قراءات صومالية – الأخبار الصومال – الأخبار الصومالية

  • الرئيسية
  • اخبار محلية
  • شرق افريقيا
  • التقارير و التحليلات
  • مقالات
  • حوارات
  • التحقيقات والدراسات
  • الفن والأدب
  • عرض الكتب
  • عن الموقع
  • الصفحة الرئيسية
  • الأخبار
    • اخبار محلية
    • شرق افريقيا
  • التقارير و التحليلات
  • مقالات
  • حوارات
  • التحقيقات والدراسات
  • الفن والأدب
  • عرض الكتب

عشق بدل الضائع (2)

9 مارس، 2019
محمد عبد الله غوسارbyمحمد عبد الله غوسار

شارك

ShareTweetPin

وصل إلى الجامعة، و مر عند البواب ولم يسلم عليه وانما ذهب صوب المبنى الذي يقع فيه مكتب الامتحانات الذي يعمل فيه، لكنه سمع صوت البواب الذي ينادي باسمه معلم فريد! معلم فريد….!

التفت إليه، ورجع مصافحا له…

عفوا لم انتبه اليك..

سأله البواب لماذا تستعجل اليوم، هل من مشكلة؟

قال لا..!

اذاً، اجلس هنا شوية حتى تكمل الفَراشة (عاملة النظافة) عملها…..

لم يكن استاذ فريد يملك خيارا عدا أن يجلس مع البواب.. أخرج ملف من حقيبته وبدأ يطالعه، والبواب يستمع من جواله إحدى الاذاعات المحلية….

مجموعة طالبات تجمعن لدى مدخل الجامعة والبواب يمنعهن من الدخول، وأمرهن الانتظار في الخارج لحين تجهيز القاعات، وهنّ يردن عليه نحن بحاجة إلى مكان للمذاكرة فيه خلال الزمن المتبقي من الامتحان!!

فنظر فريد إليهن ووقع بصره على وردة بكل جمالها وأناقتها، فإذا هي أجمل مما تصورها أمس، فهي ليست بالطويلة ولا قصيرة، تمتلك قامة تناسب سنها، تلبس جلبابا أحمرا، بفضله لم يعد بالامكان التعرف على هيكل جسمها، لكن من النظرة العامة ليست ممتلئة الجسم ولا نحيفة جدا، تكسو وجنتيها اللون الأحمر وكأنهما زجاج شفاف يعكس لون الجلباب الذي تلبسه، إنها هادئة لا يسمع لها صوتا ولا حركة، تهمس لزميلاتها، وكأنها العقل المدبر للضجة القائمة عند بواب الجامعة..

تجمد فريد في مكانه ينظر إلى الطالبات مع دخول زووم في وجه بطلته. يتمنى لو تخرج من بين جموع الطالبات لينظرها جيدا بعيدا عن زميلاتها، هي فعلا جميلة، أكيد ليست أجمل واحدة في الجامعة، لكنها تملك بالنسبة لفريد جاذبيه خاصة، ونوعا من السحر، يبعث رسائل إغواء صامتة، أنوثة طاغية تفرض نفسها عليه، وتخاطب جوهر آدميته، ثقافته في الغزال والتواصل مع الفتيات متواضعة جدا فالكتب وقرأتها تمثل سغفه وخياره الأول، فهو خريج كلية التربية قسم الرياضيات والفيزياء لفولي، ودبلوم عالي من جامعة مشيغان الأمريكية، الإفراط في قراءة الكتب والقصاء معها بساعات طويلة سببت له أزمة في بيته وتوتر مستمر مع أهله.

لكنه اليوم يشتعل حبا تتطاير من وجدانه شرارات حب وشعلة عشق، يحترق في جوفه، يداعب الشوق رغباته… يتطلع إلى انثى بعينها، يحتاج منها لتفتح له كل أبوابها لتسمع حكايته لتمنحه مكانة في قلبها، لتشعره بأنه هو فارس أحلامها،
خلال تجمده على وجه وردة وكأنه هو هاتف ووجهها مصدر الشحن، ووو فجأة تستدير وردة إلى جهته ويدير هو وجهه بشكل سريع إلى الجهة الأخرى، ويتسائل في حال التقت أعينهما؟ هل لاحظت تركيزه عليها؟ وهل اديها علم بما بعانيه… تيقن في نفسه أنه لا محالة من الخرزج من الأضغاث الأحلام ومواجهة الحقيقة والاعتراف بأنه مغرم بها، وعاجلا أم آجلا عليه أن يفصح عن مكنونات صدره لوردة…

