في إطار جهود الحكومة الفيدرالية لتطوير البنية التحتية وتحسين الخدمات العامة في العاصمة، وضع دولة رئيس الوزراء حمزة عبدي بري حجر الأساس لمشروع تعبيد الطريق الجديد في مديرية ودجر، وتحديداً في حي بولوحوبي، الذي يبلغ طوله نحو كيلومترين اثنين.
ويُعد المشروع من المبادرات التنموية الكبرى التي تهدف إلى تحسين شبكة الطرق داخل العاصمة وتسهيل حركة المواطنين والمركبات، بما يواكب رؤية الحكومة لبناء مقديشو حديثة وآمنة ومتصلة.
مشروع استراتيجي لتحريك عجلة التنمية
أكد رئيس الوزراء خلال مراسم الافتتاح أن المشروع الجديد يمثل خطوة استراتيجية نحو تطوير البنية التحتية وتعزيز التنمية الاقتصادية، موضحاً أن تعبيد الطرق لا يخدم فقط حركة النقل، بل يسهم في خلق فرص عمل جديدة وتنشيط الاقتصاد المحلي.
وقال: “إن طريق بولوخوبي الذي يمتلك تاريخاً طويلاً يُعد من أهم الطرق الحيوية في العاصمة، حيث يربط بين مناطق رئيسية تضم مؤسسات خدمية وتجارية، وتطويره سيسهم في تحقيق ازدهار ملموس لسكان مقديشو.”

الطرق شريان الاقتصاد وفرص العمل
تُعتبر مشروعات الطرق ركيزة أساسية في أي اقتصاد، إذ تربط مناطق الإنتاج بالأسواق وتقلل تكاليف النقل وتزيد من كفاءة الخدمات اللوجستية. كما توفر فرص عمل مباشرة في مجالات البناء والتوريد، وفرص غير مباشرة من خلال تنشيط التجارة والخدمات.
ويرى خبراء التنمية أن مثل هذه المشاريع ستُحدث تحولاً حقيقياً في الاقتصاد المحلي للعاصمة مقديشو، حيث تسهم في تحفيز الاستثمارات وتحسين بيئة الأعمال، مما يؤدي إلى رفع مستويات الدخل وتحسين الظروف المعيشية للمواطنين.
الطرق وتعزيز الأمن والاستقرار
من الناحية الأمنية، أشار محللون إلى أن تطوير البنية التحتية يسهم في تعزيز الأمن الداخلي عبر تسهيل حركة القوات الأمنية، وتقليص المناطق النائية التي قد تشكل تحدياً أمنياً. كما أن تحسين الطرق يزيد من سرعة الاستجابة للحوادث، ويعزز ثقة المواطنين بالدولة وأجهزتها.
وأضافت مصادر حكومية أن مشاريع الطرق تمثل أحد أعمدة الاستقرار الوطني، لأنها تفتح مجالات التنمية وتعيد الثقة بين الدولة والمجتمع.
تعاون حكومي ومحلي نحو عاصمة مزدهرة
أشاد دولة رئيس الوزراء بجهود إدارة إقليم بنادر في دعم مشاريع البنية التحتية وتطوير الخدمات العامة، مؤكداً أن الحكومة الفيدرالية ملتزمة بتنفيذ خطة شاملة لإعادة إعمار العاصمة ورفع كفاءتها الخدمية.
كما وجّه دولة الرئيس الجهات المختصة إلى تسريع تنفيذ المشاريع المكملة، مثل حملات النظافة العامة وتحسين المظهر الجمالي والصحة البيئية، مؤكداً أن “مقديشو تستحق أن تكون نموذجاً للتطور والتجدد.”
خاتمة
يؤكد هذا المشروع أن الحكومة الصومالية تسير بثبات نحو تحقيق رؤيتها في بناء دولة مزدهرة وآمنة، تعتمد على بنية تحتية حديثة تعزز الاقتصاد، وتدعم الأمن، وتخدم المواطن.
ويُنتظر أن يشكل طريق بولوخوبي بعد اكتماله رمزاً جديداً للنهضة العمرانية التي تشهدها مقديشو، ودليلاً عملياً على التزام الحكومة بتحقيق التنمية المستدامة



















