قراءات صومالية – الأخبار الصومال – الأخبار الصومالية

Menu
  • الرئيسية
  • اخبار محلية
  • شرق افريقيا
  • التقارير و التحليلات
  • مقالات
  • حوارات
  • التحقيقات والدراسات
  • الفن والأدب
  • عرض الكتب
  • عن الموقع
Menu
  • الصفحة الرئيسية
  • الأخبار
    • اخبار محلية
    • شرق افريقيا
  • التقارير و التحليلات
  • مقالات
  • حوارات
  • التحقيقات والدراسات
  • الفن والأدب
  • عرض الكتب

ففسقوا فيها

16 يوليو، 2025
محمد نظيف شوكانيby محمد نظيف شوكاني
إثنين في واحد (1)

شارك

ShareTweetPin

ففسقوا فيها:
يقول الله تعالى تعالى في كتابه الحكيم: (وإذا أردنا أن نهلك قرية أمرنا مترفيها ففسقوا فيها فحق الله القول فدمرناها تدميرا) – الإسراء 16- يقول أرباب التفسير وعلم القراءات أن في قراءتها تقصير الألف وتخفيف الميم وقد أشاروا إلى أن الله ينبهنا أنه يأمر الأمراء كل ما هو سبيل إلى النجاح الدنيوي والأخروي ولكنهم يفسقون ويتنكبون الطريق ويرجعون القهقرى وهنا تكون طامتهم وهلاكهم الأبدي، كما أنهم قرأوها بتشديد الميم أي أن الفساق يكونون سدنة الحكم وملاك الدولة فيرتكبون الموبقات ويفسدون النسل والحرث، وقرأوها تارة أخرى بتمديد الألف في فعل (آمرنا) وقد أشار المفسرون بأنها تعني تكثير الفساق المترفين الذي يسببون الفساد للأرض.
وسواء كانت القراءة بتقصير الألف أو تمديدها أو تخفيف الميم أو تشديدها فإن العاقبة واحدة وهو أن المترفين المترعين الذي ما عرفوا لنعم الله قدرا ولا قيمة يقودون أمتهم إلى الهلاك المحتوم إمامهم في ذلك هو فرعون الذي يقدم قومه حتى القيامة فيوردهم دار البوار وحفر النيران لأنه (إستخف قومه فأطاعوه إنهم كانوا قوما فاسقين) -الزخرف، 54 –
وإذا تدبرت حال أمتنا وأقاليمنا البونتلاندية اليوم لا يخطر ببالك إلا هذه الآيات، فكل عام تثور نزوة المترفين فيفسقون في البلاد والعباد ويرتكبون الموبقات تلو الموبقات ويقتلون الأبرياء تلو الأبرياء دونما رادغ من قرآن أو قانون أو ضمير ونحن نشاهد كل سنة فصلا جديدا من القتل بلا طائل ولا فائدة.
أنظر أنهم قتلوا الأبرياء في (بوصاصوا) مرارا و(جرووي) و(قرضو) ولا أحد تساءل عن الدماء التي سالت ولا عن الحقوق التي أهدرت، واليوم تخطف الرصاصات أرواح الأبرياء في (طهر) ولا عجب فقد قالت الأمم قديما من أمن العقاب أساء الأدب وفعلا أساء الساسة الأدب مع شعبهم فكل يوم يستعملون الشعب كأنه حطب جمع من الغبابات والبراري.
