قراءات صومالية – الأخبار الصومال – الأخبار الصومالية

Menu
  • الرئيسية
  • اخبار محلية
  • شرق افريقيا
  • التقارير و التحليلات
  • مقالات
  • حوارات
  • التحقيقات والدراسات
  • الفن والأدب
  • عرض الكتب
  • عن الموقع
Menu
  • الصفحة الرئيسية
  • الأخبار
    • اخبار محلية
    • شرق افريقيا
  • التقارير و التحليلات
  • مقالات
  • حوارات
  • التحقيقات والدراسات
  • الفن والأدب
  • عرض الكتب

مقديشو…العاصمة التي لم تنحنِ: بين التاريخ المجيد والتهميش المقصود

30 أكتوبر، 2025
علي أحمد محمد المقدشيby علي أحمد محمد المقدشي
“لعنة الموارد” أم ” الموارد للأجيال”

شارك

ShareTweetPin

مقديشو… العاصمة التي لم تنحنِ: بين التاريخ المجيد والتهميش المقصود

كانت مقديشو في الماضي عاصمةً للمسلمين في منطقة القرن الإفريقي، يمتدّ نفوذها الديني والاقتصادي والسياسي حتى سواحل موزمبيق. غير أنّ تأثيرها بدأ يضعف تدريجيًّا بعد أن استولى العُمانيون على باتا وزنجبار، فتقلّص نفوذها السياسي شيئًا فشيئًا.

وازداد هذا الضعف وضوحًا حين تقاسمت القوى الاستعمارية — بريطانيا وإيطاليا وفرنسا — الأراضي الصومالية، فغدت مقديشو عاصمةً للجزء الجنوبي من البلاد، قبل أن تتوحّد مناطق الشمال والجنوب لاحقًا تحت راية الدولة الصومالية الحديثة.

ومنذ ذلك الحين، أصبحت مقديشو العاصمة الرسمية للصومال المستقلّ، واستعادت شيئًا من مكانتها التاريخية في المشهد السياسي والجغرافي، لتبقى القلب النابض للدولة الجديدة بعد زوال الاستعمار وتقسيماته.

غير أنّ العقود الأخيرة، ولا سيّما بعد انهيار الحكومة المركزية، شهدت بروز فئاتٍ متباينة — من سياسيين وزعماء قبائل ومثقفين مزعومين — تعارض فكرة أن تبقى مقديشو العاصمة الدائمة للدولة الصومالية. كما ظهرت جماعاتٌ أخرى تُثير دعاوى دستورية تهدف إلى تقليص مكانتها السياسية، والجحود لدورها الرائد والمحرّك في إعادة بناء نظام الدولة في الصومال، عبر نقاشاتٍ سطحيةٍ تُثار في وسائل الإعلام ومنصّات التواصل الاجتماعي، تفتقر إلى العمق والرؤية الوطنية.

واليوم، ومع ما كان لمقديشو عبر القرون الوسطى من تاريخٍ مجيدٍ في خدمة الإسلام والمسلمين في منطقة القرن الإفريقي والعالم الإسلامي، فإنّها لا تزال الرمز الباقي لوحدة الصوماليين واستقلالهم، والعاصمة التي تُجبى فيها وحدها ضرائب الحكومة المركزية، وتضمّ ما يقارب نصف سكان البلاد المقيمين داخلها. كما تُعدّ أكثر المدن تسامحًا واحتواءً لمختلف الاتجاهات الفكرية والسياسية والمكوّنات الاجتماعية، رغم ما تعانيه من تخريبٍ وعدوانٍ متكرّرٍ على أمنها واستقرارها، أودى بحياة كثيرٍ من أبنائها وأثقل كاهل اقتصادها.

ومع ذلك، تبقى أكبر معضلةٍ تواجه مقديشو — مدينةً وسكّانًا — هي حرمانها من حقوقها السياسية في ظلّ النظام الفيدرالي القائم، الأمر الذي جعلها ضحيةً دائمةً ومُتَّهَمةً على الدوام، بدل أن تُكرَّم لما قدّمته من تضحياتٍ وصبرٍ طويل. فكثيرٌ من السياسيين، حتى أولئك الجالسين في البرلمان أو المحسوبين على المعارضة، يُظهرون امتعاضًا من فكرة إنصافها، ويعملون على إبقائها في حالة تهميشٍ مقصودٍ وممنهج.