بس السؤال هو: كيف؟

وبأي طريقة؟

وكيف سيكون رد فعلها؟

وماذا ستكون تداعيات رفضها لعرضه؟

هل هناك تبعات أخلاقية يجب عليه وضع اعتبار لها قبل القيام بأي خطوة؟

ماذا لو انتشر خبر عشقه بين طلاب واساتذة الجامعة وحتى في المدينة؟

كيف سيكون رد فعل ادارة الجامعة؟

هل يمكن أن يكلفه ذلك وظيفته في الجامعة فيصبح بلا عمل؟

كان غارقا في وسط بركان من التساؤلات، لم ينتشله منها إلا صوت طالبة تقول له استاذ فريد من فضلك قل لهذا الرجل أن يسمح لنا دخول القاعة من أجل المذاكرة..!

أراد أن يعتذر لهن ويقول آسف لا يمكن ذلك، لأن أيام الإمتحانات تكون اللوائح صارمة أكثر من غيرها من أيام الدراسة…
ثم تدارك وقرر أن يكتسب نقاطا علها قد تشفع له في المستقبل لدى وردة، فهو بحاجة إلى كل المساعدة الممكنة في المعركة التي يستعد للخوض فيها…

فقال للبواب اسمح لهن من فضلك…

فقال البواب القول قولك يا سيدي

فدخلن وشكرن بعضهن لفريد، بينما وردة وبعض الطالبات لم تنطقن ببنت شفة ومشين الى القاعة…

تابعهن بنظره لغاية دخولهن مدخل المبنى الذي تقع فيه القاعة.

طلب أستاذ فريد من البواب النظر اذا كان مكتبه جاهز أم لا..

عاد اليه وأخبره أن بامكانه الذهاب الى مكتبه..

شكر البواب وتحرك الى مكتبه، لما دخل وجلس على كرسيه نظر كالعادة الى الملصقات الجدارية التي يعلق فيها قائمة فيها أهم الأجندات في اليوم التالي، لكنه اكتشف أنه نسي يوم أمس أن يحدد أجنداته لغد، فابتسم في نفسه وهو يتمتم بأغنية هبة نورى ” نف جعيل هليلي…”

شغل جهاز الحاسوب وبدأ يجهز الأوراق والمعاملات اللازمة لامتحانات اليوم…

بدأت جميع القاعات تمتلء بالطلاب، وعدد من الأساتذة والمراقبين يتخذون مواقعهم في داخل القاعات…

قام أستاذ فريد بجولته الاشرافية لجميع القاعات ما عدا القاعة التي تتواجد فيها وردة، قرر استثنائها لحاجة في نفس فريد…

عاد إلى مكتبه وبدأ التفكير في وضع اللمسات الأولى لخطة الهجوم، وبعد تفكير طويل قرر الترتيب التالي:
البحث عن رقم هاتفها، وقبل ذلك القيام بمحاولة استطلاع لها عن طريق مقابلتها بشكل عرضي والقاء التحية عليها، وتقييم رد فعلها..

وقرر عدم التردد أو التسويف وذهب مباشرة إلى القاعة التي تتواجد فيها، ويا للمصادفة ها هي وردة تخرج من القاعة بعد أن سلمت ورقة الامتحان وفي وجهها تظهر علامات الانزعاج من الأسئلة المعقدة التي قدمها استاذ مادة ” مقدمة في علم الاجتماع”، وردة من الطالبات المجتهدات تكره أن يتفوق عليها أحد، دائما تخوض التحدى مع الجميع ومع نفسها، لكنها اليوم واجهت امتحانا صعبا…!!!

أهلا! قالها استاذ فريد..

فردت عليه وهي مرتبكة أهلا استاذ، ونظرت إلى الأرض فهي من النوع الذي لا يحب أن تبحلق في وجه الآخرين وبالتحديد الرجال..

سألها كيف كان الامتحان؟

ردت عليه بأنه كان لا بأس به، في محاولة منها انهاء الموقف، ومشت… لكنه استوقفها وتجرأ ليسألها عن رقم هاتفها..!!
نظرت إليه في استغراب!! وحاولت أن تسأله لماذا؟!

