مقديشو –قراءات صومالية- تحقق جمهورية الصومال الفيدرالية قفزة نوعية في قطاع الثروة الحيوانية، إذ من المتوقع أن تتصدر هذا العام دول العالم في تصدير الماشية الحيّة بإيرادات تفوق مليار دولار أميركي، بحسب تقارير صادرة عن وكالة بلومبيرغ ووزارة الثروة الحيوانية الصومالية.
وتُظهر البيانات من أن عائدات تصدير الماشية فاقت للمرة الأولى إجمالي الإيرادات المحلية للحكومة الفيدرالية التي تُقدَّر بنحو 430 مليون دولار سنوياً، ما يعكس الدور الحيوي الذي يلعبه هذا القطاع في دعم الاقتصاد الوطني.
ويأتي هذا النمو اللافت في ظل تراجع صادرات السودان وأستراليا نتيجة النزاعات الداخلية والظروف المناخية، الأمر الذي أتاح للصومال فرصةً لتوسيع حصتها في الأسواق الخليجية، وعلى رأسها المملكة العربية السعودية والإمارات وسلطنة عُمان.
ويمتلك الصومال ما يقارب 60 مليون رأس من الماشية، ويُصدِّر سنوياً ما بين 4 إلى 6 ملايين رأس، مما يجعل القطاع أحد أكبر مصادر النقد الأجنبي في البلاد.
ومع هذا الازدهار، يبرز تساؤل جوهري بين المراقبين:
هل ما تزال الصومال بحاجة إلى المساعدات الدولية، في وقتٍ أصبح فيه قطاع الماشية وحده يدرّ مليارات الدولارات سنوياً؟


















