قراءات صومالية – الأخبار الصومال – الأخبار الصومالية

Menu
  • الرئيسية
  • اخبار محلية
  • شرق افريقيا
  • التقارير و التحليلات
  • مقالات
  • حوارات
  • التحقيقات والدراسات
  • الفن والأدب
  • عرض الكتب
  • عن الموقع
Menu
  • الصفحة الرئيسية
  • الأخبار
    • اخبار محلية
    • شرق افريقيا
  • التقارير و التحليلات
  • مقالات
  • حوارات
  • التحقيقات والدراسات
  • الفن والأدب
  • عرض الكتب

كلمة عن الشهيد والشاعر الراحل جامع كديي علمي (1948- 2023)

25 أغسطس، 2023
عبد الله علي حسنby عبد الله علي حسن
كلمة عن الشهيد والشاعر الراحل جامع كديي علمي (1948- 2023)

شارك

ShareTweetPin

تم اغتيال الشاعر الصومالي الشهير «جامع كديي علمي» مساء الأربعاء  من شهر  آب الموافق ١٦ أغسطس 2023م، من قصف مدفعي استهدفت سيارته، نفذتها قوات حكومة أرض الصومال، حيث كان الشهيد آنذاك في مدينة « لاسعانود»، الواقعة في شمالي البلاد  والتي تدور حولها معارك شرسة بين قوات حكومة أرض الصومال وشعب إقليمي«سول وسناغ». وتستمر تلك المعارك في شهرها الثامن وراح ضحيتها ما يزيد عن ألف وخمس مائة شخص؛ حيث استهدفت ودمرت قوات أرض الصومال على معظم مرافق الحيوية في مدينة « لاسعانود»، كالمستشفيات والمساجد ومحطات الكهرباء والمياه وغيرها، في حين ارتكبت تلك القوات جرائم ضد الإنسانية كما ذكرت في بيان أصدرتها «منظمة العفو الدولية» إزاء هذا الحرب.

ولد الشاعر «جامع كديي علمي» في بلدية «لاسعانود»، شمالي الصومال عام 1948م، حيث درس هناك في تعليمه الأساسي، وكان الشاعر «جامع كديي علمي»، شغوفا في تعلم اللغات، وخاصة لغتي العربية والصومالية. وظهرت أمارات الأدب ونظم الشعر عن الشاعر منذ نعومة أظافره إلى أن أصبح رمزا من رموزها، وعمودها الفقري. ويعد «جامع كديي علمي» من كبار الشعراء الصوماليين في العصر الحديث، حيث احتل الشهيد على المراكز الأولى في أوساط الأدباء؛ لكونه أحد أبرز الشعراء الصوماليين البارزين منذ سقوط الحكومة المركزية، وبعد اندلاع الحروب الأهلية في الصومال. واشتهر الشاعر لدعوته اللافتة تجاه الوحدة والمصالحة بين الصوماليين، وتكميم أصوات البنادق وإعادة الإعمار وإنقاذ ما تبقى من كيان الدولة الصومالية.

مرت حياة الأديب بمحطات رئيسية، ولقيت كلمته قبولا واسعا في كل المناطق الصومالية من الشرق إلى الغرب، ومن الجنوب الى الشمال. وكانت رسالته رسالة سامية تحمل هموم الوطن وقضاياه الكبرى.

عاش الأديب مجاهدا بلسانه، يصدح صوته في الآفاق ليلملم شمل الصوماليين الذين فرقتهم الأياد المغرضة. وكان الشاعر ركنا من أركان الأدب الذين أمدهم الله بموهبة فذة، بكمال القول، وجمال التعبير، وقوة الكلمة والبلاغة. كان يدير زمام الأمور في الأندية إذا تحدث. وإن سميت العرب طه حسين عميد الأدب العربي، فأنا أسمي «جامع كديي علمي» لقب عميد الأدب الصومالي وركنا من أركانه البارزة. وفضلا عن أسلوبه الأدبي، فقد اشتهر الشاعر الشهيد بجرأته وافتخاره اللامحدود بانتمائه ولغته وثقافته ودينه. وأثرى الشاعر تاريخ الأدب الصومالي بغزارة إنتاجه الثقافي والفكري والأدبي، حيث رسخ جذور القومية والوطنية في أذهان الصوماليين والجيل الصاعد مستخدما بصوته الرائع الملح بلحنه الفذ.

