بقلم: الكاتب والمحلل السياسي Abdirahman Sahal Yusuf
في لحظةٍ فارقةٍ من تاريخ الوطن، حطَّ رئيس وزراء جمهورية الصومال الفيدرالية، دولة السيد حمزة عبدي بري، رحاله في ربوع إدارة SSC-خاتمو، تلك الأرض التي تنبض بالانتماء الوطني، وتشدُّ وثاقها مع حكومة “دان قرن” برباطٍ لا ينفصم.
وقد جاءت هذه الزيارة التاريخية محمَّلةً برسائل وطنية عميقة، تحمل في طياتها آمال أمة، وطموحات شعب، وسعيٌ نحو ترسيخ دعائم دولة عادلة وموحدة. ويمكن تلخيص أبرز أهدافها في النقاط التالية:
1. ترسيخ كيان SSC-خاتمو وتثبيت أركانه؛ حيث عبّر رئيس الوزراء في خطابٍ مهيب ألقاه أمام الجماهير المحتشدة، بعبارة خالدة: “خاتمو باقية، وستبقى ما بقي الوطن.”
2. تعضيد وحدة جمهورية الصومال الفيدرالية، إذ تُعدّ منطقة SSC القلب النابض في جسد الأمة، وروح الوحدة التي تنبعث منها حرارة الانتماء.
3. تعزيز السِّلم الأهلي وطيّ صفحة الخلافات بين SSC-خاتمو وصومالي لاند، في مسعى وطني نبيل لحقن الدماء، وتغليب صوت الحكمة على ضجيج السلاح.
4. دعم المؤسسات الحكومية الناشئة في SSC-خاتمو، كي تتجلى ملامح الدولة في حياة المواطن، عبر خدماتٍ تمسُّ حاجاته الأساسية، وتُعيد إليه الثقة بمؤسساته.
5. تحمُّل القيادة الفيدرالية لمسؤوليتها التاريخية في حماية وحدة التراب الصومالي، وبذل الجهد لرأب الصدع، واحتواء كل فتنةٍ تهدد السلم والاستقرار.
ولا تعارض يُذكر بين ما صرّح به فخامة رئيس الجمهورية، الدكتور حسن شيخ محمود، خلال مشاركته في منتدى أنطاليا الدبلوماسي، وبين الزيارة المباركة التي قام بها رئيس الوزراء إلى مدينة لاسكاعنود؛ فكلتاهما تنهلان من معين الرؤية الوطنية، وتصبّان في نهر المصلحة العليا للوطن.
المصدر: الصومال الآن