لكنها أعطته بشكل سريع، فهو أولا من أساتذة الجامعة مما يعني وجود نوع من الاطمئنان لديها، وثانيا تريد أن تذهب قبل أن يراها بقية الطلاب وهي واقفة مع هذا الاستاذ، لم يكتف برقم الهاتف وإنما تجرأ من جديد وقال اريد أن أكلمك في أمر شخصي تعال إلى مكتبي بعد خمس دقائق….

لم تجب على طلبه رفضا أو قبولا ومشت، لكن فريد اعتبر ذلك نوعا من الموافقة من باب ” السكوت يدل على الرضا” .

رجع فريد إلى مكتبه استعدادا لمقابلة صاحبة السمو أميرة القلوب والعواطف، رتب مكتبه بشكل جيد، ووضع لها كرسيا في الجهة المقابلة له من طاولة المكتب، غيّر مكان الكرسي وعدل زاويته أكثر من مرة، وازاح الكوب الذي شرب به الشاي من فوق متضدته، ولم ينس اعادة تسريحة شعره، وتحسين هندامه….

جلس يفكر في اختيار الكلمات المناسبة للحديث معها، ماذا سيقول لها؟ هل سيخبرها فورا بأنه يحبها؟ أم أن عليه التريث والتدرج في ايصال رسالته؟

مرت عشرة دقائق ولم تأت وردة، وكلما يسمع صوت اقدام تقترب تحدثه نفسه بأنها هي، تتسارع ضربات قلبه، يتصبب عرقا رغم المروحة التي تدور في الغرفة…

بعد مرور نصف ساعة عليه وهو في حالة تلهف للقاء وردة، بدأ اليأس يدب فيه، تذكر أنها لم تقل له بأنها ستأتي، وسكوتها لم يعد عن علامة رضى وموافقة، قرر الخروح من المكتب إلى ساحة الجامعة لعله يراها من جديد، لكنه اكتشف أن الامتحانات انتهت وجميع الطلاب غادروا!!!

عاد إلى مكتبه بخيبة أمل وكمية لا بأس بها من القلق، هل ستراها من جديد؟ هل غضبت عليك؟ هل من الممكن أن تشتكي إلى والديها أو إلى إدارة الجامعة؟ هل ستخبر ذلك لزميلاتها؟

وسط هذه الأمواج المتلاطمة الممزوجة من الخوف والقلق والخيبة والتطلع تذكر أنها كتبت له رقم جوالها، لماذا لا يتصل بها ليعرف انطباعها عن لقائهما ودعوته لها لزيارته في مكتبه، ولماذا لم تأت له…

رن الهاتف… ردت عليه سيدة لم يفهم من كلامها شيئا، قطع الاتصال، ثم دق علي الرقم من جديد، فهي السيدة نفسها تتحدث بلهجة (الماي) وهو لا يفهم ولا يتحدث بهذه اللهجة، قطع الاتصال من جديد، وبدأ يفكر هل فعلا وردة من قبائل دجل ومرفلي؟ لكن لماذا لا يُفهم من كلامها لكنة هذه القبائل،؟ لماذا كانت تتحدث لهجة (محا) مع لكنة قبائل الصومال الغربي “أوغادينيا”…..

هل من الممكن أنني دونت الرقم بشكل غير صحيح؟ هل من الممكن أنها أعطتني رقما غير صحيح بقصد أو بغير قصد؟

انتهت محاولة اليوم بخفي حنين، يشعر بصداع في الرأس وعطش شديد، وتذكر أن لم ينم ليلته السابقة، رأسه يكاد ينفجر، فغادر المكتب بعد أن ترك كل شيئ حتى الهاتف الجوال، دخل المسجد توضأ وصلى، ثم نام زاوية في المسجد، وبسبب الارهاق وقلة النوم افي ليلته السابقة استغرق في نوم عميق، قبل أن يغفو بصوت آذان صلاة العصر، توضأ وصلى ورجع إلى الجامعة ليأخذ هاتفه وحقيبته اليدوية، وفي الطريق تسائل المخرج من حالته، خطرة له فكرة الاستشارة مع أحد، لكنه تراجع عن هذه الفكرة وخاف من تبعاتها التي قد تؤدي إلى ما لا يُحمد عقباها، قرر أن يتأنى وينتظر نتائج محاولته اليوم، هل من الممكن أن الموضوع انتهى، هل ستغير رأيها وتتصل به؟ هل من الممكن أن تمنع النساء وكيريائهن يمنعها من التجاوب المبكر وأن عليه الصبر وعدم الاستسلام؟

في النهاية قرر انتظار غد، وإن غد لناظره قريب..