ويأتي في مقدّمة هؤلاء الرئيس حسن شيخ محمود، الذي مرّ بفترتين رئاسيتين أطلق خلالهما وعودًا كثيرةً لسكان مقديشو لم يُنفَّذ منها شيء، بل استغلّ معاناتهم لأغراضٍ سياسيةٍ بحتة. فحين كان معارضًا للرئيس السابق محمد عبدالله فرماجو، جعل من مقديشو شعارًا لنضاله وطالب بحقوقها، لكنه ما إن وصل إلى الحكم حتى تحوّل من مدافعٍ عنها إلى ناكرٍ لجميل أهلها الذين وقفوا إلى جانبه في تلك الحقبة، ظنًّا منهم أنّه سيكون المدافع عن حقوقهم، ولكن دون جدوى.

وفضلًا عن ذلك كلّه، يسعى حزب العدالة والتضامن (أو العدالة والوحدة) الذي يترأسه الرئيس الحالي إلى تمرير مشروع الانتخابات المحلية في مقديشو دون أن يضمن لسكانها حقوقًا سياسيةً حقيقية أو ضماناتٍ قانونية تكفل لهم التمثيل العادل. وإن استمرّ هذا التوجّه، فسيفاقم خيبة الأمل لدى المجتمع المقدشي، ويُعمّق شعورهم بالتهميش السياسي مقارنةً ببقية الولايات الفيدرالية.

وإن مضى هذا النهج دون تصحيح، فسيؤدي إلى اتساع الفجوة بين مقديشو والنظام الفيدرالي، ويقوّض ما تبقّى من الأمل في تحقيق العدالة السياسية والمساواة الوطنية بين أبناء الصومال. لذا، لا بدّ من إعادة النظر في مشروع الفيدرالية القائم على المحاصصة، وبنائه على أسسٍ عادلةٍ توازن بين الحقوق والواجبات، بحيث يُقيم كلّ إقليمٍ على قدر عطائه ومساهمته في الاقتصاد الوطني.

إنّ مستقبل الصومال مرهونٌ بقدرته على بناء نظامٍ سياسيٍّ عادلٍ يُنصف العاصمة وأهلها، ويمنحها المكانة التي تستحقّها؛ لا باعتبارها مجرّد مدينة، بل قلبًا نابضًا لوحدة البلاد ورمزًا لسيادتها واستقلالها. فأيّ إهمالٍ لمقديشو هو في حقيقته إهمالٌ لروح الدولة الصومالية وتقويضٌ لآمالها في الوحدة والبقاء.

ولا يمكن لأيّ مشروعٍ سياسيٍّ أن يكتب له النجاح ما لم يُبنَ على أسس العدالة والمواطنة والمصلحة الوطنية العليا.

ولعلّ مقديشو، التي صبرت على الجراح وتمسّكت بوحدتها، لا تنتظر من أبنائها سوى الوفاء؛ فهي لا تطلب امتيازًا ولا تفوّقًا، بل عدلًا يُعيد إليها اعتبارها، وإنصافًا يصون مكانتها وحقوقَ أهلها المحرومين، لتبقى — كما كانت عبر التاريخ — قلبَ الصومال النابض، وميزانَ عدالته، وبوّابةَ مستقبله المشرق.

بقلم: علي أحمد محمد المقدشي

Post Views: 4

شارك

ShareTweetPin
Previous Post

رئيس إدارة إقليم بنادر،وعمدة بلدية مقديشو يشارك في احتفالات الذكرى الـ102 لتأسيس الجمهورية التركية

Next Post

مجلس الوزراء الصومالي يقرّ الميزانية لعام 2026 ويوقع مذكرتي تفاهم مع أوغندا وقطر

اقرأ أيضاً

Related Posts

مقالات

بين الفتور والحنين: قراءة في علاقة صديق هيبي بأمه.

27 أكتوبر، 2025
مقالات

بين القدر والتقصير: حكاية أصحاب البطون

26 أكتوبر، 2025
هل يسلك الرئيس الصومالي طريق تشرذم الدولة؟!!
مقالات

رائيلا أودينغا. الخاسر الذي لم يخسر أبدا

18 أكتوبر، 2025
مقالات
“لعنة الموارد” أم ” الموارد للأجيال”

مقديشو…العاصمة التي لم تنحنِ: بين التاريخ المجيد والتهميش المقصود

30 أكتوبر، 2025

بين الفتور والحنين: قراءة في علاقة صديق هيبي بأمه.

