مقديشو (قراءات صومالية)- اجتمع رئيس الجمهورية محمد عبدالله فرماجو مع رؤساء الولايات الإقليمية اليوم الأحد بمدينة غرووي على هامش حفل تنصيب رئيس ولاية بونت لاند الجديد سعيد عبد الله دني، وذلك بعد أزمة سياسية استمرت لعدة أشهر بين الحكومة الفيدرالية ومعظم رؤساء الولايات الإقليمية.
وكان مجلس تعاون الولايات الإقليمية قطع في شهر سبتمبر الماضي تنسيقه واتصالاته مع الحكومة الفيدرالية، لكن مقديشو نجحت في إبعاد رئيس ولاية جنوب غرب الصومال شريف حسن من منصبه بعد إجباره على عدم الترشح لولاية ثانية في نوفمبر، وخسر رئيس بونت لاند السابق عبد الولي غاس في الانتخابات في الثامن من الشهر الجاري.
وشارك في الاجتماع أيضا رئيس مجلس الشيوخ للبرلمان الفيدرالي عبدي حاشي عبدالله، والرئيسان السابقان للصومال شيخ شريف شيخ أحمد، وحسن شيخ محمود، بالإضافة إلى رئيس الوزراء الأسبق علي محمد غيدي، ورئيس ولاية بونت لاند الأسبق السيناتور عبدالرحمن محمود فرولي.
واتفق الساسة المجتمعون في غرووي على ضرورة حل الخلافات القائمة بين الطرفين، وعَقْد اجتماع في العاصمة مقديشو على أن يعين فترة انعقاده الرئيس فرماجو.
وكان رؤساء الولايات المعارضون لسياسات الحكومة الفيدرالية رفضوا دعوات سابقة للرئيس فرماجو لإجراء حوار في مقديشو، وأشاروا إلى أنه لا توجد فائدة من ذلك الحوار، وذكروا أن الحكومة الفيدرالية دأبت على عدم الالتزام بالاتفاقيات التي تتوصل إليها مع الولايات الإقليمية، الأمر الذي جعل الحكومة الفيدرالية تستخدم كل ما لديها من قوة للتخلص من زعماء الولايات الإقليمية المعارضين ونجحت في استمالة رئيس ولاية هيرشبيلي محمد عبدي واري كما أجبرت رئيس ولاية جنوب غرب الصومال السابق شريف حسن شيخ آدم على التنحي وأوصلت رئيسها الحالي عبد العزيز حسن محمد لفتاغرين بدعم منها إلى السلطة.
وما زال رئيس ولاية جوبالاند أحمد مدوبي، ورئيس ولاية غلمدغ أحمد حاف في خلاف مع الحكومة الفيدرالية.