اعتُبر الهجوم الذي كان غير مسبوق في نظيره وطريقة تنفيذه تهديدًا أمنيًا حقيقيا، وفشلًا ذريعا لأجهزة الأمن التابع للحكومة الفيدرالية ، وفي مقدمتها جهاز الأمن والمخابرات الوطنية (NISA)، مما أدى إلى استدعاء الرئيس القادة العسكريين ويسألهم عن تفاصيل ما جرى.
وتشير معلومات ومصادر مقربة من القصر الرئاسي إلى أن الرئيس حسن شيخ محمود أمر بتقرير ما حدث بالتفصيل، ومن الذي يتحمّل مسؤولية ما حدث ، وهو ما ينتظره من رئاسة جهاز الأمن والمخابرات، وتشارك في الاجتماعات قادة قوات أمن الرئاسة.
وتشير التقارير إلى أنه سيتم اتخاذ إجراءات صارمة ضد ضباط بسبب الهجوم ، خاصة أن بعض الضباط المسؤولين عن نقاط التفتيش في محيط الرئاسة هم رهن الاعتقال حاليًا.
ويقع فندق فيلا ريسا Villa Rays بالقرب من فيلا صوماليا (القصر الرئاسي) الذي يسكنه رئيس الجمهورية ، وهي منطقة آمنة للغاية، لها حواجز أمنية ويصعب حتى على المدنيين العاديين الدخول، والسؤال إذن: كيف تمكّن مسلحون من حركة الشباب من المرور عبر تلك المناطق الأمنية دون أي مشكلة؟!.
جاء الهجوم في وقت كانت تنشر فيه وسائل الإعلام الحكومية خلال الأسابيع الماضية بيانات صحفية تفيد بأن جهاز الأمن الوطني بالمشاركة مع أصدقاء دوليين نفذ عمليات وغارات لقتل المئات من أعضاء حركة الشباب خارج العاصمة.