بسم الله الرحمن الرحيم
الحمدلله رب العالمين والصلاة والسلام على رسول الله صلى الله عليه وسلم، ،،،وبعد:
فقبل قليل تابعت كلمة الرئيس حسن شيخ محمود في مؤتمر علماء الصومال المنعقد في مقديشو ما بين ١_٤ رجب ١٤٤٤ه برعاية وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية في جمهورية الصومال الفيدرالية؛
ومن المزمع أن يتناقش المؤتمرون على المحار التالية:
_*تصحيح المفهوم الخاطئ والتطرف عن الدين الإسلامي*
_*الحكم الإسلامي والدولة الحديثة*
_*تشكيل المجلس الأعلى لعلماء الصومال وأهميته ونظامه*
هذا وقد مهد لهذا المؤتمر بعدد من اللقاءات والبيانات والاستشارات والمواقف التي ساهمت في خلق الواقع الذي فرض نفسه اليوم ومنها:
١_إصدار عدد من البيانات من العلماء بغض النظر عن توجهاتهم ضد القوانين والجهات التي تضر بمصالح البلاد وآخرها شجب قانون جرائم الجنس .
٢_ التقارب بين العلماء بغض النظر عن توجهاتهم في عدد من المواقف الوطنية والمسائل الفقهية والمقاصد الكلية.
٣_الدور المشرف لعلماء الصوم قديما وحديثا في مقاومة المحتل والمستبد ودورهم في قيادة المجتمع؛وذلك لمصداقيتهم أمام شعورهم.
٤_التحرك من داخل المؤسسات الحكومية الرسمية ومن داخل الأحزاب ذات التوجه الإسلامي لإسماع الحكومة وجهة نظرها في القضايا العالقة بالبلاد.
وإجمالاً فقد مثّل تعاطي العلماء مع حالة البلاد قبل هذا المؤتمر_ نموذجا لما يجب أن يقوم به العلماء وفقاً للإمكانات المتاحة لهم من دور قيادي واسع يمتد إلى ما وراء الوقوف عند حد الفتيا النظرية والمحاضرات الجماهيرية.
*ومع ذلك فإننا نأمل من أهل العلم في المستقبل ما هو أكثر من ذلك، ومما نأمله منهم:*
١_تنسيق أعلى بين العلماء والأمراء والرؤساء والوزراء لتفعيل آليات الحوار والنقاش ومزيد من المؤتمرات واللقاءات والبحوث والدراسات حول المسائل المستجدة في البلاد.
٢_ المحافظة على منهج واضح ونقي يمثل منهج الوسطية والاعتدال مع الموافق والمخالف بدءا من المناصحة إلى المحاكمة والمحاربة.
٣_ الاستقلالية عن كافة الضغوط الشعبية والرسمية، والتجرد لرب البرية سبحانه وتعالى، والقيام له بالقسط ولو على حساب النفس وحظوظها أو الوالدين أو الأقربين_ وهذا لا يتعارض مع المشاركة في المؤسسات الرسمية ومؤسسات المجتمع الشعبية في ما هو من مصلحة البلاد والعباد.
٥_العمل في جو إعلامي حر ذو رسالة يعلي صوت العلماء، ويوصل رسالتهم للأمة بل للعالم أجمع دون تسيس او تعصب ضد او مع إتجاه.
٦_ التعاون بين العلماء والقوى الفكرية والثقافية؛ بحيث تتم الإفادة مما لدى النخب من رؤى وتحليلات سياسية وفكرية غير مخالفة لقواعد الشرع مستهدية بهدي الكتاب والسنة وما آل إليه اجتهاد العلماء.
وقبل الختام نأمل ان يكون دور العلماء أعلى من مجرد التوجيه والإرشاد والسعي إلى جمع الكلمة مهما أمكن من أجل تكامل الجهود الممكنة_ بل الممكنة بصعوبة على حد المثل الصومالي:
(هل جرب العدو بضرب المقلاع)
*Colka waraf ma lagu dayey*