مقديشو (قراءات صومالية)- قال متشددو تنظيم الدولة الإسلامية “داعش” في الصومال إنهم سيطلقون معارك جهادية في إقليم أمهرة الإثيوبي وهي خطوة تهدف إلى كسب مجندين في إثيوبيا المجاورة المضطربة.
جاء هذا الإعلان في صورة شريط فيديو مدته ثلاث دقائق تم نشره الشهر الماضي من قبل مواقع ألكترونية تابعة للدولة الإسلامية وصادقت عليه وسائل الإعلام الرسمية حيث نشر الفيديو كلمات باللغة الأمهرية وهي عبارة عن هتافات الدولة الإسلامية، ووعد التنظيم بإصدار المزيد من المواد باللغة الأمهرية وهي واحدة من اللغتين الأكثر استخدامًا في إثيوبيا.
ويعتقد بعض المحللين أن تنظيم الدولة الإسلامية “داعش” بإمكانه التواصل مع الأغلبية المسلمة في إثيوبيا في محاولة للاستفادة من الاضطرابات العرقية والسياسية المستمرة في ثاني أكبر دولة في إفريقيا من حيث عدد السكان.
وعلى الرغم من الإصلاحات السياسية التي فرضها رئيس الوزراء أبي أحمد ، بما في ذلك الإفراج عن الآلاف من السجناء السياسيين وتوقيع معاهدة سلام مع إريتريا خصمها القديم إلا أن الاضطرابات السياسية ما زالت تشهدها إثيوبيا.
ظهر متشددو الدولة الإسلامية في الصومال في أكتوبر 2015 بعد أن انفصلت مجموعة صغيرة من مقاتلي حركة الشباب المتشددة المرتبطة بتنظيم القاعدة، وتعهدت بالولاء لأمير تنظيم الدولة الإسلامية أبو بكر البغدادي.
ومنذ ذلك الحين حافظت الجماعة على وجودها المحدود في منطقة بشمال شرق الصومال وحول العاصمة مقديشو على الرغم من تعرضها لهجوم لا هوادة فيه من كل من حركة الشباب والحكومة الصومالية.