قراءات صومالية – الأخبار الصومال – الأخبار الصومالية

  • الرئيسية
  • اخبار محلية
  • شرق افريقيا
  • التقارير و التحليلات
  • مقالات
  • حوارات
  • التحقيقات والدراسات
  • الفن والأدب
  • عرض الكتب
  • عن الموقع
  • الصفحة الرئيسية
  • الأخبار
    • اخبار محلية
    • شرق افريقيا
  • التقارير و التحليلات
  • مقالات
  • حوارات
  • التحقيقات والدراسات
  • الفن والأدب
  • عرض الكتب

الصومال.. أدب برائحة الإبل

14 مارس، 2022
قراءات صومالية (التحرير)byقراءات صومالية (التحرير)
الصومال.. أدب برائحة الإبل

شارك

ShareTweetPin

في مجتمع شديد الخصوصية وظل حاجزاً ثقافياً بين العرب في الشمال وإفريقيا في الجنوب، كان الصوماليون منذ القدم يملكون أدباً برائحة الإبل وعبق اللبان وتعاريج التاريخ.

شكل رافداً للثقافة والملامح والحياة والتاريخ الفني والحضاري للصومال التي طالما وُصفت بأنها “أمة الحرب والشعر”، وبلد رائد في محيطها حضارياً وأدبياً، قبل أن تنهار حكومتها، وبالتالي انهار معها الأدب وكثير من المظاهر الحضارية، حتى بدت الصومال في المخيلة العالمية دولة الفشل والمجاعة والقرصنة، وأمة لا تملك ماضياً مشرقاً وثقافة بامتداد المحيط، وأدباً بقدسية الشعر والحِكم في بلاد البونت.

رغم اقتران الأدب بالشعر في المخيلة الشعبية الصومالية؛ لكونه بعيداً عن التأثير الغربي الذي أدخل القصص والروايات في الأدب الإفريقي الحديث، فإن الأدب وبمختلف أنواعه يعتبر ورقة شفافة تعكس الخيال المليء بالجمال والشعر وبحر الصراعات وأنهار الأغاني والألحان المعبرة بالإيقاعات المتأصلة في عمق التراث الذي يحتوي على لغة زاخرة بالجمل والألفاظ والمفردات والتراكيب، كما يعبر عما يدور في أوساط الشعب وتصوراته للحياة والواقع والمستقبل والماضي وطريقة تفكيره وأحاسيسه وتعاطيه للأحداث والتغيرات التي تطرأ في محيطه.

ومما يجعل الأدب الصومالي مهماً في هذا الظرف الدقيق؛ كونه يعتبر متحفاً لوطن كان مدخلاً شرقياً لإفريقيا، وأمة ظلت وبحقب مديدة شفهية تعتمد الكلمة في نقل الأدب والفنون والألغاز والألعاب والأساطير وسرد الأحداث، وكونه يحمل في طياته الشيء الكثير من التراث وحقائق عن الإنسان الصومالي وأصله الذي لا نجده في أروقة الكتب وبطون القصص المكتوبة؛ إذ كان الصوماليون يحفظون تاريخهم وعاداتهم وأنسابهم وأيامهم عبر قوالب أدبية قاومت المتغيرات، وبقيت ماثلة إلى يومنا هذا، والقصص المروية في بطون الشعر والحكايات الشعبية توثيق لحضارة أمة وماضي شعب ترك بصماته الواضحة في منطقته.

ورغم تنوع الأدب الصومالي، فإن الشعر يعتبر عموده الفقري ومنبعاً مهماً للحضارة الصومالية، ومن أهم أنواع الأدب شيوعاً واستخداماً في الأوساط الصومالية منذ قرون، حتى أصبحت الصومال بلد الشعر والقافية، وكان الشعر وسيلة هامة يستخدمها الشاعر ليصل صوته إلى الجماهير، كما كان متنفساً مُهمّاً يبث في طياته همومه ومشاكله والمشاعر التي تختلجه، وتارة كان سيفه الذي يدافع به عن قومه وعشيرته ووطنه أو القضية التي يؤمن بها، ولذلك كان الشعر في التاريخ الصومالي ترساً يحمي القبيلة أو الدولة، وبريداً للحب، وعنواناً للجمال، ولافتة للترحيب، وطيفاً سابحاً من الخيال الذي يبث فيه الشاعر القلائد الشعرية المزركشة بأجمل الأنغام وأشجاها، وأصدق المشاعر وأدفئها.

والشعر الصومالي متفرد بطبعه ومتميز بكونه جزءاً لا يتجزأ عن الأدب الإفريقي الذي له خصائص أدبية معينة تفرضه الحياة والواقع والميثولوجيا الإفريقية العريقة، كما هو أدب مشبع بالتراث والتأثير العربي بحكم الموقع وروابط الدين والدم والوجدان والهجرات العربية المتعاقبة نحو المشرق الإفريقي منذ انهيار سد مأرب وما تبعه من تغيرات، مما جعل الأدب الصومالي عربياً بطريقة الأسلوب والاستهلال والأداء وتناول الأحداث.