إذا نظرنا إلى حالنا تجد أنه صدق فينا قول حبيبنا محمد – صلى الله عليه وسلم – الذي قال: (والذي نفسي بيده ليأتينَّ على الناس زمانٌ لا يدري القاتلُ في أيِّ شيء قَتَل، ولا يدري المقتولُ على أيِّ شيء قُتِل) فكل سنة دماء جديدة وثارات جديدة وحقوق أخرى مضيعة، وكأنه كتب علينا الويل والثبور وحقا لم يكتب علينا أحد ذلك لكننا إتبعنا الشهوات والهوى وأطعنا سادتنا وكبراءنا فأفسدوا وأفسدنا معهم وفسدوا ففسدنا معمهم ولو كانت عقولنا في مكاننا ما ارتكبنا كل هذه الموبقات التي نسبح فيها.
يقول لي حدسي أن الأمم يبنيها القادة الحقيقيون وهذه الأمة لم ترزق بهذا الصنف من القادة بل تسلط عليها جهال لا يعرفون كيف يقودون قومهم إلى بر الأمان قال أحدهم في معرض ذمه على من يقوم لما لا يحسنه:
أوْرَدَهَا سَعْدٌ وسَعْدٌ مُشْتَمِلْ … مَاهكَذَا يا سعدُ تُورَدُ الإبل
بل إن هؤلاء الساسة بلغ بهم الأمر أنهم يجهلون أبسط أساسيات الحكم فيرتكبون في كل سنة بحق الأمة ما لا يحصى من الجرائم سواء كانت مالية أو سياسية أو هذا القتل المستشري وكان لزاما عليهم أن يحفظوا الأمن، بل كان حفظ الأمن أهم خدمة أو الخدمة الوحيدة التي كانوا يتباهون بها لكنهم يرتكبون في كل سنة ما ينذر بعاصفة من ردود الأفعال والثورات إلا أن شعب بونتلاند حليم لا يثور في وجه ساسته المارقين يوما، قال أحد الشعراء وهو يتكلم عن مثل هؤلاء من الناس الذي جلسوا على كراسي الحكم غير مبالين بوسائل الحكم الرشيد مساويا بين الفوضي وبين إسناد الأمر من يجهله قال:
لا يَصلُحُ الناسُ فَوضى لا سَراةَ لَهُم  ***  وَلا سَراةَ إِذا جُهّالُهُم سادوا
وَالبَيتُ لا يُبتَنى إِلّا لَهُ عَمَدٌ  ***  وَلا عِمادَ إِذا لَم تُرسَ أَوتادُ
ما يجري أو جرى في (طهر) لهو حمق ألبس لباس الدفاع عن (بونتلاند) وبناء (خاتمو) ونستطيع أن نرى من خلاله مدى فراغ الرأس من الحِكم والحُكم عن الوسائل والمجتمع عن الإنكار والوقوف أمام ما يخطط لهم وإفساد سلمهم الإجتماعي ومن هنا أقول وأنا أتمثل المثل الصومالي (لا يأس من رأس أسود ولا من سكين كليل).
إن من يدفع الثمن باهطا كل سنة هم أنتم، وهذا الثمن تدفعونه من دمائكم وأموالكم وأعراضكم ورفاهية بيوتكم فلماذا تهرولون إلى الإستجابة من لا يحمل ميتكم إلى القبر و جريحكم إلى الظل، ألا تعلمون أن حبيبكم – صلى الله عليه وسلم – قال: (إنَّ دِماءَكم، وأمْوالَكم، وأعْراضَكم عليكم حَرامٌ كحُرْمةِ يَومِكم هذا، في بَلدِكم هذا، في شَهرِكم هذا)، ألا تعلمون أن نيبكم محمد -صلى الله عليه وسلم – حرم أن نشير بسلاح إلى مسلم ناهيك عن قتله بل حرم حمل السلام في المجتمع المسلم قائلا: (من حمل علينا السلاح فليس منا) فما بالكم تقتلون بعضكم لنزوة حاكم أو نشوة مفسد أو رغبة معارض لماذا لا تمنعون القتل في مدنكم وفي قراكم.
لقد قال أحد شعراء قديما:
لقد أسمعت لو ناديت حيا – ولكن لا حياة لمن تنادي.
ولو نارا نفخت فيها أضاءت – ولكن أن تنفخ في رمادي.
وقال حكيم الصومال السيد جامع كديي:

