنا نتمتع بالاستقلالية الكاملة ؟ هن نحن دولة محمية ؟ أم نحن دولة تحت الوصاية؟ هل نملك قرارنا الاستراتيجي فى بناء دولتنا ؟
هذه الأسئلة لم تكن فى بال أحد ، فضلا عن فهمها وهضم مفرداتها ، ولهذا عاشت الصحوة الإسلامية فى الصومال مرحلة ما قبل سقوط الدولة ( جنينية) ، ولكنها ولدت ما بعد سقوط الدولة ( مشوهة ) ، فهي تحمل شعارات جميلة وبراقة ، ولكنها لا تفهم مدلولاتها الفكرية والسياسية ، وتحمل مشاريع فقهية ، ولكنها لا تعيش اللحظة التى تعمل فيها ، فهي تفتح جبهات ضد الموتى ، وأخرى ضد أعداء محتملين ، وثالثة ضد الذات ، ومن هنا تشتت الجهود ، وتعثرت المسارات ، وتاه كثير من الشباب عن الجادة ، فمنهم من ألحد بعد ذلك وخرج عن دين الله ، وارتد ، ومنهم من تطرّف وانتمى إلى مشاريع الهدم والخراب ، وتمسّك بمشروع بناء الدولة العالمية باسم الإسلام ، ولكن على أرض الصومال حيث لا دولة فيها ، ولا نظام سياسي فيها ، ولا حتى أبجديات العيش الكريم .

نجحت الصحوة فى الصومال فى محاربة ( التدين الشكلي ) ، ولكنها صنعت بديلا جديدا عن التدين الشكلي ، فحاربت الصوفية بمقاماتها ومراكزها ، ولكنها أوجدت سلفية وإخوانية بمقامات ومراكز جديدة ، فكان الصوفي القديم يعالج الناس بمال ، والداعية الجديد من الصحوة يعالج الناس بمال ، ما الفرق بينهما ؟ فكان الصوفي القديم يخرج الجن من الناس ، ولديه مراكز علاجية ، وطرق بدائية فى إقناع الناس البسطاء ، والداعية من الصحوة لديه مراكز لعلاج الناس ، ولديه طرق بدائية فى اقناع الناس ، ومنهم من يرشّ بالمياه على الناس ، فهم يستخدمون مياها كثيرة ، ولكن القدماء كانوا يستخدمون مياها أقلّ ، فلا فرق بينهما إلا قليلا .

نجحت الصحوة فى الصومال فى محاربة علماء الفقه ( المذهب الشافعي ) ، ولكنها صنعت فقها جديدا باسم اتباع النصوص ( المذهب الظاهري ) من جانب ، والمذهب ( الحنبلي ) من جانب آخر ، حيث ادّعى البعض أن آراء ابن باز الحنبلية رحمه الله أقرب إلى الصواب من آراء النووي الشافعية رحمه الله ، وحارب البعض القبلية الصومالية ، ولكنه صنع للصوماليين فكرا طائفيا جديدا ، كما لاحظنا فى الصحوة وجود ( القبلية ) الدعوية ، ولم تستطع الصحوة الخروج من مأزق القبيلة حتى اللحظة .

فى هذه اللحظة تعيش الصحوة مأزق التنظيم السياسي ، والسبب هو أن الإنسان الصومالي لم يتدرب على فكرة التنظيم والتخطيط ، فهو إنسان عفوي من الدرجة الأولى ، والحركات الدينية الجديدة لم تستوعب دروس الطرق الصوفية فى صناعة التنظيم قديما ، فقد حاربوا الفكرة ورجالاتها وتنظيمها ، وتلك ميزة المتخلفين ، ولهذا نجد اليوم نمطين من الناس فى داخل الصحوة من جديد ، النمط الأول يكمن فى تهافت رجالات الصحوة على السياسة بدون تنظيم وتخطيط ، فيذهبون إلى المعارك السياسية فرادى ، فيذوبون فى مشاريع الآخرين ، بل ويموتون فيها بدون رجعة ، والنمط الآخر يتمثل فى علماء الصحوة حيث ينجحون بشكل غير عادي فى ( شخصنة الصحوة ) ، ومحاربة ( المؤسسية ) ، فكل شيخ فى الصحوة لديه مؤسسات خاصة به ، ولديه مسجد جامع ، ومراكز ، وليس هناك مؤسسات أكبر من الشخصيات ، ومن هنا نعرف خطورة الموقف ، فقد حارب رجال الصحوة شيوخ العلم التقليدي ، ولكنهم مع مرور الزمن صاروا علماء تقليديين ، فالفرق بينهم هو نوعية الخطاب ، ولكن الأسلوب واحد ، الشخصنة هي سيد الموقف .

لقد فشل الإسلاميون من حيث نجحوا قديما ، ونجحوا من حيث فشل العلماء قديما ، وهذا يعنى أن الزمن لدينا قد توقّف ، فلا جديد تم طرحه حتى الآن ، فقط ، الوجوه هي التى تغيرت ، والأسماء هي التى تشكّلت ، والشعارات هي التى تنوّعت ، أما المضمون فقد بقي كما كان ، ما زالت القبلية تتحكم فى كل شيئ ، فالعقل الصومالي سواء كان الإنسان منتميا أو غير منتم ، فهو قبلي إلى حد ما ، وما زال قبليا مهما كان الشعار المرفوع ، والغريب أن القبلي الإسلامي ، والقبلي العلماني يجتمعان تحت مظلة القبيلة فى محاربة إسلامي آخر ، أو مواجهة علماني آخر .
إن الإسلامي يبحث فى جماعته قريبا له ليمنحه عملا ، أو مؤسسة خيرية ملكها باسم الدعوة ، أو مؤسسة تعليمية جاءت إليه من خلال اشتراكات أبناء الدعوة ، فهو يعمل بجد لأجل أن يجمع فى مظلته من يستطيع من أبناء قبيلته ، فهذا النوع من العمل هو الذى جعل الناس يسألون ، فيم يختصمون ؟ يتشابهون ويتقاتلون ، إنهم فى طينة جديدة ، طينة تبحث عن الحل من بعد جيل ما بعد الصحوة ، جيل اليقظة .