وخلال المسيرة الطويلة للأدب الصومالي كان الشعر رمانته ولحناً يعزفه الحكماء والأدباء والسلاطين والعشاق في مختلف الأعمار والأمصار الصومالية، حتى أصبح الشعراء مفخرة القبائل، وحفظت الذاكرة الجمعية أسماءهم، وأصبحت السلاسل الشعرية مشهورة تتناولها الألسن والأجيال ويتناقلها السمار في المجالس الثقافية والأدبية والفكرية والدينية.

كان الشعر الأصيل يحمل الذكريات والحنين للأطلال، ويصور الملاحم البطولية وملامح الحياة، ويصف الكون والحياة والإبل، والمرأة التي أبدع الصوماليون في وصفها سواء بلونها الأسمر الأنيق، وقامتها الهيفاء، وثغرها الباسم وجيدها الطويل وشعرها الأسود الفاحم، والجواد مفخرة الرجال، ومما حفظت التاريخ أن السيد محمد عبدالله حسن فاق الشاعر الجاهلي امرأ القيس في وصف ومدح الجياد؛ إذ كان مدح قائد الدراويش لحصانه المفضل حِينْ فِنينْ أبلغ وأكثر عمقاً من وصف امرئ القيس لجواده في معلقته الشهيرة قفا نبكِ.

لم تكن الصومال دولة هامشية في تاريخها، بل كانت مسرحاً للأحداث ونضال الأدب والقوافي والنصال، ولكن وبعد الحروب والتشريد ووجود أجيال جديدة ولدت في المهجر بعيداً عن الأصالة والتقاليد من المطلوب دراسة الأدب الصومالي، وخاصة الشعر، والتعمق في الجوانب الغامضة للتاريخ والتراث، واستقصاء ما حوته الكتب القديمة، وأرشيف المستعمر، وألسنة المعمرين الذين يشكلون مكتبة عامرة وبموتهم تموت المعرفة والعادات التي كانت بعيدة عن الكتابة إلا النزر القليل المكتوب باللغة العربية التي معظمها أوراد وترانيم صوفية وأشعار دينية ووطنية تنتمي إلى حقبة الإمام أحمد الغازي، وثورة الدراويش وامتدادهما، إضافة إلى بعض الأدب الصومالي الذي وُجد في المكتبات الأوروبية.

في عهد المستعمر الأوروبي كان القطر الصومالي الكبير يعيش حياة البداوة والارتحال والاعتزاز بالنفس والحروب، سواء كانت ضد أباطرة “أباسينيا” أو فيما بينهم، أو ضد الغزو الأوروبي، وحارب الصوماليون ضد أربع دول أوروبية، ومنعوا من الاختلاط والتمازج الثقافي والفكري، مما أدى إلى عدم وجود أي أثر كولونيالي في الصومال، حتى بعد مكوث أوروبا في الصومال الكبير أكثر من 400 سنة بدءاً من النجدة البرتغالية في القرن السادس عشر حتى مغادرة آخر جندي أوروبي من الأراضي التاريخية للصومال عام 1977م.

وفي تلك الفترة، ومقارنة بالأدب في إفريقيا الغربية أو الجنوبية، لم يجد الأدب في شرق إفريقيا عموماً، والصومالي خصوصاً، رواجاً من قِبل المستعمر الأوروبي الذي ألّف كثيراً عن الغرب والجنوب الإفريقيين، ولا نعرف سبب هذا العزوف، ولكن كون غرب إفريقيا الموانئ التي تشحن العبيد إلى أوروبا والكثافة القبلية والسكانية، ووصول أوروبا قديماً إلى الجنوب، إضافة إلى عنصر الدين ونظرة الإنسان الصومالي للأوروبي، وانطباع الأوروبيين لا سيما بعد مقتل الرحالة الألماني فون دير ديكن K.K.Vonder Decken الذي قتل بطعن حربة في مدينة بربرا شمال الصومال، والمضايقات التي لقيها الرحالة الإنكليزي ريتشارد بارتون Richard Burton صاحب كتاب “أول أقدام في شرق إفريقيا”First Foot-steps in east Africa جعل الأدب الصومالي بعيداً عن الاهتمام الأوروبي.

واليوم وبعد العولمة الثقافية والتداخل المعرفي في الكون تشكل نشر الثقافة والأدب الصوماليين من التحديات الماثلة أمام المثقفين والكتاب.

إن نشر الثقافة والكتابة عن حضارة أمة كانت بعيدة عن الكتابة والتوثيق إلى العالم الخارجي، لا سيما أن الصومال كانت غارقة في الصراعات في العقود الأخيرة التي شهد العالم انفتاحاً حضارياً ومعرفياً وتمازجاً أدبياً مسؤولية على عاتق كل مَن يملك موهبة بإمكانها أن تقدم الصومال وأدبها وفنونها وألعابها إلى العالم المختلف.

