عين الرئيس الصومالي حسن شيخ محمود في 28 مايو المنصرم الجنرال الدكتور حسن محمد حسين مونغاب محافظا لمحافظة بنادر وعمدة لبلدية مقديشو الذي أدار العاصمة في الفترة من عام 2014 إلى 2015، مما أثار انتباه الكثيرين وتساءلات واسعة حول أسباب هذا التعيين، وما أنجزه في فترته السابقة، وماذا يمكن أن يُتوقع منه في هذه المرحلة الجديد.
وأشار البيان الصادر عن الرئاسة إلى أن هذا القرار استند إلى “الكفاءة والخبرة العملية” التي يتمتع بها مونغاب، وحقق خلال ولايته السابقة نتائج ملموسة في مجالات إعادة الإعمار، وتعزيز الإدارة المحلية، وتحسين الخدمات الأساسية، خاصة في ظل الأوضاع الأمنية الصعبة التي كانت تمر بها مقديشو آنذاك
وتعهد السيد مونغاب خلال تسلّمه رسميًا مهام منصبه في مقر بلدية مقديشو عن خطة عمل تمتد لمئة يوم، تهدف إلى مواجهة التحديات الكبرى التي تواجه العاصمة الصومالية، وتحسين مستوى الخدمات المقدّمة لسكانه.
وحظي تعيين السيد مونغاب للمنصب بعد عشر سنوات بترحيب ومباركة من مختلف شرائح المجتمع المدني الذين أبدوا ثقتهم في قدراته الشخصية وخبراته الإدارية، حيث شغل المنصب نفسه في الفترة من عام 2014 إلى 2015، إضافة إلى علاقته الوثيقة مع فئات الشعب، وذلك من خلال استجابته السريعة لاحتجاجات المجتمع وتفاعلاته مع همومهم في فترته الإدارية السابقة لإيجاد حلول دائمة.
أبرز إنجازاته في المرحلة السابقة:
1. تعزيز الأمن الداخلي:
وكرجل دولة حازم في مواجهة الفوضى وتطبيق القانون ومكافحة الجرائم ذات الصلة بالأمن القومي أكسب تعيينه سمعة قوية حيث اشتهر بانتقال مقر إقامته إلى هيلوا شرقي العاصمة مقديشو التي كانت قبل عشر سنوات من أخطر المديريات، وقد تعاونت إدارته بشكل وثيق مع أجهزة الأمن لفرض الاستقرار في مقديشو، في ظل ظروف أمنية صعبة، ونجح في تقليل عدد الحوادث الأمنية في بعض مناطق العاصمة.
2. تطوير البنية التحتية
بدأت إدارته بمشاريع ترميم الطرق الرئيسية وبناء طرق جديدة لتحسين التنقل داخل العاصمة، مع التركيز على رفع كفاءة الخدمات الأساسية، ونجح في إعادة افتتاح مقر بلدية مقديشو التي تهدمت خلال الحرب الأهلية.
كما جلبت إدارته إلى العاصمة مقديشو المهندس عبد الله علي عنشور، وهو مهندس متخصص في التخطيط العمراني، وكان أول من تخصص في هذا المجال الذي كان جديدا، ثم عاد إلى مقديشو في منتصف الثمانينيات، حيث عُيّن كضابط في إدارة الصرف الصحي في بلدية مقديشو، ولكن الأيدي الغادرة اغتالته في نوفمبر عام 2014م.
3. النظافة وتحسين المظهر العام
أطلق حملات نظافة شاملة في الأسواق والشوارع والمناطق السكنية، بالتعاون مع البلديات المحلية، مما ساهم في تحسين البيئة العامة.
4. إزالة المباني العشوائية:
شنّ حملة لإزالة المباني غير المرخصة التي أقيمت في الأملاك العامة، وهو ما أثار جدلًا بين مؤيدين يرونها خطوة قانونية، ومعارضين يعتبرونها تعسفًا بحق بعض السكان واعتبار البعض تحقيق العدالة الاجتماعية، وذلك من خلال مشروع “رد المظالم” الذي اشتهرت به إدارته السابقة.
- توظيف موظفين شباب أكفاء من خريجي الجامعات في المديريات والأحياء.
ويعلق كثير من شرائح المجتمع الصومالي آمال عريضة على الجنرال مونغاب الذي تسلم رسميا مـهامه، وبالتحديد في هذا الظرف الذي يتسم بتحديات سياسية وأمنية وتنموية، حيث يتوقع المواطنون حسب تعليقاتهم على تعيينه في مواقع التواصل الاجتماعي إنجاز الكثير من تطلعات الشعب الصومالي.


