إن هذا المقال كتبته صباح اليوم حين قرأت المقالات التى كتبها الباحث الصومالي الأستاذ عبد القادر على ورسمه ، وهو يعيش معنا هنا فى كندا ، ولديه قلم يسيل لوعة وحرقة وحماسة وفهما وذكاء ، وأرجو من الجيل الصاعد قراءة مقالاته فى صفحته الرسمية الخاصة به .

Post Views: 106

شارك

ShareTweetPin
Previous Post

الاسلاميون في الصومال من الخلافة إلى القبيلة

Next Post

وزير الخارجية الجديد ونائبه يؤديان اليمين الدستورية

اقرأ أيضاً

Related Posts

مقالات

إفشال الآخرين وإنجازاتهم سلوك نفسي واجتماعي سلبي!

27 سبتمبر، 2025
ترحيل صوماليين من الصومال!
مقالات

الصومال في أعين الآخرين

27 سبتمبر، 2025
مقالات

الجاهلون بالتاريخ محكومٌ عليهم بإعادته (1)

22 سبتمبر، 2025
مقالات

إفشال الآخرين وإنجازاتهم سلوك نفسي واجتماعي سلبي!

27 سبتمبر، 2025
ترحيل صوماليين من الصومال!

الصومال في أعين الآخرين

27 سبتمبر، 2025

الجاهلون بالتاريخ محكومٌ عليهم بإعادته (1)

22 سبتمبر، 2025

يوم لا يُنسى– 13 سبتمبر 2015

21 سبتمبر، 2025

إلهام عمر ..، شجاعة نادرة. 

20 سبتمبر، 2025

الشباب الصومالي بين تحديات الواقع وآفاق المستقبل .

10 سبتمبر، 2025
عرض الكتب
رئيس الوزراء يشارك في اتفاقية دمج ثلاث شركات كهرباء بمقديشو

رئيس الوزراء يشارك في اتفاقية دمج ثلاث شركات كهرباء بمقديشو

24 أبريل، 2024
الأمن الصومالي جزء من أمن القومي العربي وليس جزء من الأمن الحبشي

الأمن الصومالي جزء من أمن القومي العربي وليس جزء من الأمن الحبشي

10 يناير، 2024
قراءة في كتاب “المجموعة المباركة” للشيخ عبدالله القطبي (1)

قراءة في كتاب “المجموعة المباركة” للشيخ عبدالله القطبي (1)

3 يناير، 2024
الصين تتبرع 139,318 مليون دولارا لدعم المتضررين من الفيضانات بالصومال

الصين تتبرع 139,318 مليون دولارا لدعم المتضررين من الفيضانات بالصومال

23 نوفمبر، 2023
الرئيس الصومالي يستقبل في طوسمريب السفير التركي لدى الصومال

الرئيس الصومالي يستقبل في طوسمريب السفير التركي لدى الصومال

26 سبتمبر، 2023
استعراض كتاب ” إطلالة تاريخية على الصومال ومستقبل مأمول: جماعة مبارك نموذجاً ” 1916- 1986

استعراض كتاب ” إطلالة تاريخية على الصومال ومستقبل مأمول: جماعة مبارك نموذجاً ” 1916- 1986

9 سبتمبر، 2023
Next Post
وزير الخارجية الجديد ونائبه يؤديان اليمين الدستورية

وزير الخارجية الجديد ونائبه يؤديان اليمين الدستورية

ابق على اتصال

Facebook Whatsapp Twitter

روابط إضافية

Menu
  • الصفحة الرئيسية
  • الأخبار
  • التقارير و التحليلات
  • مقالات
  • عن الموقع
  • إتصل بنا

منشورات شائعة

مقديشو وبكين تعززان التعاون الثنائي: رئيس الوزراء الصومالي يستقبل السفير الصيني لدى البلاد

مقديشو وبكين تعززان التعاون الثنائي: رئيس الوزراء الصومالي يستقبل السفير الصيني لدى البلاد

17 سبتمبر، 2025
رئيس إدارة إقليم بنادر يترأس اجتماع مسؤولي المديريات

رئيس إدارة إقليم بنادر يترأس اجتماع مسؤولي المديريات

2 سبتمبر، 2025
الصومال والصين تعززان التعاون العسكري لدعم الأمن والاستقرار في الصومال

الصومال والصين تعززان التعاون العسكري لدعم الأمن والاستقرار في الصومال

11 سبتمبر، 2025

التعريف بالموقع

“قراءات صومالية”، موقع صومالي معلوماتي تفاعليّ مستقلّ يعني بالشأن الصومالي

جميع الحقوق محفوظة © 2022 قراءت صومالية

WP2Social Auto Publish Powered By : XYZScripts.com
No Result
View All Result
  • Checkout
  • HomePage
  • Login/Register
  • My account
  • إتصل بنا
  • الرئيسية
  • الصفحة الرئيسية
  • عن الموقع
  • مثال على صفحة

© 2025 JNews - Premium WordPress news & magazine theme by Jegtheme.