شارك

ShareTweetPin
Previous Post

عذرا يا معلمى ! (2)

Next Post

وزير صومالي أسبق: يمكن لتركيا التوسط بين مقديشو وأرض الصومال

اقرأ أيضاً

Related Posts

مقالات

الجمهورية الثانية انطلاقة نحو الكم أم الكيف؟

5 أغسطس، 2022
ترحيل صوماليين من الصومال!
مقالات

هل نحن راضون عن نظامنا التعليمي؟

28 يونيو، 2022
مقالات

فتنة الهواتف الذكية

27 يونيو، 2022
مقالات

الجمهورية الثانية انطلاقة نحو الكم أم الكيف؟

5 أغسطس، 2022
ترحيل صوماليين من الصومال!

هل نحن راضون عن نظامنا التعليمي؟

28 يونيو، 2022

فتنة الهواتف الذكية

27 يونيو، 2022
ترحيل صوماليين من الصومال!

“كابوس موسم الجفاف في الصومال”

11 يونيو، 2022

الشعبوية في السياسة الصومالية أعراضها وأدواتها وسبل مواجهتها

19 مايو، 2022
عقدة المولد وعار النهاية (قصة نظام إقصائي آيل للسقوط)!

من فقه السنة والسياسة!

18 مايو، 2022
عرض الكتب
رئيس ولاية جوبالاند يلتقي النواب المنتخبين من الولاية في البرلمان الفيدرالي

رئيس ولاية جوبالاند يلتقي النواب المنتخبين من الولاية في البرلمان الفيدرالي

9 مايو، 2022
المرشح الرئاسي حسن شيخ محمود يلتقي رئيس مجلس الشيوخ

المرشح الرئاسي حسن شيخ محمود يلتقي رئيس مجلس الشيوخ

3 مايو، 2022
حركة الشباب الإرهابية تشنّ هجوماً على قاعدة عسكرية إثيوبية في الصومال

حركة الشباب الإرهابية تشنّ هجوماً على قاعدة عسكرية إثيوبية في الصومال

11 أبريل، 2022

21 مارس، 2022
رئيس المحكمة العليا يختتم دورة تدريبية لـ50 مساعد للقضاء

رئيس المحكمة العليا يختتم دورة تدريبية لـ50 مساعد للقضاء

20 مارس، 2022
صلاح الدين كان جيلا ولم يكن فردا !

صلاح الدين كان جيلا ولم يكن فردا !

19 نوفمبر، 2021
Next Post
وزير صومالي أسبق: يمكن لتركيا التوسط بين مقديشو وأرض الصومال

وزير صومالي أسبق: يمكن لتركيا التوسط بين مقديشو وأرض الصومال

ابق على اتصال

Facebook Whatsapp Twitter Youtube

روابط إضافية

  • الصفحة الرئيسية
  • الأخبار
  • التقارير و التحليلات
  • مقالات
  • عن الموقع
  • إتصل بنا

منشورات شائعة

إثيوبيا.. توقيف مفوض إدارة مخاطر الكوارث للاشتباه في تورطه بقضايا فساد

إثيوبيا.. توقيف مفوض إدارة مخاطر الكوارث للاشتباه في تورطه بقضايا فساد

15 يوليو، 2022
بناء على دعوة السيسي.. الرئيس الصومالي يتوجه إلى القاهرة اليوم

بناء على دعوة السيسي.. الرئيس الصومالي يتوجه إلى القاهرة اليوم

24 يوليو، 2022
مذبحة جديدة فى إثيوبيا .. آبى أحمد يشن حرب إبادة ضد الأمهرة

مذبحة جديدة فى إثيوبيا .. آبى أحمد يشن حرب إبادة ضد الأمهرة

15 يوليو، 2022

التعريف بالموقع

“قراءات صومالية”، موقع صومالي معلوماتي تفاعليّ مستقلّ يعني بالشأن الصومالي

جميع الحقوق محفوظة © 2022 قراءت صومالية

No Result
View All Result
  • Checkout
  • HomePage
  • Login/Register
  • My account
  • إتصل بنا
  • الرئيسية
  • الصفحة الرئيسية
  • عن الموقع
  • مثال على صفحة

© 2022 JNews - Premium WordPress news & magazine theme by Jegtheme.