ألف وألف قصيدة سهرت ** كي تشهد الرؤيا وتنبهر
وانا انا ما زلتُ معتقلا ** ونسائم الإفراج أنتظر
في عالم قد جئته عرضا ** وسماته الإخفاق والسّهر
ولقد يطير بخاطري ههم ** توصي إليّ، ولستُ أئتمر
أنكى الحظوظ العيشُ في زمن ** يصطاد فيه الطُّهْرَ من عهروا
ويثور في وجه الخنا زُمَرٌ ** غبّ الرزيّة ثم تندثر
فإلى متىٰ الآمال نرقبها ** وشرارة الأحداث تستعر
عفواً عن الإسهاب يا قلمي ** ما زلتُ والآهاتُ والقدرُ
ما زالتْ الأقلام يخنقها ** صمت لعل الحبر ينتحر
أقسى الهزائم أن تعيش على ** أمل عن الإقبال يعتذر
ينأى وتركض خفله لهثاً ** وإذا اختفىٰ فسيختفي الأثر
يا أيّها الدّمعات في بلدي ** فإلىٰ متى بالجفن تنحدر
عشنا وعاش اليأس يؤرقنا ** وإذا نزحنا ضاقت الجسر
قف هاهنا واسكت بها أمدا ** لو كنتَ تُسْمِعُ لم تكن تذر
وابحث عن الإنجاز في أمم ** كانوا مضوا من قبل أن غدرو
Post Views: 14