مقديشو- قراءات صومالية- قال مسؤول عسكري اليوم الثلاثاء إن تنظيم الدولة الإسلامية “داعش” هاجم قواعد عسكرية في ولاية بونتلاند شمال شرق الصومال، التي تتمتع بحكم ذاتي، خلال الليل باستخدام سيارات ودراجات نارية ملغومة.
وأعلنت بونتلاند عن حملة كبيرة ضد التنظيم المتطرف وحركة الشباب المرتبطة بتنظيم القاعدة في ديسمبر/كانون الأول، أسفرت عن مقتل العشرات من المقاتلين الأجانب، ما مهد الطريق للحكومة للسيطرة على العديد من قواعد “داعش” وأجبرت قائدا كبيرا على الاستسلام.
وقال محمد فاديجو المتحدث باسم الجيش في بونتلاند “بعد منتصف الليل، تعرضنا لهجمات انتحارية من مسلحي الدولة الإسلامية في القواعد المحررة في الآونة الأخيرة بسيارات ودراجات نارية ملغومة. هاجمَنا العديد من مشاة التنظيم، ولا يزال القتال مستمرا”.
ويأتي هذا الهجوم ردا على التقدم الذي حققته قوات منطقة بونتلاند خلال الآونة الأخيرة ضد جماعة تابعة للتنظيم المتطرف تم استهدافها منذ نحو أسبوعين بأول ضربات جوية أميركية في الولاية الثانية للرئيس دونالد ترامب أسفرت عن مقتل العديد من العناصر الإرهابية ودمرت عدة معاقل.
وأظهرت قوات بونتلاند قدرة على التصدي للتنظيمات الإرهابية في المنطقة، لكنها تبقى في حاجة إلى دعم دولي يسند جهودها خاصة مع محدودية إمكانياتها لوجستيا وعسكريا.
وأصبح تنظيم الدولة الإسلامية في الصومال جزءا مهما بشكل متزايد من شبكة التنظيم حول العالم في السنوات القليلة الماضية .وذكرت وكالة الأنباء الصومالية الرسمية اليوم الثلاثاء أن قوات الأمن صدت هجمات على مواقع عسكرية في هاجارو وتوجو جيسيل في بونتلاند.
وتشير التقديرات إلى أن عدد مقاتلي “داعش” في الصومال يتراوح بين 700 و1500 مقاتل، ونما التنظيم في السنوات الماضية بفضل تدفق المقاتلين الأجانب والأموال لكنه لا يزال أصغر كثيرا من حركة الشباب التي تسيطر على أجزاء كبيرة من جنوب ووسط البلاد.
المصدر: ميدل إيست أون لان
