إن لم تنفع، فلا تضرّ
من غرائب بعض مسؤولي المكاتب أنك تُخبِرُه بوجود مشكلة في مكتبٍ ما، وتشرحها له، وتقترح عليه أيسر طريق للحل، فيُبدي تفهّمه، ثم تتفاجأ بأنه يذهب إلى الموظف المسؤول، ويُصوِّر له أن عمله مهدَّد إن وافق على ذلك الحل، فيأتيك الموظف وهو يشتكي!
العجيب أن هذا المسؤول لا يدري ما يدور في المكاتب التابعة له تخصّصًا، إلا من خلال شكاوى موظفين لا ينتمون إلى هذا التخصص، أو من المسؤولين المشرفين عليهم. وهو لا يتابع أداء تلك المكاتب، مع أن بعض الأعمال لم تُفعَّل منذ شهور، ومع ذلك لا يرى بأسًا في ذلك.
لكنّه، حين يحاول أحد المسؤولين تنشيط مكتبٍ ما بالتعاون مع جهات أو أفراد آخرين، وبرضى الموظف المعني بهذه المهام، يُحرِّض على الموظف، ويُوقِع بينه وبين مسؤوله المباشر، موحيًا له بأن أعماله مهدَّدة!
أين المشكلة؟ هل تكمن في المسؤول ذاته؟ وكما يُقال: “أكثرُ ما يُثير نباحَ الكلبِ خوفُه على نفسه” فهل يخشى فعلًا، أم يشفق على موظفيه في القسم الذين تنقصهم الخبرة، ولا يدربهم على أداء عملٍ جيد؟ لا أدري…
كل ما يبدو لي أنه لا يتابع أعمال المكاتب، ولا يسمح للمسؤولين المباشرين بتحريكها، كأنها حكرٌ عليه!!!














