مقديشو (قراءات صومالية)- تمكنت قوات الأمن في بونت لاند من ضبط مخبأ لطائرات بدون طيار “انتحارية”، وهي أسلحة لم يسبق رؤيتها في الصومال واعتقلت سبعة أفراد يعتقد أنهم مرتبطون إما بحركة الشباب أو تنظيم الدولة الإسلامية “داعش” في الصومال.
وقد يؤدي اكتشاف هذه الطائرات بدون طيار إلى تغيير تكتيكات الجماعات المتمردة في المنطقة بتطوير قدراتها الهجومية.
وفقًا لوسائل الإعلام المحلية التي نقلت عن قوات أمنية استخباراتية، فقد صادرت سلطات بونت لاند خمس طائرات بدون طيار مصممة على هجمات انتحارية.
تم القبض على المشتبه بهم خلال حملة القوات الأمنية على قافلة مسافرة بين غرووي وغالكعيو بعد أن كشفت الاستخبارات العسكرية في بونت لاند عن تورطهم في نقل الطائرات بدون طيار إلى الأقاليم الوسطى والجنوبية.
وتُستخدم الطائرات بدون طيار التي تم ضبطها عادةً في اليمن وغيرها من مسارح الحرب الحديثة، وهي قادرة على التخفي من الرادار وتوجيه ضربات دقيقة ومدمرة على أهداف محددة.
وقال مسؤول أمني كبير في بونت لاند، طلب عدم الكشف عن هويته، إنه تم القبض على هؤلاء الأفراد بعد أن قدمت الاستخبارات العسكرية معلومات حاسمة عن أنشطتهم”.
وأكد المسؤول أن الطائرات بدون طيار والمشتبه بهم الآن في عهدة قوات الأمن في بونت لاند.
وتشير التحليلات التي أجراها أحد خبراء الأسلحة إلى أن الطائرات بدون طيار المضبوطة عبارة عن تجميعات مرتجلة مصنوعة من مكونات متوفرة تجاريًا، وتشير الهيكلية خفيفة الوزن والأجزاء المكشوفة الجاهزة إلى أنها تم تعديلها محليًا لحمل حمولات متفجرة، وتحويلها إلى أجهزة قاتلة قادرة على تنفيذ هجمات مستهدفة.
ووفقًا للمسؤول في بونت لاند، فإنه يُعتقد أن الطائرات بدون طيار تم تهريبها عبر الحدود البحرية لميناء بوساسو المزدحم ومن المحتمل أن تكون في طريقها إلى وسط الصومال وجنوبها.
وتعد الطائرات بدون طيار الانتحارية، التي تحظى بالاهتمام لقدرتها على التحليق فوق الأهداف قبل شن هجمات متفجرة، جديدة نسبيًا في مناطق الصراع، ومع ذلك فقد تم بالفعل استخدام إصدارات عسكرية منها في مناطق مثل أوكرانيا واليمن.