ماذا يمكن أن يحدث بين الحكومة الصومالية الفيدرالية الصومالية وبين أحمد مدوبي في عام 2025؟
بقلم: عبد الرحمن سهل يوسف – القلم 🇸🇴🖊 – 04/07/2025
يثور التساؤل الآن: هل يمكن أن تُستأنف المفاوضات بين الحكومة الفيدرالية الصومالية برئاسة الرئيس حسن شيخ محمود، والرئيس السابق لولاية جوبالاند السيد أحمد محمد إسلام (أحمد مدوبي)؟
الجواب: نعم، لكن ذلك مرهون بتحقيق شروط واضحة لا تحتمل التأويل، وهي:
1. تراجع أحمد مدوبي عن الانتخابات الأحادية التي أجراها في 25 نوفمبر 2024، والتي افتقرت للشرعية ولم تُراعِ التوافق الفيدرالي.
2. العودة الفورية إلى طاولة الحوار الوطني التي انسحب منها بشكل فردي في أكتوبر 2024، رغم أنها كانت مبادرة شاملة نحو حل سياسي جامع.
3. الإفراج الفوري عن السيناتور إلياس بدل غابوسى، الذي يقبع في الاعتقال منذ سبعة أشهر دون توجيه تهمة واضحة، في خرق صارخ للقانون والدستور.
إن تنفيذ هذه الشروط الثلاثة سيكون الأساس الحقيقي لأي حوار جديد بين مقديشو وكسمايو.
وعلى أحمد مدوبي أن يُدرك النقاط التالية:
1- المعارضة السياسية التي تجري الحوار مع القصر الرئاسي في فيلا صوماليا، لا تملك القدرة على إنقاذه من الأخطاء الاستراتيجية التي ارتكبها بنفسه، ولا يمكنها تصحيح مساره السياسي.
2- الفرق بين عامي 2012 و2025 كبير جدًا، خاصة في وعي ونضج النخبة السياسية الحالية، التي باتت تدرك جيدًا ألاعيب احمد مدوبي الماضي.
3- إقليمي بونتلاند وجوبالاند غائبان تمامًا عن طاولة المصالحة الوطنية المنعقدة في مقديشو، دون مبررات مقنعة، وهو ما يُعد أكبر عقبة أمام التقدم لأحمد مدوبي، فضلا عن ولاية جوبالاند.
4- المعارضة السياسية اليوم ليست موحدة الأهداف ولا الرؤية: “تحسبهم جميعًا وقلوبهم شتى”، فظاهرهم التماسك، وباطنهم التفرق وتضارب المصالح
5- أحمد مدوبي فقد ثقة كثير من الفاعلين السياسيين، إذ بات معروفًا بنقضه العهود، وخلق الأزمات، وطعن ظهر من وثقوا به.
الرسالة الأخيرة: مرحبا… أهل كسمايو! هل لديكم آذانٌ تسمع؟