صنف الدكتور أحمد إمام مؤخرا كتابا عميقا في بابه أعتبر أنه نقد في العمل الإسلامي وليس نقضا عن أصل العمل.
فإن ما قام به الدكتور أحمد إمام في كتابه(درء الافتراق والإجحاف بالائتلاف والإنصاف) ليس بدعة من تلقاء نفسه وإنما هناك كوكبة من العلماء قاموا بمثل هذا العمل وهي مكتظة في ثنايا تراثنا الإسلامي بهدف الإسهام في إصلاح الضروري لمنهجه ومحاولة التقويم الداخلي لما اعوج من مسيرته ؛ ذلك أن النقد للدعوة الإسلامية ضروري كضرورة النار لتصفية الذهب وكضرورة الجراحة لعلاج المريض فإن لم يجد فإنه يعتريه غبار يشوه وجهه ويكدر صفوته
ومن قبل كتب ابن الجوزي في نقد العلم والعلماء كتابه الرائد(تلبيس إبليس)، وصنف الذهبي كتابه (زغل العلم والطلب) في نقد مذاهب الفقه والفقهاء، وألف الدكتور:البشير عاصم المراكشي كتابا سماه (العلمنة من الداخل) وهو رصد تسرب التأصيلات العلمنة إلى فكر التيارات الإسلامية المعاصرة، وهي رؤية نقدية لخلل منهجي من داخل الحركات الإسلامية المعاصرة ،وهو ابن وفي من أبناء الحركات الإسلامية نفسها.
وكتب الدكتور يوسف القرضاوي كتابه(الصحوة الإسلامية بين الاختلاف المشروع والتفرق المذموم)، فهو يقول:
فلا يزعجني أن يكون للصحوة الإسلامية المعاصرة أعداء من خارجها يتربصون بها ويكيدون لها فهذا أمر منطقي اقتضته سنة التدوافع بين الحق والباطل وإنما الذي يزعجني ويؤرقني ويذيب قلبي حسرات أن تعادي الصحوة نفسها وأن يكون عدوها من داخلها وأن يكون بأسها بينها.
فلعل الدكتور أحمد إمام أضمر في تلافيف ذهنه لسنوات طوال ما يعج به بعض من يحاول هدم العمل الإسلامي من داخله إما بقصد بنوايا خبيثة أو بغير قصد فحاول الدكتور شفاء غليل الناشئة وقليلي الخبرة في العمل الإسلامي بأمثلة حية.
ذكر أن الشيخ محمد بن حامد الفقي أسس جماعة دعوية عام ١٣٤٥ الهجري مع مشاركة مجموعة من إخوانه العلماء الدعاة سماها بـ(جماعة أنصار السنة المحمدية )وضع مؤسس هذه الجماعة تنظيمات لبرامجها ولم ينكر عالم معتبر بل أشاد الشيخ العلامة عبد العزيز بن باز رحمه الله تعالى وكان رئيس اللجنة الدائمة للبحوث والافتاء.
وسوى الدكتور أحمد إمام بين تأسيس جماعة دعوية وجمعية خيرية بكل حذافيرها وكلما يورد على الجماعة يمكن أن يورد على الجمعية فلا فرق بينهما إلا الوزن فعالة وفعلية.
ودافع الدكتور أحمد إمام حفظه الله على الشيخ المحدث في ديار الصومالية شريف عبد النور بن الشريف.
وحذر الدكتور الناشئة عن الاشتغال بأعراض العلماء ونهش لحومهم وهتك أستار هم.
وعرّض الدكتور إلى من عناهم أن يعرفوا قدرهم،وأفة الناس من قلة معرفتهم لأنفسهم.