inkastoo sabaanadan

 saranseer lasoo maray

amu soomalhaadiyo

jiray saxal Rabbaaniya

amay saar xanuuniyo

 suruc inagu raageen

ummaduna sax iyo khalad

kala saari waayeen

ma saluugo midabkiyo

sinjiga iyo magacoo

Soomaali baan ahay

ummadaha la siman eey

ولو لاحظنا وتعمقنا في شعره وشخصيته، لوجدناه ثائرا بالوضع الصومالي المتشتت والمنقسم سياسيا واجتماعيا. وقد وقف الشاعر صامدا في وجه أطماع النظام الانفصالي (إدارة أرض الصومال) منذ تأسيسها، وعارض بشدة هذا التوجه الانفصالي، وحذر كثيرا بكلمته عن تقسيم البلاد، وبكل خطوة تهدد وحدة البلاد وانسجامه وأمنه ومصالحه العليا؛ إلى أن قضى نحبه شهيدا في عقر داره! بل إنه حمل السلاح مرارا في المعارك أمام أطماع الانفصاليين – خاصة أثناء هجومهم في مدينة «لاسعانود» عام 2004م، حيث أصيب بجروح آنذاك. ولم ييأس الشاعر بدعوة أهله على المقاومة ضد هذا النظام الانفصالي وتحرير ديارهم من هذا النظام الظالم ومن هم على شاكلته.  وبعد سيطرة حكومة أرض الصومال على مدينة «لاسعانود»، حاضنة إقليم «سول»، عام 2007م هاجر الشاعر إلى مدينة «جروي»، عاصمة ولاية «بنت لاند»، ونادي من كل المنابر والمنصات معبرا رفضه القاطع للانفصال، والجرائم التي تمارسها إدارة أرض الصومال ضد شعب مناطق«سول وسناغ»، لتحقق أهدافها التوسعية. ومن قصائده الخالدة عن ذلك هذه الأبيات التالية:

Ma anigaa Dhulbahantoo camiran,  duuba calankooda!

Col nimaanu nahay ma anigaa, calallada u mayra

Ma anaa caagad iyo laba manjood, siista calankayga

Ma anaa magaca  caanka ah, abbaanimo  ku caanyeeya

Cadaw aan ka waynahay maxay, geeyay  cagahooda?

Nimankankaa  caddaystoo  baryahan , caga  juglaynaya

Ma caruusad  baan ahay  markaan, culayo weelkooda!

ومن الناحية الشخصية، وُصِفَ الشاعر «جامع كديي علمي» بالشاعر المتدين، حيث جمع بين الأدب الصومالي الجميل، والتصوف الروحاني، واستخدام شعره بدعوة الناس إلى ربهم والاستعداد ليوم الآخرة وما فيها من أهوال وحساب. ومن أكثر أبياته شهرة تلك القصائد التي يدعو بها الناس إلى الخير وإلى ذكر الموت والاستعداد ليوم الرحيل، قائلا:

  • Naf wali ba wakhti bay lee dihiyo, war iyo taariikhe
  • Waayaha adduunkuna qalbiga, waa walhinayaaye
  • Wadne la ma huraan buu noqdiyo, waxaan ku seegayne
  • Warankii Israa’iil intaanu, waajibkii gudanin
  • Ama uu waddada soo hayaan, wiishku nagu yeedhin
  • Waysada ha daynina tan, waa layska wadayaaye.

وتزامن اغتيال الشاعر «جامع كديي علمي» رحمه الله بعد ثمانية أشهر من القصف العشوائي التي تستهدف قوات أرض الصومال في المناطق المأهولة بالسكان؛ مما أدى إلى إزهاق أرواح تزيد عن ألف شخص من المدنيين العزل، من بينهم شيوخ ومرضى وأطفال ونساء. كما تسبب هذا القصف إلى تهجير أكثر من مائتي ألف شخص عن منازلهم ولجوئهم إلى القري والأرياف والمناطق المجاورة في المدينة؛ حيث يعيشون تحت ظروف صعبة للغاية، إضافة الى استهدافهم المتكرر للأماكن المحظورة شرعيا عن الاستهداف: كالمستشفيات ومنازل المدنيين والطواقم الطبية، وهذا يشكل جريمة حرب في القانون الدولي الإنساني، وفق اتفاقية جنيف الأربع التي تحمي – على وجه التحديد – للأشخاص الذين لا يشاركون في الأعمال العدائية (المدنيون، وعمال الصحة، وعمال الإغاثة) والأشخاص الذين توقفوا عن المشاركة في الأعمال العدائية من الجرحى، والمرضى،  وأسرى الحرب.

وتدعو الاتفاقيات وبروتوكولاتها إلى الإجراءات التي يتعين اتخاذها منعًا لحدوث كافة الانتهاكات ووضع حد لها، وتشمل قواعد صارمة للتصدي لما يُعرف بـ «الانتهاكات الخطيرة»، إذ يتعين البحث عن الأشخاص المسؤولين عن الانتهاكات الخطيرة وتقديمهم إلى العدالة. وانطلاقا من القانون الدولي ومبادئه الأساسية، ندعو للحكومة الصومالية والمجتمع الدولي، بتحقيق فوري وشفاف تجاه ما حدث في مدينة «لاسعانود» من جرائم ومحاسبة المتورطين والمجرمين لتلك الجرائم.

بعد رحلة أدبية حافلة بالإنجازات الثقافية واللغوية في كافة نواحي الحياة الأدبية، ودع الشاعر الكبير في عالمنا، وترك لنا قضية وطنية عادلة تستحق الصمود والموت من أجله. وأخيرا، نسأل له الرحمة والشهادة لروح الأديب «جامع كديي علمي»، راجين لله أن يتقبل شهادته، وأن يوفقنا سائرين على دربه.

