مقديشو (قراءات صومالية)-فتحت السلطات الصومالية منذ أمس الثلاثاء أبواب تسجيل الناخبين في مديرية شنغاني العاصمة مقديشو، في عملية هي الأولى منذ 56 عامًا، وهي خطوة أساسية تمهد للاقتراع العام وإجراء انتخابات رئاسية العام المقبل.
وتفقد رئيس الوزراء، السيد حمزة عبد بري، صباح الأربعاء، أحد مراكز تسجيل الناخبين في مديرية “شنغاني” بالعاصمة مقديشو، وذلك في إطار متابعة انطلاق الحملة الوطنية لتسجيل المواطنين استعدادًا للانتخابات المحلية المزمع إجراؤها في يونيو المقبل.
وكانت الحكومة الصومالية قد وافقت على اعتماد الاقتراع المباشر في أغسطس الماضي في محاولة للانفصال عن هيكلة النظام السياسي القائم منذ عقود حول عدد لا يُحصى من العشائر التي تشكّل المجتمع.
وقد اختيرت شنغاني كأول مديرية تبدأ فيها عملية التسجيل، تمهيدًا لتوسيع العملية إلى بقية المديريات في محافظة بنادر.
وخلال الزيارة، وقف رئيس الوزراء إلى جانب المواطنين في طوابير التسجيل، في مشهد يعكس الدعم الحكومي للعملية الانتخابية الوليدة.
وقال رئيس الوزراء في تصريح للصحافة:”إن هؤلاء الأشخاص الذين يسجلون اليوم يقفون في طوابير للتصويت غدًا، وهذا انتصار للصومال.”
ويمثل تسجيل الناخبين في العاصمة خطوة مهمة نحو تنظيم أول انتخابات محلية بالاقتراع العام في العاصمة المقرّر إجراؤه في 30 يونيو وفقًا لمبدأ “شخص واحد، صوت واحد” في الانتخابات التشريعية والرئاسية المقررة في 2026.
وكتب وزير الإعلام داود أويس على “إكس”، “بدأ المواطنون في مقديشو التسجيل للتصويت والحصول على بطاقتهم الانتخابية، ما يمثل خطوة مهمة نحو الاقتراع العام”.