مقديشو (قراءات صومالية)- وقَّع كل من الرئيس الصومالي حسن شيخ محمود ورئيس جمهورية مصر العربية السيد عبد الفتاح السيسي الإعلان السياسي المشترك لترفيع العلاقات بين مصر والصومال إلى مستوى الشراكة الاستراتيجية وذلك في اجتماع هام عقد في قصر الاتحادية بالقاهرة.
واتفق الرئيسان في هذا اللقاء على الارتقاء بالعلاقة بين البلدين إلى مستوى التعاون الاستراتيجي، وهو ما يعكس تعزيز العلاقة التاريخية بين البلدين وسبل تطوير مجالات التعليم والعدل والسياسة والأمن، الاتصالات والاقتصاد.
وفيما يتعلق بالتعليم، تعمل الجامعات المصرية، وخاصة جامعة الأزهر الشريف، على زيادة المنح الدراسية والتدريب للطلبة والمهنيين الصوماليين، من أجل تطوير المعارف والمهارات المختلفة.
كما اتفق الرئيسان على تسريع التعاون بين مؤسسات البلدين، خاصة السلطة القضائية والأمنية. وقد أظهرت مصر مدى وقوفها إلى جانب الحكومة والشعب الصومالي في الحرب ضد الإرهاب.
وصرح الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي أن مسألة مشاركة القوات المصرية في بعثة الاتحاد الإفريقي الجديدة في الصومالي تهدف إلى تحقيق الأمن والاستقرار في الصومال، ولا تهدف إلى تهديد أي دولة، مشاركتنا إيجابية فعلى مدار أكثر من 30 عامًا ونحن نتألم لما يحدث في الصومال.. مشاركتنا تهدف في الأساس للتضامن مع الأشقاء في الصومال.
وأوضح الرئيس أن مصر ستظل دائما داعمة للصومال وسنعمل معا لتحقيق المزيد من الإنجازات، مؤكدًا أن أمن واستقرار الصومال جزء لا يتجزأ من الأمن القومي المصري.
من جانبه صرح الرئيس الصومالي حسن شيخ محمود أن هذا الإعلان يمثل فصلاً جديدًا في شراكتنا مع مصر، مع التركيز على التعليم والأمن والتجارة والتعاون الثنائي الأقوى.