قراءات صومالية – الأخبار الصومال – الأخبار الصومالية

Menu
  • الرئيسية
  • اخبار محلية
  • شرق افريقيا
  • التقارير و التحليلات
  • مقالات
  • حوارات
  • التحقيقات والدراسات
  • الفن والأدب
  • عرض الكتب
  • عن الموقع
Menu
  • الصفحة الرئيسية
  • الأخبار
    • اخبار محلية
    • شرق افريقيا
  • التقارير و التحليلات
  • مقالات
  • حوارات
  • التحقيقات والدراسات
  • الفن والأدب
  • عرض الكتب

من سواحل مقديشو إلى موانئ الخليج: كيف رأى الصوماليون الحضور العربي؟

16 يونيو، 2025
علي أحمد محمد المقدشيby علي أحمد محمد المقدشي
“لعنة الموارد” أم ” الموارد للأجيال”

شارك

ShareTweetPin

من سواحل مقديشو إلى موانئ الخليج: كيف رأى الصوماليون الحضور العربي؟

ترتبط الصومال بالعالم العربي بروابط تاريخية عميقة، شكّلت عبر الزمن مزيجًا من الأخوّة والتكافل، لكنها لم تخلُ من محطات مؤلمة دفع فيها الشعب الصومالي المسلم أثمانًا باهظة نتيجة تدخلات ومطامع توسعية من بعض الأشقاء.

وقد برز الحضور العربي بوضوح في المشهد الصومالي مع اتساع نفوذ سلطنة عُمان في شرق إفريقيا بعد تراجع السيطرة البرتغالية؛ إذ خضعت مدنٌ ساحلية عديدة في جنوب الصومال للهيمنة العُمانية، من خلال تدخلات عسكرية مباشرة أو عبر تحالفات محلية عزّزت هذا النفوذ على حساب سلطنة مقديشو (كما في هوبيو وعدلي ومقديشو)، وعلى حساب الإمارة الإسلامية في بارطيري، وحتى في مواجهة عشائر الدَّر في مدينة مركا.

وتفاقم هذا التداخل حين أبرمت السلطنة العُمانية تفاهمات مع القوى الاستعمارية الأوروبية، لا سيّما بريطانيا، لتقاسم النفوذ قبل أفول سلطانها في أواخر القرن التاسع عشر. وقد أفضت تلك التفاهمات لاحقًا إلى تسليم عدد من المدن الساحلية – وفي مقدمتها مقديشو – إلى المستعمر الأوروبي بثمن بخس، سهّلته – للأسف – بعض العناصر العُمانية المتبقية بدافع مصالح آنية، فمهّد ذلك لمرحلة جديدة من الاحتلال الأوروبي المباشر، امتدت حتى نيل البلاد استقلالها.

ورغم تراجع النفوذ العربي المباشر لاحقًا، فإنه لم يتلاشَ تمامًا، بل أعاد تموضعه في العقود الأخيرة تحت شعارات الاستثمار والتنمية، خصوصًا من خلال الحضور الخليجي. غير أن هذا الحضور لم يكن خاليًا من التبعات؛ إذ كثيرًا ما جلب معه صراعات وخلافات إقليمية مستوردة، وعلى رأسها النزاع بين قطر والإمارات، الذي انعكس سلبًا على الداخل الصومالي، وأعاد تغذية الانقسامات في بلد لم يتعافَ بعد من آثار الحرب الأهلية، ويكافح من أجل المصالحة الوطنية وبناء مؤسسات الدولة.

إن تحويل الصومال إلى ساحة لتصفية الحسابات الإقليمية، أو زجّه في محاور لا تعنيه، يتنافى مع جوهر الأخوّة الإسلامية، ويتعارض مع مبادئ السيادة والاحترام المتبادل. كما أن استخدام أراضيه – أحيانًا – للإضرار بدول عربية شقيقة، كما حدث مؤخرًا تجاه السودان، في ظل غياب موقف واضح من الحكومة الصومالية، يثير تساؤلات مشروعة حول المسؤولية الوطنية والالتزام الأخلاقي.

