مقديشو (قراءات صومالية)- أعلن كل من نائب وزير التربية والثقافة والتعليم العالي أحمد عثمان دقري، ووزير الدولة بوزارة التخطيط والتعاون الدولي، عبد الرشيد جير قلينلي استقالتهما من منصبيها في مجلس وزراء الحكومة الفيدرالية (Danqaran) بسبب ما قالا إن الحكومة الفيدرالية تمارس ضغوطا على ولاية جوبالاند وإدارة SSC خاتمو، وتقود البلاد إلى أزمات سياسية.
وفي بيانين منفصلين أعرب الوزيران المحسوبان على رئيس ولاية جوبالاند أحمد محمد إسلام مدوبي وهما نائبان في مجلس الشعب أن نظام تقاسم السلطة السياسية الذي اتفق عليه الصوماليون تم انتهاكه عمدا، وتفضّل الرئاسة الصومالية أن تسلك طريق الدكتاتورية.
وترفض بونت لاند وجوبالاند وأقطاب المعارضة الرئيسية في مقديشو طموح الرئيس الصومالي حسن شيخ محمود وسعيه تجاه تنظيم انتخابات على أساس الصوت الواحد للفرد الواحد لا تحظى بالإجماع الوطني.
ويوم أمس صوت مجلسي البرلمان الفيدرالي بأغلبية لصالح طلب للرئيس الصومالي حسن شيخ محمود في تأجيل الإجازة البرلمانية لمدة شهر لإقرار قوانين ستقود البلاد إلى انتخابات عامة.
وقاطعت بونت لاند الحكومة الفيدرالية قبل أكثر من عامين إلا أن الوزراء الممثلين للولاية غير مرتبطين برئيس ولاية بونت لاند سعيد عبد الله دني، بخلاف الرئيس أحمد مدوبي الذي كان مرتبطا بالحكومة الفيدرالية قبل أن تظهر إلى العلن تدهور العلاقات بينه وبين الحكومة الفيدرالية في الشهر الماضي.
ويرى مراقبون بأن مسؤولين آخرين محسوبين على أحمد مدوبي قد يستقيلون من مناصبهم للضغط على الحكومة الفيدرالية التي تبدو أنها مصرة بتنظيم انتخابات في البلاد بمقاطعة ولايتي بونت لاند وجوبالاند.