مقديشو (قراءات صومالية)- أعرب الاتحاد الأفريقي عن قلقه البالغ بشأن التأثيرات السلبية المحتملة لقرارات حظر السفر التي أعلنتها مؤخرًا الولايات المتحدة الأمريكية، والتي تؤثر على مواطني عدد من الدول، من بينها دول أفريقية كالصومال وأرتيريا والسودان وجيبوتي.
وأكدت مفوضية الاتحاد الأفريقي أن من حق كل دولة أن تحمي حدودها وتضمن أمن مواطنيها، إلا أنها شددت على ضرورة أن تُمارس هذه السيادة بطريقة متوازنة، تستند إلى مبادئ الشفافية، وأن تعكس الشراكة التاريخية والمتواصلة بين أفريقيا والولايات المتحدة.
وجاء في البيان الصادر عن المفوضية:
“تواصل مفوضية الاتحاد الأفريقي التعبير عن قلقها إزاء الآثار السلبية التي قد تترتب على هذه الإجراءات، من حيث التأثير على العلاقات بين الشعوب، وتبادل الفرص التعليمية، والتعاون التجاري، والعلاقات الدبلوماسية التي بُنيت بعناية على مدى عقود.”
ودعا الاتحاد الأفريقي الإدارة الأمريكية إلى اتباع نهج قائم على التشاور البنّاء، والدخول في حوار مباشر وبنّاء مع الدول المتأثرة بالحظر، من أجل التوصل إلى حلول متوازنة تحترم مصالح جميع الأطراف.
ووقع الرئيس الأمريكي دونالد ترامب مساء الأربعاء الماضي أمرًا تنفيذيًا يمنع دخول مواطني 12 دولة، مبررًا ذلك بمخاوف تتعلق بالأمن القومي. ووفقًا للبيان الصادر عن البيت الأبيض، سيدخل هذا القرار حيز التنفيذ اعتبارًا من 9 يونيو، وسيشمل كلاً من: أفغانستان، جيبوتي، جمهورية الكونغو الديمقراطية، غينيا الاستوائية، إريتريا، هايتي، إيران، ليبيا، ميانمار، الصومال، السودان، واليمن.
ويؤكد الاتحاد الأفريقي التزامه المستمر بتعزيز الحوار والشراكة والتعاون، وحماية حقوق المواطنين الأفارقة أينما وجدوا.