الصومال اليوم لا يحتاج من أشقائه تصدير أزماتهم، بل ينتظر دعمًا صادقًا يعينه على ترميم دولته، وبناء مؤسساته، وتحقيق تطلعات شعبه إلى الأمن والكرامة. وإن كان من حضور عربي، فليكن حضورًا موحِّدًا، لا مفرِّقًا، قائمًا على الاحترام المتبادل، ومساندًا لخيار الصوماليين، لا وصيًا عليهم ولا تابعًا لأجندات خارجية.

إن الصومال، خلافًا للصورة النمطية التي تروّج لها بعض وسائل الإعلام، ليس بلدًا يُختصر في المجاعة والفقر، بل وطن زاخر بالثروات الطبيعية: من النفط والغاز والمعادن النادرة، إلى ثروة حيوانية هائلة وأراضٍ زراعية خصبة. كما يمتلك أطول شريط ساحلي في إفريقيا، يمنحه موقعًا جيوسياسيًا فريدًا عند ملتقى البحر الأحمر والمحيط الهندي.

وقد جعل هذا الموقع الاستراتيجي من سواحل الصومال – وعلى رأسها مقديشو، وبوصاصو، وبربرة، وزيلع – خط الدفاع الأول عن الممرات البحرية الحيوية الممتدة من جنوب الجزيرة العربية. وبهذا الدور المحوري، نعِم العرب، خصوصًا في الجزيرة، بالأمن البحري والاستقرار التجاري لعقود، في ظل حماية هذا الشعب المسلم، الذي حافظ – رغم كل الظروف – على وُدٍّ عميق، وارتباط وجداني قوي بالأمة العربية.

لقد دفع الصوماليون ثمنًا باهظًا لحماية سواحلهم، في مواجهة أطماع متكررة من قوى الحبشة المسيحية، بدءًا من الصراعات تحت رايات ممالك الطراز الإسلامي، مرورًا بالحروب التي شنتها الحبشة بتحالف مع قوى أوروبية – بيرنطية قديما ثم برتغالية وبريطانية – لبلوغ البحر وقطع شرايين الوصل بين جناحي العالم الإسلامي في آسيا وإفريقيا.

وفي الختام، فإن هذه الكلمات لا تُقال من باب التذمّر أو التقريع، بل تنبع من محبة خالصة، ونَفَسٍ صادق يدعو إلى نهضة مشتركة قوامها المكاشفة والاحترام، لا الاستعلاء أو التدخل. فالصومال ليس عبئًا على أمته، بل فرصة واعدة تنبض بالإمكانات، وإن أُحسن فهمها واستثمارها بروح الشراكة والكرامة، أمكن لها أن تساهم في بناء مستقبل عربي وإسلامي أكثر توازنًا وعدلًا وإنصافًا.

بقلم: علي أحمد محمد المقدشي.

Post Views: 33

شارك

ShareTweetPin
Previous Post

الصومال بين عجز الداخل وعبث الخارج

Next Post

أهمية الحوار الوطني في بناء الدولة الصومالية

اقرأ أيضاً

Related Posts

“لعنة الموارد” أم ” الموارد للأجيال”
مقالات

لماذا لا يُمكن دمج الديمقراطية في بنية الحكم الإسلامي؟

14 نوفمبر، 2025
مقالات

أحياءٌ في الذاكرة

13 نوفمبر، 2025
مقالات

الشيخ علي وجيز صاحب التحليلات العجيبة!

10 نوفمبر، 2025
مقالات
“لعنة الموارد” أم ” الموارد للأجيال”

لماذا لا يُمكن دمج الديمقراطية في بنية الحكم الإسلامي؟

14 نوفمبر، 2025

أحياءٌ في الذاكرة

13 نوفمبر، 2025

الشيخ علي وجيز صاحب التحليلات العجيبة!

