مَقْدِيْشُ آهٍ يَا حَبِيْبةُ مَا جَرَى ** فَالْعَيْنُ تَهْطُلُ لِلْمُصِيْبَةِ أَدْمُعَا
وَالْقَلْبُ يَحْزَنُ وَالْجَوَاْرِحُ كُلُّهَاْ ** وَالسَّهْرُ يُؤْرِقُنِيْ وَيَحْكِيْ مَصْرَعَا
فِيْ يَوْمِ سَبْتٍ وَالْهُدُوْءُ يَعُمُّنَا ** صَوْتُ انْفِجَاْرِ فِي الْبِنَاْءِ تَصَدَّعَا
مَوْتٌ وَجَرْحٌ فِي الْمَكَاْنِ يَسُوْدُهُ ** فَالْكُلُّ مِنْ أَلَمِ الْعَذَاْبِ تَجَرَّعَا
يَبْكِيْ جَرِيْحٌ فِي الدَّمَاْرِ فَلَاْ يَرَى ** إِلَّاْ دُخَاْناً فِي السَّمَاْءِ تَجَمَّعَا
قَصَفَ الْمَنَاْزِلَ وَالْفَنَاْدِقَ جَهْرَةً ** فَتَرَى لُحُوْماً فِي الْهَوَاْءِ تَقَطَّعَا
قَتَلَ الصِّغَاْرَ مَعَ الْكِبَاْرِ حَمَاْقَةً ** وَأَبَاْدَ شَعْباً فِي الْفَضَاْءِ وأَوْجَعَا
وَطَنِي الْحَبِيْبُ مَشَاْعِرِيْ مَجْرُوْحَةٌ ** مِنْ هَوْلِ مَاْ فَعَلَ اللَّئِيْمُ وَأَفْزَعَا
خَذَلَ الْبِلَاْدَ رِجَاْلَهَاْ وَنِسَاْءَهَا ** شُلَّتْ يَمِيْنُكَ وَيْلَهُ مَاْ أَشْنَعَا
هَلْ أَنْتَ مَخْدُوْعٌ يُرِيْدُ شَهَاْدَةً ** أَمْ أَنْتَ زِنْدِيْقٌ يُرِيْدُ مَطَاْمِعَا
يَاْ وَيْلَ سَفَّاْحَ الدِّمَاْءِ فَإِنَّهُ ** لَاْ بُدَّ يَوْمَاً أَنْ يَمُوْتَ وَيَدْمَعَا
صَبْراً جَمِيْلاً يَا بِلَاْدُ وَلَاْ تَهُنْ ** فَاللَّهُ يُرْسِلُ لَلشَّبَاْبِ مَدَاْفِعَا

















