“إننا اليوم في أشد الحاجة إلى إصلاح الأذهان قبل البدء في إصلاح البلاد”.
– د. علي الوردي.
السؤال يطرح نقطة جدلية حول تأثير الصحوة الإسلامية: هل حققت إنجازات تُذكر أم أنها أخرجت جيلاً مشوشاً ومعقداً نفسياً.
الإجابة على ذلك تعتمد على وجهة النظر والتجربة الشخصية. البعض يرى أنها ساهمت في إحياء الهوية الإسلامية وتعزيز القيم الدينية، بينما يرى آخرون أنها كانت مصحوبة بتشدد فكري أثر سلباً على بعض الأفراد والمجتمعات.
تُعَدُّ الصحوة الإسلامية ظاهرة معقدة ومتعددة الأبعاد، وقد أثارت نقاشات واسعة حول تأثيراتها الإيجابية والسلبية على المجتمعات الإسلامية. من جهة، يُشير البعض إلى أن الصحوة أسهمت في تعزيز الهوية الإسلامية والالتزام بالقيم الدينية، مما أدى إلى زيادة الوعي الديني والتمسك بالتعاليم الإسلامية. كما أنها ساهمت في إحياء العلوم الشرعية وبناء المؤسسات التعليمية والدعوية.
من جهة أخرى، يرى آخرون أن هذه الصحوة، في بعض تجلياتها، أدت إلى ظهور تيارات متشددة وتفسيرات ضيقة للدين، مما أسهم في خلق جيل يعاني من التشوش الفكري والتعقيدات النفسية.
وقد ارتبطت بعض الحركات المنبثقة عن الصحوة بممارسات متطرفة أثرت سلبًا على استقرار المجتمعات وأدت إلى انقسامات داخلية. بناءً على ما سبق، يمكن القول إن الصحوة الإسلامية كانت لها تأثيرات متباينة؛ فقد حققت إنجازات ملموسة في بعض المجالات، بينما أسهمت في تحديات وتعقيدات في مجالات أخرى. ومن المهم دراسة هذه الظاهرة بموضوعية لفهم أبعادها المختلفة وتجنب تكرار الأخطاء في المستقبل.
وجهة نظري حول تأثير الصحوة الإسلامية على الأجيال، حيث اري أنها أدت إلى تشويش العقول وتعقيد النفوس، وحرمت جيلاً كاملاً من عيش طفولته بسلام. و تحبيب الناس في الدين يجب أن يكون بأسلوب رحيم وجاذب، وليس عبر التهديد والتخويف المفرط. الإسلام في جوهره دين الرحمة، والممارسة الدينية تصبح أكثر عمقًا وثباتًا عندما تُبنى على المحبة والقناعة، لا على الخوف والرهبة المستمرة.
للأسف، بعض التيارات ركزت بشكل كبير على الترهيب من العقاب وعذاب الآخرة، مما أثر سلبًا على التوازن النفسي للناس، خاصة الأطفال الذين نشأوا في بيئة دينية يغلب عليها التخويف. التربية الدينية الصحية تحتاج إلى خطاب يركز على جمال القيم الإسلامية، مثل العدل، الرحمة، التسامح، والتوازن، بدلًا من الاقتصار على التحذير والعقوبات.
برأيك، ما الأسلوب الأمثل في نظرك لنقل تعاليم الدين بطريقة محببة للأجيال الجديدة؟