10 نوفمبر، 2025

مؤتمر عرته: العتاب الساخن(1)

1 نوفمبر، 2025
“لعنة الموارد” أم ” الموارد للأجيال”

مقديشو…العاصمة التي لم تنحنِ: بين التاريخ المجيد والتهميش المقصود

30 أكتوبر، 2025

بين الفتور والحنين: قراءة في علاقة صديق هيبي بأمه.

27 أكتوبر، 2025
عرض الكتب
رئيس الوزراء يشارك في اتفاقية دمج ثلاث شركات كهرباء بمقديشو

رئيس الوزراء يشارك في اتفاقية دمج ثلاث شركات كهرباء بمقديشو

24 أبريل، 2024
الأمن الصومالي جزء من أمن القومي العربي وليس جزء من الأمن الحبشي

الأمن الصومالي جزء من أمن القومي العربي وليس جزء من الأمن الحبشي

10 يناير، 2024
قراءة في كتاب “المجموعة المباركة” للشيخ عبدالله القطبي (1)

قراءة في كتاب “المجموعة المباركة” للشيخ عبدالله القطبي (1)

3 يناير، 2024
الصين تتبرع 139,318 مليون دولارا لدعم المتضررين من الفيضانات بالصومال

الصين تتبرع 139,318 مليون دولارا لدعم المتضررين من الفيضانات بالصومال

23 نوفمبر، 2023
الرئيس الصومالي يستقبل في طوسمريب السفير التركي لدى الصومال

الرئيس الصومالي يستقبل في طوسمريب السفير التركي لدى الصومال

26 سبتمبر، 2023
استعراض كتاب ” إطلالة تاريخية على الصومال ومستقبل مأمول: جماعة مبارك نموذجاً ” 1916- 1986

استعراض كتاب ” إطلالة تاريخية على الصومال ومستقبل مأمول: جماعة مبارك نموذجاً ” 1916- 1986

9 سبتمبر، 2023
Next Post
أهمية الحوار الوطني في بناء الدولة الصومالية

أهمية الحوار الوطني في بناء الدولة الصومالية

ابق على اتصال

Facebook Whatsapp Twitter

روابط إضافية

Menu
  • الصفحة الرئيسية
  • الأخبار
  • التقارير و التحليلات
  • مقالات
  • عن الموقع
  • إتصل بنا

منشورات شائعة

الجيش الوطني الصومالي يقضي على قيادات وعناصر من حركة الشباب المتشددة الخوارج

الجيش الوطني الصومالي يقضي على قيادات وعناصر من حركة الشباب المتشددة الخوارج

9 نوفمبر، 2025
نائب وزير الإعلام يشارك في حفل توزيع جوائز CMD في لاهاي ويشيد بإنجازات الجالية الصومالية

نائب وزير الإعلام يشارك في حفل توزيع جوائز CMD في لاهاي ويشيد بإنجازات الجالية الصومالية

24 أكتوبر، 2025
رئيس الوزراء الصومالي يتفقد مركز إصدار البطاقات الوطنية في مقديشو ويوجه بتسريع الخدمات للمواطنين

رئيس الوزراء الصومالي يتفقد مركز إصدار البطاقات الوطنية في مقديشو ويوجه بتسريع الخدمات للمواطنين

3 نوفمبر، 2025

التعريف بالموقع

“قراءات صومالية”، موقع صومالي معلوماتي تفاعليّ مستقلّ يعني بالشأن الصومالي

جميع الحقوق محفوظة © 2022 قراءت صومالية

WP2Social Auto Publish Powered By : XYZScripts.com
No Result
View All Result
  • Checkout
  • HomePage
  • Login/Register
  • My account
  • إتصل بنا
  • الرئيسية
  • الصفحة الرئيسية
  • عن الموقع
  • مثال على صفحة

© 2025 JNews - Premium WordPress news & magazine theme by Jegtheme.