تعود هذا الأخ الصحفي أنيس منصور من نشر الإدعاءات الكاذبة عن مطار بوساسو، ورغم كونه لا يعيش فيها ولعله لم يعرف يوما ما أين تفع هذه المدينة التاريخية العريقة التي كانت تسمى ببندر قاسم في تاريخها القديم إلا أنه ينشر عنها أخبار كاذبة تنم عن جهل في ماجريات الحرب على الدواعش وعلاقاتنا المتينة مع جميع أشقائنا العرب.
الأخ يدعي أنه صحفي ودبلوماسي، ولكن كتاباته تكذب ذلك، ومن أبسط قواعد الصحافة هي صحة المصدر وعلاقته بالقضية، ومن أضعف المصادر هو المصدر المجهول، وعليه فإن الصحفي المزعوم لم يعتمد في خبره الملفق أكثر من مصادر مجهولة (وفقا لثلاثة مصادر، المصادر التي شاركتني)! كما أن كلامه كان بعيدا عن اللباقة الدبلوماسية.
وكيف نعرف أن هذه المصادر لم تكن من بعض جيوب الإرهاب الفارين من معركة البرق الحارق على الخوارج والدواعش.
ورغم أن كلام هذا الصحفي النكرة لا يقدم ولا يؤخر عن الحقائق في أرض الواقع إلا أنني أقول للإخوة المتأثرين بكل ما ينشر في وسائل التواصل فإن مدينة بوساسو ومطارها بل وجميع مدن ولاية بونتلاند مشغولة بالحرب على الدواعش ولسنا مهتمين بتلك الدعايات الرخيصة التي يروجها بعض النكرات.
وقد أكد الأخ والزميل الدكتور Ashkir Nuur الوزير السابق حقيقة مستشفيات بوساسو وحاجة جنودنا البواسل الذين يواجهون الإرهاب العابر للقارات إلى مراكز للعلاج، فكيف يمكن أن يكون لدينا مركز متطور ومخصص لعلاج قوات دعم السريع ونحن نرسل جنودنا إلى دول الجوار، شيئ من العقل يا جماعة!
حبل الذب قصير:
ومن غرائب تلك الأكاذيب أن بونتلاند ترسل جنودها إلى مستشفيات في إثيوبيا وإثيوبيا لها حدود مع السودان والإمارات التي يتهمونها بكل هذا الأمور تتمتع بعلاقات متينة مع إثيوبيا فلماذا لم تستخدم بمستشفيات إثيوبيا الأقرب والأكثر تجهيزا من مستشفيات بوساسو؟!، ولماذا بونتلاند نفسها ترسل جرحى جنودها إلى إثيوبيا ولم تستخدم ذلك المستشفى المزعوم في مطار بوساسو؟
ومثل هذا الكلام الغريب نشر أحدهم في الإسبوع الماضي أن طائرات بدون طيار انطلقت من مطار بوساسو وهاجمت مدنا سودانية على البحر الأحمر، ولم يسأل نفسه بعد المسافة وحاجة تلك الطائرات إلى الشحن رغم وجود مطارات أكثر تجهيزا من مطارات الصومال وأقرب إلى السودان وفي دولة تستضيف وتؤيد الدعم السريع! وهذا كله يشير إلى أننا نقدم العاطفة عن العقل وننظر بعين الكره والمعارضة بدلا من عين العدل والإنصاف، أخي الفاضل انتقد وعارض ولكن بعلم وعدل.
الكاتب عبدالقادر علي ورسمة