Waaxyihii Jasiiriyo sidii weriyihii Soona
Ama niman wareegoo arliga camal ka wiideeya
Ama qolo wadaadiyo Tabliiq aan wacdiga joojin
Anna waanadiyo gabayadaan idiin waraabshaaye
Haddii se aan wax lagu qaadaninoo layska waydaarto
Wabi ooman la ma buuxiyiyo bohoshii waaheene
Qof kastoo wanaaggii na rabay waa wahsanayaaye
Dadka se waaxidkiyo wadarta badan labada kii waalan
Is weyddiiya waayadan shakkigu way iska weyn yahaye
Waajibka na ilaashada cadaab wiirsi laa jiraye!
وفكرة هذه الأبيات أنه قام بإيقاظ ضميرهم بشعره بكل طريقة وأن مثله كمثل مراسلي الوكالات الذين لا يملون من البحث عن الأخبار وأسباب الأحداث الجارية في العالم، أو مثل علماء الدعوة الإسلامية الذين يجوبون العالم شرقا وغربا لتوعي الناس وتنبيههم أو الباحثين عن العمل الذين لا يحسون بالتعب لأجل إيجاد عمل يفيدهم في حياتهم يقول أنا مثل هؤلاء لأنني أنا أيضا لا أمل من إنذاركم وتحذيركم ويشير بعدها أنه إن لم تستمعوا لنصح ناصحيكم فسيتعبون وستنتهي قضيتكم.
ولا عجب أن يتفق الحكماء والأدباء والشعراء أن النصائح إن لم تطبق في حينها ستنتهي عاقبة القوم بالوبال والخسران إذ إن الله تعالى: (قَدْ جَاءَكُم بَصَائِرُ مِن رَّبِّكُمْ فَمَنْ أَبْصَرَ فَلِنَفْسِهِ وَمَنْ عَمِيَ فَعَلَيْهَا وَمَا أَنَا عَلَيْكُم بِحَفِيظٍ)، ومن لا يُسمع نصحه مع أنه يرى النتائج القادمة بوضوح سيتقلب بجمر من نار لأنه يرى الهاوية ولا يجد وسيلة لمنع القوم منها قال أحد الشعراء وهي يواسي نفسه من المصير الخرب الذي وقع فيه قومه بعد أن حذرهم من مغبة تقصيرهم:
أمَرْتُهُمُ أمري بمنعرجِ اللوى   ***   فلم يستبينوا النصحَ إلا ضُحى الغد.
وختاما أقول: إن هذه الأمة تملك من الإمكانات البشرية والإقتصادية  الكثير ولكنها تحتاج أن تتوقف وقفة رجل واحد وتتملمس طريق الخروج من المتاهة فإن زمن ترك كل شيء يجري على عواهنه قد ولى وإن بقيت أكثر على ما عليه الآن سيكون الحال أسوأ والأمر أشد عليها.
أسأل الله أن يجعل لأمتنا أمر رشد تصان فيه الحقوق ويتوقف الناس عن قتل بعضهم البعض ويرجعوا فيه إلى الصواب ويعودوا نحو الرشاد والله المستعان.

محمد نظيف محمد (شوكاني).
باحث دكتوراة في الإدارة التربوية

Post Views: 45

شارك

ShareTweetPin
Previous Post

صرخة وفي!

Next Post

الحياة الغربية بين الفوائد والخسائر

اقرأ أيضاً

Related Posts

هل يسلك الرئيس الصومالي طريق تشرذم الدولة؟!!
مقالات

رائيلا أودينغا. الخاسر الذي لم يخسر أبدا

18 أكتوبر، 2025
ترحيل صوماليين من الصومال!
مقالات

ماذا يُخفي عنّا جيل “GEN Z” الصومالي؟

13 أكتوبر، 2025
مقالات

الاستخارة بين الغيب الإلهي وتدبير الإنسان

11 أكتوبر، 2025
مقالات
هل يسلك الرئيس الصومالي طريق تشرذم الدولة؟!!

