مقديشو- قراءات صومالية- شارك معالي نائب وزير الداخلية والشؤون الفيدرالية والمصالحة في الحكومة الفيدرالية الصومالية، السيد عبد الحكيم أشكر، على رأس وفد رسمي، في أعمال المنتدى الدولي لعمد المدن الذي استضافته مدينة تويوتا اليابانية، بمشاركة ممثلين عن 39 دولة و68 مدينة من مختلف أنحاء العالم.
وينعقد المنتدى، الذي تُنظّمه الأمم المتحدة، بوصفه منصة عالمية لتبادل الخبرات،واستعراض التجارب الناجحة في تطوير المدن، وتعزيز قدرات الحكومات المحلية، إلى جانب مناقشة التحديات المشتركة التي تواجه البلديات حول العالم، ولا سيما في مجالات الحكم الرشيد، والإدارة الحضرية، والتنمية المستدامة.
وفي كلمته أمام المشاركين، استعرض الوزير عبدالحكيم اشكر التجربة الصومالية في بناء مؤسسات الدولة وتعزيز نظم الإدارة المحلية، مشيرًا إلى أن الصومال، رغم ما واجهه من تحديات صعبة كالنزاعات، والجفاف، والفيضانات، والتغير المناخي، استطاع أن يحقق تقدمًا ملموسًا في إرساء أسس الحكم المحلي وتمكين الإدارات اللامركزية.
وأكد نائب الوزير أن تمكين الحكومات المحلية يعدّ خطوة أساسية نحو بناء مجتمعات قادرة على مواجهة الأزمات، وتحسين الخدمات العامة، ودفع مسيرة التنمية، مشيرًا إلى أن “تعزيز قدرات الإدارات المحلية يسهم في تحقيق الاستقرار ويقرب الخدمات من المواطنين”.
كما أثنى الوزير أشكر على المشروعات الدولية التي تدعم التنمية المحلية في الصومال، ومنها مشروع “دَوْلَد كاب” (JLPG) ومشروع “بلشو” الذي أطلقه البنك الدولي مؤخرًا، وكلاهما يهدف إلى تقوية البنى المؤسسية للحكومات المحلية وتحسين الخدمات الأساسية للمواطنين.
ويُعد هذا المنتدى، الذي يُعقد للسنة السابعة منذ تأسيسه عام 2017، أحد أهم المنصات الدولية التي تجمع بين عمد المدن وصُنّاع القرار المحليين من مختلف القارات لبحث آفاق التعاون والشراكة في دعم التنمية الحضرية المستدامة.
وشارك في المنتدى إلى جانب الوفد الصومالي عمدة مدينة عدادو السيد فاره ديرييه ورسمة، الذي مثّل المدن الصومالية في النقاشات المتعلقة بتطوير الإدارة المحلية وتعزيز دور البلديات في التنمية.