أولا وقبل الشروع في طرح مثل هذ العنوان لم يكن الأمر سهلا للغاية بل عشت في صراع داخلي بين أوساط عقلي وقلبي، أتساءل عما إن كان من الجيد لي أن أقحم نفسي بمقام لا ناقة لي فيها ولاجمل،
على الرغم من هذا قد تساءلت فأكثرت التساؤلات حتى أني أصبحت أمام طريق شبه مسدود بين خيارين اثنين لا ثالث لهما على أن أسكت مثل بقيت الناس ويكون حالي كحال “إبن اللبون” لا ظهر يركب ولا ضرع يحلب .
أو أن ألملم شتاتي وأكسر حاجز الخوف في نفسي وأتنازل عن الأعراف والعادات وأقول ما في ضميري وبهـذه الحالة بالفعل أصطدم على الآخرين وتتعارض الأفكار وأفقد أصدقاءً للأبد ، وقد تتفاقم الأمور أكثر فأكثر ويحدث مالا يحمد عقباه .
بهذا الطرف بالذات تصفحت صفحات ذهني لأجد حلا ثالثا وسطا، أخيرا اهتديت بأن أحدد ما يلزم وما لا يلزم قوله وبالإكتفاء على جمع أقوال هـذه الإتجاهات المعاكسة دون أن أضيف أي تعليق ولا أمزج بشرح من عندي .
فبدأت أتخيل العبارات حتى أجد ما يناسب للعلماء كي لا أقصّر في حقهم، وأن أتحدث بعمق كي يصل للجميع ما يقال عنهم وبالطريقة التي يراه الآخرون من حولهم ، وأن أنوه بلغة بسيطة كي لا يعجز ذوي الإحتياجات اللغوية في فهم الكلمات ودلالاتها .
وفي مستهل موضوعي أنور على سبيل الذكر لا الحصر أن كل قول أو رأي في كتابتي هذه ليست مني بل يكون بعلمكم أنها جمع من “رجع الصدى” وردة فعل الجمهور المسلم بما يعانيه من تقصير أو تشويش وإرتباك حول الفتاوى المتناقضة في مسائل جدية وأخرى بسيطة أو فرعية ترى كل واحد يشنع ويبدع من يخالفه على الرغم من أنها قد تكون مسائل اجتهادية يسع فيها الخلاف .
التساؤلات المثيرة للجدل
يتساءل أحدهم على من يأخذ المسلمون في الولايات المتحدة في أمر”الفتاوى” ؟ وهل هناك مجموعة بعينها متفق عليها ؟ متى وكيف وأي إجراءات أتخذت على إتفاقها ؟
ويتساءل آخر من هم مجمع فقهاء الشريعة بإمريكا “AMJA”
وعلى من يمثلون ؟ وهل لديها لجنة للإفتاء ؟ وكيف ينتخب هذه اللجنة الدائمة للإفتاء ؟ وهل يوجد بينهم كل الجاليات الإسلامية في شمال إمريكا بمختلف أعرافها ومذاهبها أم مختصرة بفئة دون غيرها ؟
كما يتساءل غيره من هم الجمعية الإسلامية في شمال إمريكا “IANA “؟ وعلى من يمثلون بالتحديد ؟ وهل لديها لجنة للإفتاء؟ وكيف ينتخب هذه اللجنة ؟ وهل هي فعالة في الواقع الإفتراضي ؟ وعلى من يتحمل عبئ المسؤولية التامة إذا حدث حادث من النوازل أو مثل التدهور الذي حصل بداية أو نهاية شهر رمضان الذي ودّعناه قبل أيام ؟
مع أن أحدهم يتساءل مثلا “صومالي شافعي” وبالعكس “سعودي حنبلي” هل هو مقيد بفتاوى أهل مذهبه أومجتمعه من أهل بلده الأصلي ؟
فإذا خالف الصومالي مثلا فتاوى علماء الجالية الصومالية التي هي من مذهبه وعُرفه واتبع أحد الجاليات المسلمة والتي لا يجمعهم لا مذهبا ولا عرفا هل يأثم بذلك ؟
وكذلك ما حكم من يتلفق بين المذاهب وينتقل فيما بينها مثلا يصوم في مذهب ويفطر في آخر ٍبسبب الكثرة أو العكس ؟
وما حكم التلفيق بين المذاهب في إتباع الحق والأقوى دليلا وليس في إتباع الكثرة أو القلة ؟
وهل يقاس الأكثر ية دليلا قويا في الدين وخلافهم يترتب عصيانا ؟ في بعض المسائل عند الإستدلال رأي الجمهور هو الأقوى أو الراجح من رأي الشواذ
فماذا يمنعنا أن نقول رأي الأكثرية أقوى مثله مثل رأي الجمهور ؟
يتساءل آخر يقول مثلا أنا أعيش في ولاية منيسوتا هل يوجد لديها لجنة خاصة للإفتاء على مستوى المحلي للولاية ؟ إذا كان الجواب أي نعم فمَن هم ؟ وكيف يصدرون قراراتهم ؟ هل بصوت الأغلبية أم فرادى ؟ وهل تجمعهم فئات المجتمع المنيسوتي بجالياته ومذاهبه ؟ وهل هناك مذهب يعتمدونه ؟
يتساءل ثانٍ ماحكم من لم يصم اليوم الأول من رمضان بسبب “فتوى عالم” وأفطر آخر يوم في شهر رمضان “بفتوى عالم” أو صام بيوم العيد “بفتوى عالم” ؟ فمن يأثم المفتي أو المفتى له ؟
ويتساءل جمع من الناس لقد فوجئنا بفراغ كبير في الإفتاء ولوحظنا أن ثمة أمور قد ظهرت جليا فمن هي الجهة التي تتحمل هذا الفراغ في منيسوتا أبـ لجنة منيسوتا للإفتاء أم بالجمعية الإسلامية في شمال إمريكا “مجلس الأئمة سابقا” ؟ وهل هناك جهة واحدة من بينهما وضعت المسؤولية على عاتقها طوعا حتى الآن ؟ أم جميعهما يتحملان المسؤولية بحد سواء رغما عنهم ؟
اخيرا لا بد في حل لغز هذه التساؤلات بطريقة علمية محطة مع الأحترام التام بالرأي والرأي الآخر
ملحوظة: الأراء لأصحابها فلا تعتبر لمجموعات او أحزاب بعينها
دمتم في رعاية الله وحفظه
