رائيلا أودينغا. الخاسر الذي لم يخسر أبدا

18 أكتوبر، 2025
ترحيل صوماليين من الصومال!

ماذا يُخفي عنّا جيل “GEN Z” الصومالي؟

13 أكتوبر، 2025

الاستخارة بين الغيب الإلهي وتدبير الإنسان

11 أكتوبر، 2025

بين السر،والعلن !

8 أكتوبر، 2025

*القبائل الصومالية: جذور النسب وخريطة التحالفات* 

4 أكتوبر، 2025

ما أروع الاستثمار في الإنسان

1 أكتوبر، 2025
عرض الكتب
رئيس الوزراء يشارك في اتفاقية دمج ثلاث شركات كهرباء بمقديشو

رئيس الوزراء يشارك في اتفاقية دمج ثلاث شركات كهرباء بمقديشو

24 أبريل، 2024
الأمن الصومالي جزء من أمن القومي العربي وليس جزء من الأمن الحبشي

الأمن الصومالي جزء من أمن القومي العربي وليس جزء من الأمن الحبشي

10 يناير، 2024
قراءة في كتاب “المجموعة المباركة” للشيخ عبدالله القطبي (1)

قراءة في كتاب “المجموعة المباركة” للشيخ عبدالله القطبي (1)

3 يناير، 2024
الصين تتبرع 139,318 مليون دولارا لدعم المتضررين من الفيضانات بالصومال

الصين تتبرع 139,318 مليون دولارا لدعم المتضررين من الفيضانات بالصومال

23 نوفمبر، 2023
الرئيس الصومالي يستقبل في طوسمريب السفير التركي لدى الصومال

الرئيس الصومالي يستقبل في طوسمريب السفير التركي لدى الصومال

26 سبتمبر، 2023
استعراض كتاب ” إطلالة تاريخية على الصومال ومستقبل مأمول: جماعة مبارك نموذجاً ” 1916- 1986

استعراض كتاب ” إطلالة تاريخية على الصومال ومستقبل مأمول: جماعة مبارك نموذجاً ” 1916- 1986

9 سبتمبر، 2023
Next Post

الحياة الغربية بين الفوائد والخسائر

ابق على اتصال

Facebook Whatsapp Twitter

روابط إضافية

Menu
  • الصفحة الرئيسية
  • الأخبار
  • التقارير و التحليلات
  • مقالات
  • عن الموقع
  • إتصل بنا

منشورات شائعة

رئيس إدارة إقليم بنادر،وعمدة بلدية مقديشو يطلق خطة إعداد إستراتيجية لتعزيز إيرادات الحكومة المحلية

رئيس إدارة إقليم بنادر،وعمدة بلدية مقديشو يطلق خطة إعداد إستراتيجية لتعزيز إيرادات الحكومة المحلية

16 أكتوبر، 2025
مجلس الوزراء الصومالي يوافق على تعيين المحاسب العام للدولة

مجلس الوزراء الصومالي يوافق على تعيين المحاسب العام للدولة

2 أكتوبر، 2025
رئيس إقليم بنادر وعمدة بلدية مقديشو يقيم مأدبة عشاء تكريمية لعدد من القيادات الوطنية

رئيس إقليم بنادر وعمدة بلدية مقديشو يقيم مأدبة عشاء تكريمية لعدد من القيادات الوطنية

12 أكتوبر، 2025

التعريف بالموقع

“قراءات صومالية”، موقع صومالي معلوماتي تفاعليّ مستقلّ يعني بالشأن الصومالي

جميع الحقوق محفوظة © 2022 قراءت صومالية

WP2Social Auto Publish Powered By : XYZScripts.com
No Result
View All Result
  • Checkout
  • HomePage
  • Login/Register
  • My account
  • إتصل بنا
  • الرئيسية
  • الصفحة الرئيسية
  • عن الموقع
  • مثال على صفحة

© 2025 JNews - Premium WordPress news & magazine theme by Jegtheme.