الرئيس يفتتح مؤتمر علماء الصومال
افتتح الرئيس الصومالي حسن شيخ محمود يوم الاثنين مؤتمر علماء الصومال، ويهدف المؤتمر إلى توحيد جهود العلماء بكل توجهاتهم ضد حركة الشباب التي تحارب الشعب الصومالي وترفض بناء دولة صومالية فاعلة، ومن جانبهم وصف العلماء المشاركون رفضهم الأفعال الإرهابية التي تقوم بها تلك الحركة واصفين إياها بأنها حركة مارقة وتتصف بفعل الخوارج، ولذلك أكدوا تأييدهم لما تقوم به الحكومة من مواجهات ضد الحركة.
ومن جانبه أعرب الرئيس عن أمله بأن تتحد جهود الدولة والعلماء مؤكدا استعداده لدعم دور العلماء وأهميته في بناء مؤسسات الدولة وتحقيق الاستقرار.، وطالب الرئيس العلماء بأن يضعوا خلافاتهم جانبا من أحل مصلحة الشعب والوطن.
وفي ختام كلمته شدد الرئيس حسن شيخ محمود على رغبته في أن يؤكد العلماء موقفم من الحركة الإرهابية وفسادها، وكذلك أعرب عن أمله بأن يتمخض من المؤتمر بناء الهيئة الرسمية لعلماء الصومال التي تشرف على الأمور الشرعية المتعلقة بقوانين الحكومة وتصحيح الأفكار الدينية المنحرفة، مشيرا إلى أن هذه الهيئة قد تكون هيئة حكومية مستقلة وستلعب دورا مهما في التكامل بين الدولة والعلماء.
ويذكر أن المؤتمر يعقد في ذكرى ٤٨ من إعدام العلماء الذين رفضوا قانون المساة بين الرجل والمرأة في الورث الذي أصدرته الحكومة العسكرية بصورة مستفزة عام ١٩٧٥م.
والمؤتمر يعد الثالث من نوعه الذي يعقده علماء الصومال، لبيان موقفهم من الارهاب ودعم بناء الدولة على أسس إسلامية صحيحة.
وبطريقة تشير إلى العلاقة الحميمية بين الرئيس والعلماء منح أغلب العلماء لقب الشيخ على رئيس الدولة. ومن جانبه اعتبر الرئيس ممازحا معهم هذا اللقب من باب الألقاب الفخرية.
وقد سمعتم كثيرا لقب الدكتوراه الفخرية، فلا مانع من أن تسمعوا اليوم لقب الشيخ الفخري.