مقديشو – قراءات صومالية – أنزل متظاهرون غاضبون اليوم السبت صور الرئيس الصومالي محمد عبدالله محمد فرماجو من لوحانات الإعلانات المثبتتة بالقرب من المقر السابق لمجلس النوب الصومالي في مدينة بونطيري بمقديشو العاصمة.وذلك ردا على مقتل شرطي إثنين من المواطنين الليلة الماضية.
وفرض المتظاهرون سيطرتهم على الشارع الرئيسي الممتد بين تقاطع جوبا، ومعلم الجندي المجهول، ومقر جهاز مخابرات إقليم بنادر في مديرية بونطيري بمقديشو العاصمة.
هذا وأحرق المتظاهرون لوحات إعلانية، وفيها ملصقات من صور الرئيس الصومالي محمد عبدالله محمد فرماجو، كما رددوا بهتافات معادية للرئيس والتي تدعوا إلى إحراق صوره، وإسقاطه من الحكم ” أحرقوا فرماجو” كما مزق المتظاهرون صورا أخرى للرئيس بعد أن أنزلهوم إلى الأرض.
وقال شاب غاضب يشارك في المظاهرت ” كنا نأتي إلى هنا لنحيي صور الرئيس محمد فرماجو، ولكن اليوم تغيرت الأحوال، حيث جئنا لنريق دمائنا على الصور، ونمزقها ” وتحدث عن الظروف الأمنية، والمعيشية التي يعيشون فيها جراء الإجراءات الأمنية التي اتخذتها الشرطة ضد المواطنين دون مراعاة ظروفهم.
وقالت سيدة مشاركة في المظاهرة ” فخامة الرئيس هل من العدل أن تفرضوا حظر التجوال على سكان المدينة في وقت شهر رمضان، وفي الساعة السابعة، حيث لا نستطيع أخذ االفطور، والسحور أيضا، وهل هي حق مقتل إمرة ولدت قبل أيام”
وتعهد الغاضبون مواصلة المظاهرات والإحتجاجات حتى يتم مثول الشرطي أمام العدلة والإقتصاص منه، ورفع الإجراءات القمعية عليهم على حد قولهم.
ويرى مراقبون إمكانية أن تخرج غضب المتظاهرين في مقديشو عن نطاق السيطرة إذا لم تتخذ الحكومة الصومالية الفدرالية قرارات عاجلة لتهدئة الشارع.
تجدر الإشارة إلى أن شرطيا أطلق النار على شاب يبلغ من العمر 24 عاما أثناء جلوسه أمام منزله في محاولة لفرض حظر التجوال على المواطنين فمات على الفور، كما أصابت الرصاص على فتاة تبلغ من العمر 17، وقد وضعت جنينها قبل أيام فماتت هي الأخرى الليلة الماضية.