مقديشو- قراءات صومالية- أحيا الصوماليون، اليوم الثلاثاء الذكرى الثامنة لتفجير “سوبي” الدامي الذي هزّ العاصمة مقديشو في مثل هذا اليوم من عام 2017م، وأسفر عن مقتل أكثر من 500 شخص وإصابة المئات، في واحدة من أكثر الهجمات الإرهابية دموية في تاريخ البلاد.
وجرت في العاصمة مقديشو مراسم رسمية وشعبية لإحياء الذكرى، بمشاركة أسر الضحايا وقيادات حكومية وشخصيات وطنية، وسط دعوات لترسيخ السلام ومواصلة مكافحة الإرهاب.
ويُعدّ تفجير 14 أكتوبر 2017م الأعنف في تاريخ الصومال، إذ انفجرت شاحنة محمّلة بمواد شديدة الانفجار قرب فندق “سفاري” بمنطقة “مدينا”، محدثة دمارًا واسعًا طال الأبنية والمحالّ التجارية. ولم تُعلن أي جهة مسؤوليتها رسميًا، إلا أن الحكومة نسبت العملية إلى حركة الشباب المتشددة.
ومنذ ذلك الحين، أصبح يوم 14 أكتوبر يُعرف في الصومال بـ “يوم التضامن الوطني”، تخليدًا لأرواح الضحايا وتأكيدًا على وحدة الشعب في وجه العنف.
وشهدت مقديشو اليوم وقفات حداد،كما جدّدت الحكومة الصومالية التزامها بمواصلة الحرب ضد الإرهاب، وتعزيز أمن العاصمة.
ورغم مرور ثماني سنوات، ما تزال مأساة سوبي حاضرة في وجدان الصوماليين، كجرحٍ مفتوحٍ في ذاكرة المدينة التي تعلمت أن تنهض من تحت الركام، وتواصل الحياة بإصرارٍ لا يلين.