27 أكتوبر، 2025

بين القدر والتقصير: حكاية أصحاب البطون

26 أكتوبر، 2025
هل يسلك الرئيس الصومالي طريق تشرذم الدولة؟!!

رائيلا أودينغا. الخاسر الذي لم يخسر أبدا

18 أكتوبر، 2025
ترحيل صوماليين من الصومال!

ماذا يُخفي عنّا جيل “GEN Z” الصومالي؟

13 أكتوبر، 2025

الاستخارة بين الغيب الإلهي وتدبير الإنسان

11 أكتوبر، 2025
عرض الكتب
رئيس الوزراء يشارك في اتفاقية دمج ثلاث شركات كهرباء بمقديشو

رئيس الوزراء يشارك في اتفاقية دمج ثلاث شركات كهرباء بمقديشو

24 أبريل، 2024
الأمن الصومالي جزء من أمن القومي العربي وليس جزء من الأمن الحبشي

الأمن الصومالي جزء من أمن القومي العربي وليس جزء من الأمن الحبشي

10 يناير، 2024
قراءة في كتاب “المجموعة المباركة” للشيخ عبدالله القطبي (1)

قراءة في كتاب “المجموعة المباركة” للشيخ عبدالله القطبي (1)

3 يناير، 2024
الصين تتبرع 139,318 مليون دولارا لدعم المتضررين من الفيضانات بالصومال

الصين تتبرع 139,318 مليون دولارا لدعم المتضررين من الفيضانات بالصومال

23 نوفمبر، 2023
الرئيس الصومالي يستقبل في طوسمريب السفير التركي لدى الصومال

الرئيس الصومالي يستقبل في طوسمريب السفير التركي لدى الصومال

26 سبتمبر، 2023
استعراض كتاب ” إطلالة تاريخية على الصومال ومستقبل مأمول: جماعة مبارك نموذجاً ” 1916- 1986

استعراض كتاب ” إطلالة تاريخية على الصومال ومستقبل مأمول: جماعة مبارك نموذجاً ” 1916- 1986

9 سبتمبر، 2023
Next Post
مجلس الوزراء الصومالي يقرّ الميزانية لعام 2026 ويوقع مذكرتي تفاهم مع أوغندا وقطر

مجلس الوزراء الصومالي يقرّ الميزانية لعام 2026 ويوقع مذكرتي تفاهم مع أوغندا وقطر

ابق على اتصال

Facebook Whatsapp Twitter

روابط إضافية

Menu
  • الصفحة الرئيسية
  • الأخبار
  • التقارير و التحليلات
  • مقالات
  • عن الموقع
  • إتصل بنا

منشورات شائعة

رئيس إدارة إقليم بنادر يستقبل رئيس برلمان ولاية شمال شرق الصومال بعشاء يؤكد وحدة الصف الوطني لجمهورية الصومال الفيدرالية

رئيس إدارة إقليم بنادر يستقبل رئيس برلمان ولاية شمال شرق الصومال بعشاء يؤكد وحدة الصف الوطني لجمهورية الصومال الفيدرالية

15 أكتوبر، 2025
رئيس إدارة إقليم بنادر يشارك في حفل إعلان النتائج النهائية لتسجيل الناخبين استعداداً للانتخابات العامة في مقديشو

رئيس إدارة إقليم بنادر يشارك في حفل إعلان النتائج النهائية لتسجيل الناخبين استعداداً للانتخابات العامة في مقديشو

19 أكتوبر، 2025
رئيس حكومة بونت لاند الصومالية يستقبل السفير البريطاني لدى الصومال ويبحثان القضايا الأمنية والسياسية

رئيس حكومة بونت لاند الصومالية يستقبل السفير البريطاني لدى الصومال ويبحثان القضايا الأمنية والسياسية

9 أكتوبر، 2025

التعريف بالموقع

“قراءات صومالية”، موقع صومالي معلوماتي تفاعليّ مستقلّ يعني بالشأن الصومالي

جميع الحقوق محفوظة © 2022 قراءت صومالية

WP2Social Auto Publish Powered By : XYZScripts.com
No Result
View All Result
  • Checkout
  • HomePage
  • Login/Register
  • My account
  • إتصل بنا
  • الرئيسية
  • الصفحة الرئيسية
  • عن الموقع
  • مثال على صفحة

© 2025 JNews - Premium WordPress news & magazine theme by Jegtheme.