 

Post Views: 332

شارك

ShareTweetPin
Previous Post

قوات سول-سناغ “خاتمة” تستولى على معسكر غوجدي من أرض الصومال

Next Post

بعض قادة مجلس التشاوري الوطني يصلون إلى طوسمريب

اقرأ أيضاً

Related Posts

“لعنة الموارد” أم ” الموارد للأجيال”
مقالات

مقديشو…العاصمة التي لم تنحنِ: بين التاريخ المجيد والتهميش المقصود

30 أكتوبر، 2025
مقالات

بين الفتور والحنين: قراءة في علاقة صديق هيبي بأمه.

27 أكتوبر، 2025
مقالات

بين القدر والتقصير: حكاية أصحاب البطون

26 أكتوبر، 2025
مقالات
“لعنة الموارد” أم ” الموارد للأجيال”

مقديشو…العاصمة التي لم تنحنِ: بين التاريخ المجيد والتهميش المقصود

30 أكتوبر، 2025

بين الفتور والحنين: قراءة في علاقة صديق هيبي بأمه.

27 أكتوبر، 2025

بين القدر والتقصير: حكاية أصحاب البطون

26 أكتوبر، 2025
هل يسلك الرئيس الصومالي طريق تشرذم الدولة؟!!

رائيلا أودينغا. الخاسر الذي لم يخسر أبدا

18 أكتوبر، 2025
ترحيل صوماليين من الصومال!

ماذا يُخفي عنّا جيل “GEN Z” الصومالي؟

13 أكتوبر، 2025

الاستخارة بين الغيب الإلهي وتدبير الإنسان

11 أكتوبر، 2025
عرض الكتب
رئيس الوزراء يشارك في اتفاقية دمج ثلاث شركات كهرباء بمقديشو

رئيس الوزراء يشارك في اتفاقية دمج ثلاث شركات كهرباء بمقديشو

24 أبريل، 2024
الأمن الصومالي جزء من أمن القومي العربي وليس جزء من الأمن الحبشي

الأمن الصومالي جزء من أمن القومي العربي وليس جزء من الأمن الحبشي

10 يناير، 2024
قراءة في كتاب “المجموعة المباركة” للشيخ عبدالله القطبي (1)

قراءة في كتاب “المجموعة المباركة” للشيخ عبدالله القطبي (1)

3 يناير، 2024
الصين تتبرع 139,318 مليون دولارا لدعم المتضررين من الفيضانات بالصومال

الصين تتبرع 139,318 مليون دولارا لدعم المتضررين من الفيضانات بالصومال

23 نوفمبر، 2023
الرئيس الصومالي يستقبل في طوسمريب السفير التركي لدى الصومال

الرئيس الصومالي يستقبل في طوسمريب السفير التركي لدى الصومال

26 سبتمبر، 2023
استعراض كتاب ” إطلالة تاريخية على الصومال ومستقبل مأمول: جماعة مبارك نموذجاً ” 1916- 1986

استعراض كتاب ” إطلالة تاريخية على الصومال ومستقبل مأمول: جماعة مبارك نموذجاً ” 1916- 1986

9 سبتمبر، 2023
Next Post
بعض قادة مجلس التشاوري الوطني يصلون إلى طوسمريب

بعض قادة مجلس التشاوري الوطني يصلون إلى طوسمريب

ابق على اتصال

Facebook Whatsapp Twitter

روابط إضافية

Menu
  • الصفحة الرئيسية
  • الأخبار
  • التقارير و التحليلات
  • مقالات
  • عن الموقع
  • إتصل بنا

منشورات شائعة

رئيس إدارة إقليم بنادر وعمدة بلدية مقديشو يلتقي سفيرة الاتحاد الأوروبي لدى الصومال

رئيس إدارة إقليم بنادر وعمدة بلدية مقديشو يلتقي سفيرة الاتحاد الأوروبي لدى الصومال

12 أكتوبر، 2025
وزير الدفاع الصومالي يتفقد قيادة الإمداد بالقوات المسلحة ويشيد بجهود دعم الجبهات

وزير الدفاع الصومالي يتفقد قيادة الإمداد بالقوات المسلحة ويشيد بجهود دعم الجبهات

8 أكتوبر، 2025
رئيس إدارةإقليم بنادر وعمدة بلدية مقديشو يستضيف مأدبة تكريم لنواب البرلمان دعمًا لمسار الدولة وبناء الديمقراطية

رئيس إدارةإقليم بنادر وعمدة بلدية مقديشو يستضيف مأدبة تكريم لنواب البرلمان دعمًا لمسار الدولة وبناء الديمقراطية

25 أكتوبر، 2025

التعريف بالموقع

“قراءات صومالية”، موقع صومالي معلوماتي تفاعليّ مستقلّ يعني بالشأن الصومالي

جميع الحقوق محفوظة © 2022 قراءت صومالية

WP2Social Auto Publish Powered By : XYZScripts.com
No Result
View All Result
  • Checkout
  • HomePage
  • Login/Register
  • My account
  • إتصل بنا
  • الرئيسية
  • الصفحة الرئيسية
  • عن الموقع
  • مثال على صفحة

© 2025 JNews - Premium WordPress news & magazine theme by Jegtheme.