بوصاصو ستظل مزدهرة!
منذ فترة ليست بالقليلة تطالعنا صحف أجنبية مدعومة من قبل تيارات فكرية منحازة لرؤية راديكالية، ومجموعات معارضة تابعة لتنظيمات مدرجة في قوائم الإرهاب، بأن مدينة بوصاصو تستضيف منظومة دفاعات عسكرية بهدف تخريب وهدم دول عربية شقيقة، وهي أكذوبة صريحة وإشاعة مغرضة لا أساس لها من الصحة.
بونتلاند حكومة إقليمية ضمن النظام الفدرالي في الصومال يسري عليها قوانين وأعراف الدول، ونحن دولة عربية، لهم ما لنا وعليهم ما علينا. وعليه، ما يُتداول في وسائط الاتصال كذبة رخيصة تتنافى مع المنطق. والهدف منها: تشويه سمعة بونتلاند ومحاولات الإضرار بمدينة بوصاصو الوادعة؛ أو جوهرة المدن الصومالية ( كما سميتها في كتاب يحمل هذا العنوان).
ما الهدف من تلك الإشاعة؟!
ينقسم مروّجو هذه الإشاعة إلى ثلاث تيارات رئيسية في مقدمتهم:
١- أقلام مأجورة لجهات حاقدة، فهم يربطون مطار بوصاصو بما جرى في السودان الشقيق، ما يحكم تعاملات الدول النديّة في التعامل واحترام السيادة – فلا يمكن بأي حال من الأحوال- أن تظل بقعة صومالية منطلقاً لإلحاق الضرر بالسودان الشقيق، فالسودان وقفت إلى جانبنا في أحلك الظروف ولا يمكن – أبداً- أن نجازيها بسوء، والدولة العربية التي يُشار إليها بالبنان دولة تحترم سيادة الدول، ولا تنتهك بها بحسب معرفتي بالأعراف الدولية. وكذا اليمن، فهم أشقاء تجمعنا بهم روابط الأخوة وعلاقات تاريخية مشتركة
٢- أعداء النجاح كُثر، مدينة بوصاصو بدأت تزدهر في الآونة الأخيرة ( الميناء، المطار، المرافق الحيوية، مشاريع التنمية المستدامة، الانتخابات البلدية) كلها مشاريع اقتصادية ناجحة ما يجلب ذلك عداوة لذوي النفوس الضعيفة، ولن تتضرّر بوصاصو بسبب إشاعاتهم الرخيصة، ستظل – بإذن الله- مزدهرة.
٣- شذاذ آفاق من المعارضة، وبقصور تفكيرهم السطحي بدؤوا يركّزون على هذه الإشاعة ويضخّمونها، وكأنهم – بفعلتهم الشنعاء تلك- يحققون إنجازًا تاريخياً، ولا يدرون أنهم: كَناطِحٍ صَخْرَةً يَوْماً ليِوُهِنَها: فَلَمْ يَضِرّْها وأوْهى قَرْنَه الوعِلُ.
خفظ الله أهل بوصاصو من كل مكروه، بوصاصو ستظل مزدهرة. ولسنا طرفاً في الصراع الجيوسياسي الدائر.