اختتم في مدينة جروي عاصمة ولاية بونتلاند المؤتمر الثالث لتحديث الشؤون الدينية الذي تقيمه وزارة العدل والشؤون الدينية في بونتلاند، والذي يعتبر من أهم المؤتمرات الذي تعقده الوزارة لحماية الأمن الفكري للمجتمع كما أنه يمثل من الملتقيات الفكرية العامة الذين يجتمع فيها علماء بونتلاند وأهل الفكري فيها.
وقد تم طرح بعض الموضوعات التي تعالج المشكلات الفكرية والاجتماعية ومنها:
١- الرؤية الاسلامية في تحقيق الأمن والحكم الرشيد.
٢- الرؤية الإسلامية في مكانة العدل والتقاضي واحترام القانون.
٣- أهمية كفالة الأيتام وحمايتهم وموقف المجتمع من العناية بهم.
وفي افتتاح المؤتمر تحدث نائب الرئيس ولاية بونتلاند إلياس عثمان أهمية التعاون بين الحكومة والعلماء، والدور الذي تقوم يه الحكومة لتقوية هذا الدور وهزيمة القكر الإرهابي المستورد موضحا أن الموقف الحكومي واضح في التخلص من الجماعات الإرهابية التي أرهقت كاهل الشعب، وعليه فإننا نحتاج إلى التكاتف مع العلماء لإزاحة هذه الغيمة الفاسدة من المنطة، وموقف علماء بونتلاند في هذا الشأن معروف في مواجهاتنا السابقة مع تلك الجماعات والأفكار، والحكومة تحترم دورهم وتسعى دائما في تقوية أواصر التعاون مع جميع شرائح الشعب.
توصيات المؤتمر
١- تتقدم وزارة العدل والشؤون الدينية الشكر والتقدير للحضور الكرام وللشعب الصومالي في كل مكان وتحث عليهم تقوى الله والحفاظ على مبادئ دينهم ووحدتهم وأمنهم.
٢- قرر المشاركون في المؤتمر دعم الحكومة في حربها ضد الجماعات الإرهابية والتخلص من الفكر المنحرف الذي يمثل عقبة في تقدم البلد واستقراره.
٣- يؤكد المؤتمر اهتمام الشريحة الشبابية وتأسيس منتديات ثقافية تتيح لهم فرصة الحوار وبناء الفكر المعتدل.
٤- توعية المجتمع لمحاربة الإنحرافات الاخلاقية كانتشار الخمور والمخدرات الاي بدأت تنتشر في بعض المدن.
٥- دعا المؤتمر الشعب إلى التوجه نحو السلام الاجتماعي والابتعاد عن اراقة الدماء، وخل الخلافات بالطرق السلمية، التي يدعو إليها الدين الإسلامي السمح.
٦- دعا المؤتمر إلى تقوية المؤسسات العدلية مثل المحاكم والقضاة، وتدريبهم للتطور إلى ما يحقق العدالة الانتقالية المطلوبة في مرحلة بناء دولة القانون التي يحترم الجميع الشريعة والمؤسسات العدلية.
٧- يحث المؤتمر على حكومة بونتلاند والشعب الصومالي عموما الاهتمام بالأيتام وعنايتهم ودعم المؤسسات التي ترعى شأنهم حتى نصل إلى مرحلة المجتمع التراحمي الذي لا يتربى فيه المسكين واليتيم الحرمان والذي تستفيد منه الجماعات المنحرفة لتعبئتهم ضد المجتمع والأمة.
ويذكر أن هذا المؤتمر يمثل نقطة الانطلاقة الأهم لتمتين العلاقة بين العلماء والوزارة وتأكيد دورهم في مواجهة الأفكار المنحرفة وتحقيق الأمن الفكري ودعم مؤسسات الدولة وتصحيح مسارها؛
لأن وزارة العدل والشئون الدينية تمثل بيت العلماء في كل توجهاتهم الفكرية وتسعى دائما أن تكون حلقة الوصل بين الحكومة والعلماء، ومن هذا المنطلق تمثل الوزارة الحصن الفكري الأول لمحاربة المجموعات الضالة وأفكار القتل والتدمير التي هي ضد الفطرة والبشرية والحياة في سبيل الله وعنارة الأرض التي يدعو إليها الإسلام الحقيقي، ونشر الخير والعدل بين العالمين.