لقد أهمل الصوماليون ماضيهم الأدبي والحضاري كثيراً بأسباب منها انعدام الأمن ودولة تحمي التراث، ومنها أن الكتاب الصوماليين وبعهد قريب كانوا قلّة، ولكن في السنوات الأخيرة وبسبب التبعثر الجغرافي الذي أرسلهم إلى جميع القارات بدأوا يكتبون ويسجلون خواطرهم وماضيهم وحاضرهم، كما اهتموا كثيراً عن مستقبلهم سيما أن الوطن واجه سيناريوهات مرعبة سياسياً وثقافياً وفكرياً، وبرز كتاب مهرة في كل اللغات الحية وفي كل الحقول مما سهل للعالم الخارجي معرفة الوطن وفهم الشخصية الصومالية ومميزاتها.

الكاتب: حسن محمود قرني

شارك

ShareTweetPin
Previous Post

الأدب العربي وتهذيب الذائقة الإبداعية

Next Post

الأدب الصومالي العربي.. عودة الابن الضائع

اقرأ أيضاً

Related Posts

الفن والأدب

مأسور ما له حيلة

30 يونيو، 2022
المفكر الإسلامي شيخ مصطفى،رجل جمع بين العلم الشرعي،والعلوم البشرية والطبيعية،
التقارير و التحليلات

المفكر الإسلامي شيخ مصطفى،رجل جمع بين العلم الشرعي،والعلوم البشرية والطبيعية،

17 أبريل، 2022
الأدب الصومالي العربي.. عودة الابن الضائع
الفن والأدب

الأدب الصومالي العربي.. عودة الابن الضائع

14 مارس، 2022
مقالات

الجمهورية الثانية انطلاقة نحو الكم أم الكيف؟

5 أغسطس، 2022
ترحيل صوماليين من الصومال!

هل نحن راضون عن نظامنا التعليمي؟

28 يونيو، 2022

فتنة الهواتف الذكية

27 يونيو، 2022
ترحيل صوماليين من الصومال!

“كابوس موسم الجفاف في الصومال”

11 يونيو، 2022

الشعبوية في السياسة الصومالية أعراضها وأدواتها وسبل مواجهتها

19 مايو، 2022
عقدة المولد وعار النهاية (قصة نظام إقصائي آيل للسقوط)!

من فقه السنة والسياسة!

18 مايو، 2022
عرض الكتب
رئيس ولاية جوبالاند يلتقي النواب المنتخبين من الولاية في البرلمان الفيدرالي

رئيس ولاية جوبالاند يلتقي النواب المنتخبين من الولاية في البرلمان الفيدرالي

9 مايو، 2022
المرشح الرئاسي حسن شيخ محمود يلتقي رئيس مجلس الشيوخ

المرشح الرئاسي حسن شيخ محمود يلتقي رئيس مجلس الشيوخ

3 مايو، 2022
حركة الشباب الإرهابية تشنّ هجوماً على قاعدة عسكرية إثيوبية في الصومال

حركة الشباب الإرهابية تشنّ هجوماً على قاعدة عسكرية إثيوبية في الصومال

11 أبريل، 2022

21 مارس، 2022
رئيس المحكمة العليا يختتم دورة تدريبية لـ50 مساعد للقضاء

رئيس المحكمة العليا يختتم دورة تدريبية لـ50 مساعد للقضاء

20 مارس، 2022
صلاح الدين كان جيلا ولم يكن فردا !

صلاح الدين كان جيلا ولم يكن فردا !

19 نوفمبر، 2021
Next Post
الأدب الصومالي العربي.. عودة الابن الضائع

الأدب الصومالي العربي.. عودة الابن الضائع

ابق على اتصال

Facebook Whatsapp Twitter Youtube

روابط إضافية

  • الصفحة الرئيسية
  • الأخبار
  • التقارير و التحليلات
  • مقالات
  • عن الموقع
  • إتصل بنا

منشورات شائعة

حركة الشباب تهاجم مناطق حدودية في محافظة بكول وتقتحم الحدود

حركة الشباب تهاجم مناطق حدودية في محافظة بكول وتقتحم الحدود

21 يوليو، 2022
غارة جوية أمريكية ضد أهداف لحركة الشباب في جنوب الصومال

غارة جوية أمريكية ضد أهداف لحركة الشباب في جنوب الصومال

19 يوليو، 2022
الرئيس الصومالي يجري لقاء مثمرا مع الرئيس المصري حول تطوير العلاقات بين البلدين

الرئيس الصومالي يجري لقاء مثمرا مع الرئيس المصري حول تطوير العلاقات بين البلدين

25 يوليو، 2022

التعريف بالموقع

“قراءات صومالية”، موقع صومالي معلوماتي تفاعليّ مستقلّ يعني بالشأن الصومالي

جميع الحقوق محفوظة © 2022 قراءت صومالية

No Result
View All Result
  • Checkout
  • HomePage
  • Login/Register
  • My account
  • إتصل بنا
  • الرئيسية
  • الصفحة الرئيسية
  • عن الموقع
  • مثال على صفحة

© 2022 JNews - Premium WordPress news & magazine theme by Jegtheme.